شهدت قبة البرلمان أمس جدلاً واسعاً عقب الملاسنات والمشادات الكلامية بين رئيس الجلسة سامية أحمد محمد والنائب البرلماني دفع الله حسب الرسول من جهة، ووزير الصحة بحر إدريس أبوقردة من جهة أخرى، ووقعت المشادة عقب شروع وزير الصحة في الإجابة عن طلب الإحاطة عن تنظيم الأسرة المقدم من العضو دفع الله حسب الرسول، ما دعا مقدم الطلب إلى الاعتراض عبر نقطة نظام محتجاً على عدم إتاحة الفرصة له لقراءة طلبه قبل إجابة الوزير، بينما رفضت رئيس الجلسة ذلك لجهة أنه تقدم بطلب إحاطة وليس سؤالاً، وطالبته بالرجوع إلى لوائح المجلس للتحقق من الأمر، بيد أن دفع الله احتج بصوت عالٍ وضرب المنضدة بعنف قبل أن يخرج من القاعة مغاضباً وهو يردد "دي فوضى"، لكن النائب الزبير أحمد الحسن الذي التقاه عند الباب أرجعه إلى مقعده، ليعود مرة أخرى لمقاطعة الوزير أثناء رده على تساؤلات النواب، ما دعا الوزير إلى زجره بلهجة حادة وطالبه بعدم مقاطعته. ودافع أبوقردة عن أداء منظمة (DKT) التي تقوم بتوزيع الواقي الذكري بجانب أجهزة الإجهاض، وأردف "حتى اللحظة ما شفنا ليها غلط، والمنظمة تعمل بترخيص من وزارة الصحة" وزاد "بقت على الصحة ما البلد مليانة منظمات مشبوهة تعمل في غسيل الأموال" وتابع "يجب أن نعترف بوجود الأيدز، السودان ما جزيرة معزولة". بينما رفض النواب إجابة الوزير وانتقدوا عمل المنظمة بالبلاد، واتهموها بالعمل على نشر الرزيلة وتجفيف النسل، وأشاروا لوجود خلل في الدولة تجاه المنظمات الأجنبية، وقالت النائبة سعاد الفاتح البدوي "هذه المنظمات مشبوهة بأسمائها المختلفة، كونوا واضحين وما تخلبطوا الحاجات وما تخافوا عشان البلد دي ما ينتقص دينها" وأردفت "للأسف الذين ينفذون برامج المنظمات من بني جلدتنا، عندهم جامعات ومنظمات مجتمع مدني وكشفت عن قيام طبيب بتوزيع أكثر من مليون عازل ذكري على طلاب الجامعات دون أن تتحرك وزارتا الصحة والتربية.