أطلق البرلمان تحذيرات شديدة اللهجة لوزارة الصحة بشأن تمدد ظاهرة تحديد النسل، وصب نواب البرلمان جام غضبهم حيال اعتراف الوزارة برعايتها لبعض جمعيات تنظيم الأسرة، قبل أن تنشب مشادات كلامية بين وزير الصحة، بحر إدريس أبو قردة، وأحد النواب، أثناء تعقيبه على مداولات الأعضاء حيال رده الذي قدمه بشأن طلب الإحاطة الذي وقع عليه برلمانيون فيما يتعلق بجمعيات تنظيم الأسرة، حيث تصدى أبوقردة بالدفاع عن قضية تنظيم الأسرة، الذي قال إنه ينحصر فقط في تباعد للولادات وسط الأمهات، وليس تحديد النسل، بينما كشف العضو دفع الله حسب الرسول - الذي تحدث بغضب في مداخلاته - عن قيام جهات بتوزيع كميات كبيرة من الواقي الذكري، وأشار إلى أن هناك إحدى الشركات قامت باستيراد نحو «1400» كرتونة واقي، وهاجمت العضو سعاد الفاتح وزارة الصحة لتعاطيها مع برامج تنظيم الأسرة، واعتبرت أن ما يجري الآن تجفيف للنسل والتوالد، لافتة النظر إلى أن القضية تقف وراءها منظمات الأممالمتحدة، وأنها لا تريد للمنطقة التزايد، وتابعت:(لكننا بلعنا الطعم). ومضت سعاد إلى أن هناك جامعات ومنظمات مجتمع مدني أصبحت رهينة للأمم المتحدة، وتروج لتحديد النسل من الداخل وليس «جداد حلة» على حد قولها، ونقلت اعتراف أحد الأطباء قوله بأنه يفتخر بتوزيع أكثر من مليون عازل، ونادت بمحاربة الظاهرة بقولها:(خلّوا الناس يلدوا، إن شاء الله «20»، والدولة مسؤولة عنهم)، وأردفت محذرة:(يا أخوانا أصحوا، الأممالمتحدة حتعمل ليكم شنو؟)، ومن ناحيته نفى وزير الصحة وجود توجهات غير أخلاقية من قبل DKT، التي تعمل في مجال الإنجاب وصحة الأم، مؤكداً أنها لا تتبع إلى جهات تسعى لتدمير الأخلاق وانتشار الرزيلة وسط المجتمع، لكن أحد النواب فند ما جاء به الوزير، وقال إبراهيم تمساح إن تلك الشركة ينصب اهتمامها بالرزيلة والشواذ جنسياً، مطالباً - في ذات الوقت - بطرد الشركة، ليشدد بعده دفع الله - أحد مقدمي طلب الإحاطة - بتكوين لجنة للتحقيق في أمر الشركة، وإيقاف ما اسماه «بالمسخرة» التي تحدث داخل وزارة الصحة، وكما أن العضو الزبير أحمد الحسن دعا إلى حسم تنظيم الأسرة وإيقافه بعدم السماح لأية منظمة القيام بهذا العمل، وقال:(على الوزارة اتخاذ سياسة واضحة في تنظيم الأسرة، واعتبر حسب الرسول أن هذا الأمر فيه إساءة للشعب، لانتشاره في أوساط المجتمع السوداني.