زادت محلية الخرطوم من تضيق الخناق على المواطنين في الآونة الأخيرة، ووصل الأمر إلى تشريد العشرات من بائعات الشاي بمنطقة المنشية«بكرنيش النيل» من الجهة الشرقية، وأكدت بائعات الشاي عدم استلامهن إنذار بالإزالة، ولكن بالرغم من ذلك الشرطة أزالت مواقع بيعهن التي منحتها لهن المحلية في وقت سابق وبتصاديق وبطاقات صادرة من مكاتب محلية الخرطوم، وأضفن أنهن على خلفية تهديدات بإزالة مواقعهن في الساعات الأولى من الصباح أُجبرن على المبيت في شارع النيل هنا وأطفالهن الرضع، ومضين قائلات: نحن نمارس هذه المهنة منذ زمن طويل ونعول أسر، ولدينا أطفال ولا نملك أي مصدر دخل آخر لأسرنا، وأشرن إلى أن هناك حديث يدور أن هذا الموقع تم بيعه لمستثمر وأن الإيجار لهذه المواقع قرابة 7 ألف جنيهاً. «الوطن» تحدثت إلى الأستاذة هادية عثمان أبو عكر رئيس لجنة الخدمات باللجنة الشعبية بمنطقة المنشية التي توقعت حدوث اشتباكات بين الشرطة وبائعات الشاي على خلفية الإزالة العشوائية والغير معلنة، وأضافت: لقد تقدمت بخطابات رسمية وتصورات لمحلية الخرطوم ووزارة التخطيط العمراني بشأن هذا الكرنيش، ولكن لم نستلم أي رد رسمي من هذه الجهات، بل تفاجئنا نحن حاجة رسمية وبائعات الشاي بالإزالة التي تضررت منها أكثر من 50 بائعة شاي بالكرنيش، وأن الحديث الذي يدور أن هنالك مستمر إشترى هذا الموقع دون أن يتم إخطارنا نحن كحكومة مصغرة داخل الأحياء، وطالبت والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر ومعتمد محلية الخرطوم اللواء عمر نمر بالتدخل وتوضيح الرؤية لبائعات الشاي اللاتي أصبحن يهددهن التشرد وأسرهن.