الجلوس مع الدكتور حسن الترابي ظل منذ زمان، وحتى الآن يشكل مادة صحفية يتابعها القراء. فالرجل هو السياسي الذي «لا يفتر»، ولا يؤمن ب«الشيخوخة» في السياسة. ٭٭٭ لا أتفق معه.. ولكني أحسده في الترتيب، والقدرة العالية على التعبير.. بيد أنه يتحدث بلا كوابح، ويعلق بلا سقوف. لا يعرف شيئاً اسمه الدبلوماسية. ٭٭٭ جالسته بمنزل الشيخ إبراهيم السنوسي، عقب إطلاق سراح الأخير، قبل أيام. ٭٭٭ الترابي زعلان جداً جداً ممن كانوا بالأمس «تلاميذه وحواريه»، واليوم أصبحوا ألد اعدائه. ٭٭٭ - يا دكتور.. إن السودان في منعطف خطير.. يكون أو لا يكون..؟!. ٭٭٭ حديثي لم يحرك ساكنه..!. رغم أن الرجل مدرك لخطورة الفوضي، إن وقعت ، لا سمح الله. ولكنه فاقد الأمل في إمكانية نجاح الحوار. ٭٭٭ - ولكنك سياسي.. ولا توجد في السياسة عداوة دائمة..؟!. ٭٭٭ الدكتور الترابي لا يرفض مبدأ الحوار، والجلوس مع من يعتقد أنهم مفاتيح المؤتمر الوطني.. لا سيما الرئيس ونائبه الأول الأستاذ علي عثمان محمد طه. ٭٭٭ بيد أنه بدأ يائساً من أنهم جادون في الحوار. ٭٭٭ «الشيخ» لم يفقد البوصلة، كما يرى خصومه «الجدد». وإنما فقد الأمل في نزولهم وتنازلهم عن السلطة.