شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    قرارات اجتماع اللجنة التنسيقية برئاسة أسامة عطا المنان    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    شول لام دينق يكتب: كيف تستخدم السعودية شبكة حلفائها لإعادة رسم موازين القوة من الخليج إلى شمال أفريقيا؟    الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية    ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب بين الطموح وضياع الأمل بسبب السماسرة
الهجرة إلى الخارج الطريق ليس مفروشاً بالورود مواطنون: تعرَّضنا لعمليات احتيال من ضِعاف النفوس وكالات الاستقدام الخارجي: وزارة العمل تُطالب بالرجوع إليها تحقيق/ نهاد فقيري
نشر في الوطن يوم 30 - 05 - 2012

أثبتت دراسة حديثة أُجريت مُؤخَّراً وجدت أنَّ 59% من شرائح المجتمع المختلفة فضَّلوا الهجرة والاغتراب عن الوطن و 5% فقط آثروا البقاء وكانوا من العنصر النسائي، وهؤلاء يتمتَّعن بأوضاع معيشية وحياة مترفة، وقد فضَّل الشباب السفر من أجل كسب المال بعد أن عصفت بهم الظروف وشبح العطالة والإنسان بطبيعة حاله يحبُّ السفر والترحال وكسب ثقافات وخبرات جديدة، لذا نجد همَّ الغربة والاغتراب أصبح سمةً بارزة في المجتمع منهم من سافر ومنهم ينتظر دوره ، وهؤلاء الشباب يصبحون عرضةً للاستغلال من ضعاف النفوس وسماسرة العمل الذي يجدون هؤلاء تجارة مربحة بالنسبة لهم .
«الوطن» من جانبها التقت عدداً من الشباب الذين سافروا إلى ليبيا وبعض الدول الأخرى بغرض العمل وتحسين الأوضاع واصطدامهم بالواقع هناك
، وتحدَّث في البدء خالد علي وهو خريج منذ العام «7002م» قال لم أجد وظيفة علماً أنَّني درست محاسبة بإحدى الجامعات المعروفة عملت في عدد من المهن الهامشية وكانت لا تُغطِّي مصروفي ومعيشة أسرتي التي أنا العائل الوحيد لها بعد موت والدي، ويقول: فكرت كثيراً في الاغتراب ولكن لم يكن في استطاعتي ذلك وبعد استقرار الأوضاع بجمهورية ليبيا قال لي أحد زملائي إنَّ بليبيا فرص عمل لجميع السودانيين، وطلب مني الذهاب لوكالة تقوم بذلك، فعلاً ذهبت إليها وطلب مني دفع مبلغ مالي كبير ولكن أسرتي والخيرين من أهلي ساعدوني بتوفير المبلغ المطلوب وبعد تكملة إجراءات السفر سافرت والأحلام تسبقني إلى هناك ولكن سرعان ما اكتشفت أنِّني كنت ضحية أولئك الأشخاص الذي استغلوا طموحي وأحلامي في تحقيق مكاسب خاصة لهم. ويواصل لم أجد عملاً وأصبحت عاطلاً في بلد غريب علي، وكان لي أقرباء هناك قاموا مشكورين بإرجاعي إلى وطني!!
أمَّا ضياء الدين عمر فقد جاء حديثه بعيداً عمَّا ذهب إليه بعض الشباب فقد بدأ ضياء حديثه قائلاً: كنت حذراً جداً من السفر عبر الوكالات بل قرَّرت الهجرة عبر جهاز شؤون المغتربين فإنَّ السفر عبر الجهاز يضمن لك سلامة إجراءاتك، ولكن هناك ظروف اضطرارية جعلتني أسافر عبر الوكالة أو عن طريق الهجرة غير القانونية فإنَّ معظم الشباب يتعرَّضون لهذه الممارسات التي تكون المادة هي الشيء الأساسي فيها ، وإنَّ أسلوب الغش والخداع أصبح هو الأسلوب الوحيد الذي يمارسه مثل هؤلاء الذين درجوا على التزييف والاحتيال والكسب بطرق غير شرعية، ومن هنا وجَّه ضياء الدين رسالة إلى الذين يهاجرون بالطرق غير القانونية إنَّ العواقب وخيمة فعلى الشخص أن يصبر، فإنَّ الأرزاق بيد اللَّه سبحانه وتعالى وإنَّ الرضا بالقليل والقناعة خير من اللهث وراء المادة فإنَّ الرضا بالمقسوم عبادة.
يقول الأمين عثمان -أعمال حرة- إنَّه أنفق كل ما يملك في سبيل الهجرة خارج البلاد بل إنَّه باع ما تملك زوجته من «حلي» ذهب لتذليل العقبات المادية التي اعترضته وقام بتسليم مبلغ «8» آلاف جنيه لأحد الأشخاص أكد له أنَّه سيُوفِّر له عقد عمل مضمون بدولة قطر في مجال تخصُّصه ويرضي طموحه ويواصل لكنه لم يفِ بالوعد بل اختفى ولم يظهر له أثر وقد صمدت حتى أقرب الأقربين لدي خدعني واستغل حاجتي للسفر من أجل كسب المال وإصلاح الحال.
وأبدى الأمين ندمه على عدم سماع النصائح التي وجَّهها إليه الكثيرون بأخذ الحيطة والحذر من هؤلاء السماسرة والدجالين.
ولا تختلف قصة الماحي يعقوب عن الأمين حيث تعرَّض للاحتيال بذات الطريقة ولكن بملبغ أقل «6» آلاف جنيه قائلاً: لم أكن أعلم أنَّ النهاية ستكون مريرة وستنتهي أحلامي بالهجرة إلى الخارج إلى عودتي لقريتي بالجزيرة حيث فقدت عملي بالخرطوم بعد أن تقدَّمت باستقالتي ونلت حقوقي لأجل تسديد مبلغ العقد الخارجي، إلا أنَّني لم أطل بلح الشام ولا عنب اليمن -على حدِّ قوله- بل تراجعت إلى الخلف وعدت من حيث بدأت تاجراً صغيراً بولاية الجزيرة.
تحدَّث إلى «الوطن» الشاب عاصم محمد والذي كان يحلم بمستقبل زاهر بعد الهجرة وعاصم رسم لوحة جميلة لمستقبله بعد العودة من الاغتراب وجمع أموال طائلة تقيه شر الفقر الذي يعانيه وبمجرد وقوفه على أول إعلان لإحدى وكالات السفر وما تحمله من الميزات التي يطمح لها أي شاب وذكر عاصم أنَّه عندما أتم معظم إجراءات السفر إلى الجماهيرية العظمى وعند وصوله تفاجأ بأنَّ أحلامه تبدَّدت سراباً، لأنَّ الوكالة لم تفِ بالوعود التي قدَّمتها له أثناء إجراءات السفر وهناك اصطدم بالواقع المرير الذي عاشه في أرض المهجر وانتهى به المطاف إلى الترحيل القسري، لأنَّه لم يستوفِ شروط الإقامة ، وبذلك وجَّه الشاب عاصم رسالة إلى كل الشباب بتوخي الحذر من قِبل الذين يعملون بهذه الوكالات المزيَّفة للمحافظة على أموالهم من الضياع بالطرق غير القانونية.
وكانت شعبة الاستقدام الخارجي قد حذَّرت في وقت سابق من سماسرة التسويق لفرص العمل بليبيا وقطر وبعض الدول وطلب رئيس الشعبة جمال إمام من المواطنين الحذر من الوقوع في شرك هؤلاء السماسرة ونصح الراغبين في العمل باتباع الضوابط التي تحكم الاستقدام عبر القنوات الرسمية ومكاتب العمل المرخصة من قِبل وزارة العمل.
وقال جمال إنَّ أصحاب النفوس الضعيفة يحاولون الاصطياد في المياه العكرة باستغلال رغبة بعضهم في مساعدتهم في التسلُّل لتلك الدول.
وأكد أنَّ مرجعية الشعبة في التأكيد في صحة المعروض في سوق العمل ومتابعة إجراءات السفر.
وزارة العمل تحذِّر
وزارة العمل من جانبها شدَّدت على ضرورة الرجوع إليها في مسألة الهجرة إلى الخارج.
وكان وزير العمل د/ فرح مصطفى قد أشار إلى أنَّهم اتفقوا مع السلطات الليبية على تعيين عدد مقدَّر من الأطباء حوالي «006» بجانب تلبية طلبات الحكومة الليبية في مجال المقاولات والعمالة والمهارة حتى تساهم في إعمار ليبيا. وأكد د/ فرح خلال مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء أنَّهم اتفقوا مع السلطات الليبية لتوفيق أوضاع العمالة السودانية بالجماهيرية وتحويل مدخراتهم على أن تكوَّن لجنة مشتركة لهذا الغرض.
وحذَّر الوزير من استغلال الاتفاقية التي تمت مع ليبيا دون الرجوع للوزارة، وأشار إلى تخفيض رسوم الإقامة من «026» دينار إلى «011» دينار ليبي، وأبان أنَّ هنالك لجنة لتقصي كل مشاكل السودانيين بطرابلس والمدن الليبية.
سياسات خاطئة
الخبير الاقتصادي عوض عمر ذكر أنَّ الهجرات تؤثر تأثيراً مباشراً على اقتصاديات الدول فدولة مثل السودان تصنَّف كقطر نامي يحتاج لكثير من الخبرات والكفاءات والقوى العاملة من الشباب في مختلف المجالات إلا أنَّ بعض السياسات الخاطئة في سوق العمل وعدم تشغيل الخريجين وتوفير فرص عمل لهم ويرضي طموحهم وميولهم وذلك لأنَّ أغلب المؤسسات والشركات لا يهمها الكفاءات أو الخبرات ويتم التوظيف عبر المحسوبية والمحاباة ، وهذا يأتي خصماً على المستحقين للوظيفة لذا فإنَّ بعض الشباب يلهثون وراء السفر والاغتراب ولا يجنون غير السراب وضياع السنوات.
ويواصل: إنَّ الوكالات كانت في السابق تقوم بتصدير الأطفال من أبناء رعاة الأبل إلى دول الخليج حيث يسخرون هناك في سباقات الهجن ويتعرَّضون لأخطار عديدة ، ويواصل هناك آثار سالبة للغربة ويتعرضون لسوء المعاملة لذا لابد من التوعية للشباب لعدم الوقوع في الخداع والغش من أصحاب الوكالات والاهتمام بتنمية بلادهم ورفع اقتصادياتها وعلى الجهات المختصة بالدولة وضع ضوابط وأسس للهجرة حتى لا يقع المحظور.
--
الهدهد الحكيم
عبد الباقي جبارة
[email protected]
ودعشانا مئة مدرسة للشرك ما «جات»!!
يُحكى أنَّ أحد الصبية ذهب للصيد برفقة خاله وبعد عناء رحلة شاقة تحمَّل فيها الصبي الجزء الأكبر بحكم صغر سنه والحيوية التي يتمتَّع بها عكس خاله الذي أكل عليه الدهر وشرب، فكان حظهم أن اصطادوا ثلاثة غزلان فجلسوا لقسمتها ففكَّر الخال أن ينالها الثلاثة دون أن يترك لابن أخته ولا (ضلف) ولكنه احتاج إلى حُجَّةٍ قوية يقنع بها ابن أخته دون أن يثير حفيظته ويخسره في رحلات الصيد القادمة، فقام الخال بوضع الغزلان في ثلاثة مواقع مختلفة فوقف على الأولى وقال لابن أخته هذه نصيبي فوافق الصبي دون تردُّد ثم وقف على الثانية وقال لابن أخته اعتبر هذه تنازلت عنها لخالك باعتبار أنا الأكبر منك سناً وأسرتي أكبر من أسرتك فتردَّد الصبي ووافق على مضض ثم ذهب الخال للثالثة وفكَّر كثيراً قبل أن يقول لابن أخته هذه اعتبرها للشرك ما (جات) فأخذ خاله الغزلان الثلاثة وعاد ابن أخته بخيبة الأمل وأخذ يندب حظَّه الذي قاده لتلك القسمة الضيزى!!
حال هذا الصبي بالضبط ينطبق على قرى ريفي ود عشانا التابعة لمحلية أُم روابة ولاية شمال كردفان وبالتحديد قرى إدارية أُم صيقعون الجنيد وود أبو عوة وكرو وهذه القرى التي يُقارب عددها مئة قرية وتقع في أقصى الشمال الشرقي لولاية شمال كردفان وتفتقر لأبسط مُقومات الحياة وأهمها الماء والصحة والتعليم، فنصيب هذه القرى من كل التنمية التي حدثت في عهد الحكومات السابقة والحالية صفر كما قال أحد المواطنين أمام الوالي الحالي معتصم ميرغني زاكي الدين في احتفال في إدارية أم صيقعون الجنيد «التنمية عندنا صفر كبير» ومضى على هذا الحديث قرابة العامين وما زال الصفر لا يبارح مكانه مع علم أهل تلك المناطق أنَّ هنالك إشراقات كثيرة حصلت في أجزاء متفرِّقة في ولاية شمال كردفان في مجال التنمية دون أن تمر على مناطقهم فالكهرباء القومية مرَّت عليهم مرور الكرام وحصاد المياه وعمل الآبار الجوفية والتي غطَّت أجزاء كثيرة في غرب ووسط شمال كردفان، كما إنَّ التعليم في المناطق الغربية والوسطية أفضل حالاً من شمال شرق هذه الولاية مثال لذلك إنَّ إدارية أم صيقعون الجنيد والتي تتبع لها (23) قرية ليس بها مدرسة أساس بمواد ثابتة، كما إنَّها ليس لها ولا مدرسة ثانوية واحدة وغالباً ما يتفرَّق طلبة الأساس بعد الامتحانات على الأسواق لبيع الأكياس، آخر البشريات والتي أتت على لسان النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ/ علي عثمان محمد طه في آخر زيارة له في شمال كردفان حيث أكد في خطاب له على الهواء مباشرة أنَّه بعد اليوم ما عاوز ناس تشرب ب (الدلو) وهو رقعة من الجلد مربوطة بحبل ينشل بها الماء من الآبار المحفورة يدوياً ، كما أعلن تبرعه بعدد مئة مدرسة لشمال كردفان بالمواد الثابتة، وأكد أنَّه ما« عاوزين» ناس تتلقى التعليم في فصول مشيَّدة من القش وهذه القرارات صادفت نهاية موسم الحصاد في العام الماضي ومن المعلوم أنَّ مواطني قرى شمال شرق كردفان يقومون مع نهاية كل موسم بجمع القش لتشييد القطاطي والفصول للمدارس وفي هذا الموسم مع هذا القرار المبشِّر ارتاحوا من عناء جمع القش، والآن بداية العام الدراسي على الأبواب ولا هم جمعوا القش ولا رأوا أثراً لقرار النائب الأول للرئيس، كما إنَّ الحديث الذي يدور حول المئة مدرسة مخيف بعضهم يتحدَّث عن تقليصها إلى 82 مدرسة وبعضهم يتحدَّث عن أنَّها ليست بمواد ثابتة وبعض المعتمدين مثل معتمد أم روابة الشريف الفاضل الذي طلب من كل قرية أن تدفع مبلغ «02» عشرين ألف جنيه «مليون بالقديم » مقابل أن تنافس لنيل مدرسة ثم إنَّ هنالك أحاديث بأنَّ الصراع حول هذه المدارس يدور بين المحليات الغربية والوسطية ودائماً المحليات الغربية لها الأولوية باعتبارها محليات التماس، فلماذا التلاعب بالقرارات وتقزيمها وإضعافها وإيصالها للمواطن ميتة؟!!. من المعلوم أنَّ النائب الأول علي عثمان لا يطلق قراراً دون أن يدرك أهميته ويضمن تنفيذه وأنَّه لا يقبل أن يعبث بقراراته ونحن نقول له إنَّ قرارك حول مئة مدرسة لشمال كردفان يحتاج إلى قرارات أخرى تُصحِّحه أمَّا بهذه الطريقة ضرره أكبر من فائدته كما أنَّ شمال كردفان تحتاج إلى إعادة قراءة الواقع فيها من كل الجوانب السياسية والإدراية والتنفيذية.
--
مواطنو حي الحضور بالمناقل يناشدون والي الجزيرة
الخرطوم/ عبد الباقي جبارة
قدم إلى هذه الصحيفة المواطن/ محمد خضر محمد إبراهيم من مواطني مربع (01) حي الحضور بالمناقل ويحمل عدداً من المستندات التي تؤكد أنَّ هنالك تجاوزات في عدد من قطع الأراضي ويؤكد أنَّهم ومنذ العام 7691م ظلوا في هذه الأراضي ومنحها لهم الرئيس الراحل جعفر نميري عام 0791م وعددها 06 قطعة منحت لهم كتعويض عن مبانيهم القائمة لفتح الشوارع وإدخال الماء وتم تسجيل الأراضي باسم حكومة السودان وظل موظفو الأراضي يماطلون حتى جاء مفتش أراضي ويُدعى حسين مشعال عام 4991م ومنح مواطن واحد عدد (11) قطعة وبعض القطع ذهبت إلى الموظفين والمواطنين من خارج المنطقة وتقدَّمنا بشكوى لوالي الجزيرة بالإنابة ووزير الإسكان إبراهيم محمد إبراهيم وأصدر القرار 181 بتاريخ 5/2/7991م بنزع القطع التي سُجِّلت بطريقة غير شرعية وتسجل لأصحابها الأصليين من سكان الحي ، كما أصدر مدير الأراضي السابق أبو سالفة قرار على أن يدفع كل مواطن 006 جنيه وتسجَّل له القطعة ولم ينفَّذ هذا القرار حتى وصل المدير الحالي المستشار/ عادل الزين أحمد وكتبنا له شكوى لحل هذه المشكلة وأصدر القرار الإداري برقم 51 بتكوين لجنة من صلاح محمد نائب المدير وأحمد فرج اللَّه وعضو آخر ووكيل نيابة الأراضي وحتى هذه اللحظة لم تتكرَّم هذه اللجنة بزيارة هذه الأراضي ولا مرة واحدة !!
وظهرت الآن مشاكل بين المواطنين وصلت أقسام البوليس نخشى أن تتطور وعليه نرجو من سيادتكم التكرم بالتدخل لتنفيذ القرارات الصادرة بإنصاف المواطنين وإرجاع الحق لأصحابه ونزع فتيل الفتنة.
--
نفوق أكثر من 002 ألف رأس من الماشية بسبب العطش
ولاية جنوب كردفان تستغيث والدولة تغضُّ النظر!!
الخرطوم: هنادي عوض بشير
صرخات داوية يطلقها اتحاد رعاة ولاية جنوب كردفان بسبب نفوق أكثر من 002 ألف رأس من الماشية جرَّاء العطش الذي يضرب مناطق الرعي والترحال، وأكد محمد نصر محمد أبو شيبة رئيس اتحاد رعاة ولاية كردفان أنَّ انفصال البلاد أدى إلى تشريد بعض القبائل من مناطق الرعي مما أدى إلى وضع الثروة الحيوانية والإنسان في خطر بسبب العطش.
وطالب أبو شيبة بتوفير «001» دونكي وذلك لمناطق الرعي وتصديق «002» تانكر لنقل المياه للرعاة في المراعي البعيدة من مصادر المياه لمعالجة أزمة المياه. وأضاف الثروة الحيوانية تمثِّل أكثر من 03% من الدخل القومي.
وشنَّ أبو شيبة هجوماً عنيفاً على رئيس اتحاد رعاة السودان سعد العمدة على خلفية تمسُّكه بالقانون الجديد وإهماله لقضية العطش وموت الماشية، ووصف موقف رئيس الاتحاد بالسلبي تجاه قطاع ملاك الثروة الحيوانية وعلى وجه الخصوص ولايات التماس.
ومضى قائلاً تقدَّمنا بمذكرة لنائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه وشرحنا له الوضع المتأزم الذي يشتكي منه قطاع الثروة الحيوانية بالولاية جرَّاء نقص المياه وحذَّرت المذكرة من تجاهل السلطات الحكومية لأوضاع الماشية والمخاطر التي تتعرَّض لها، ولفتت المذكرة إلى نفوق الآلاف من الثروة الحيوانية جراء انعدام مياه الشرب في الحفائر وطالبت المذكرة بتخصيص جزء من برنامج السدود والحفائر للولايات الحدودية الذي يدعمه الصندوق العربي لإنشاء السدود في مناطق التماس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.