لا ينكر أحد أن الجمال هو الشئ الذي يجذب الانسان في كل مكان وأينما كان موضعه، وقد عرف الرجل منذ زمن بعيد ببحثه الدائم عن الجمال وأغلب الرجال يفضلون المرأة الجميلة ويكون الجمال أساس لإختيارهم بغض النظر عن الصفات الأخرى وإن كانت مهمة في شخصية المرأة والسمات التي بدونها يكون الجمال شاحباً ولا معنى له، فهل مازال جمال المرأة أساس لاختيار الرجل لشريكة حياته؟ وهل صار الجمال هو الدافع للإرتباط بحيث إن الشكل يغني عن كل شئ؟ أم أن للرجل رأي آخر في كل ذلك؟؟ ٭ فيروز عثمان - تقول: القليل فقط منهم من يبحث عن أخلاق المرأة ومدى فهمها وإدراكها للحياة فأغلب الرجال يشدهم الجمال ويسحرهم فينساقون وراءه ولا يفكرون في شئ آخر بل انهم يتقاضون عن كل عيوب المرأة الأخرى ويكتفون بوجه بارع الجمال وكأن عقولهم قد وقفت عن التفكير أو شلت أمام جمال امرأة ربما تكون متكبرة أو ضيقة الأخلاق أو من النوع الذي يثير المشاكل دون أسباب كل ذلك والكثير لم يفكر فيه الرجل ولم يهتم به، فقط كان يبحث عن امرأة جميلة، ووجد ما كان يبحث عنه فماذا يريد بعد ذلك، فأغلبهم كل ما يهمه هو شكل المرأة ورأى الناس فيها الشئ الذي يجعله مزهواً بها حتى وإن كان عقلها خاوياً لا تدرك من أمور الحياة شيئاً. ٭ أيمن علي - يؤكد: الأمر يعود إلى طريقة تفكير الانسان ونظرته للأمور، فهناك رجال يبحثون عن الجمال فقط، ولا يهتمون لايِ من أساسيات الإرتباط التي تكون سبباً في نجاح الحياة الزوجية وترابطها فهنالك خصائص مهمة من المفترض أن تتوافر في صفات المرأة التي يرتبط بها الرجل بعيداً عن مسألة الجمال التي وإن كانت مهمة ولكنها ليست مهمة، فالمقدار البسيط من الجمال يمكن أن يكمل شخصية المرأة بباقي صفاتها. ٭ الأستاذة سلافة علي - باحثة إجتماعية تضيف: تفكير الرجل ونظرته للمرأة وإهتمامه بجوانب الجمال يرحع إلى اسلوب تفكيره، ورغبة في الإرتباط بإمرأة جميلة، ولكن بعض الأسر مازالت تتحفظ على أهمية الأخلاق والصفات في المرأة التي يرغب ابنهم في الإرتباط بها، وكلما تطور الزمن تغيرت مفاهيم الناس وبعدوا عن العادات والتقاليد فتصبح بعض الأساسيات شكليات هامشية.