المخدرات.. من الفراعنة حتى محمد صلاح!    خطف الموزة .. شاهدها 6 ملايين متابع.. سعود وكريم بطلا اللقطة العفوية خلال مباراة كأس الأمير يكشفان التفاصيل المضحكة    بالصور.. معتز برشم يتوج بلقب تحدي الجاذبية للوثب العالي    لولوة الخاطر.. قطرية تكشف زيف شعارات الغرب حول حقوق المرأة    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    مدير شرطة ولاية القضارف يجتمع بالضباط الوافدين من الولايات المتاثرة بالحرب    محمد سامي ومي عمر وأمير كرارة وميرفت أمين في عزاء والدة كريم عبد العزيز    توجيه عاجل من"البرهان" لسلطة الطيران المدني    حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: تصريح صحفي    جبريل إبراهيم: لا يمكن أن تحتل داري وتقول لي لا تحارب    برقو الرجل الصالح    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 02 - 07 - 2012

الأحداث الأخيرة فيها مؤشرات تستحق الدراسة والتحليل ونحن كمواطنين نتابع بإدمان القنوات الفضائية ونتعرف على آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا وخلاصة الدراسات العلمية وبفضل المعلومات الغزيرة التي تتدفق علينا وصلت لقناعة بأن لا مجال للعشوائية والصدفة وحتى في مجال الرياضة نجد أن الفيفا أخذت تجهز وتعد لمنافسات ستقام بعد عشر سنوات وتضع الاحتمالات لكل صغيرة وكبيرة وتتحوط لتقلبات الجو المتوقعة في دولة قطر عند انعقاد الدورة الرياضية بها ونحن نتابع الاستعدادات لتلطيف الطقس وهكذا وبفضل العلم يتم وضع كل التوقعات في الاعتبار وما يحدث في العالم يجعلنا نتساءل لماذا نعيش نحن في عالم الصدفة وشختك بختك ولماذا لا نسخر العلم في قراءة المستقبل ونحن نؤمن بأن من يمشي مكباً على وجهه خاسر لا محالة ومحمد أحمد يسأل لماذا نفاجأ دائماً بالمواقيت والمواسم ونتأكد من العيد يوم الوقفة وكأنه يوم غير معلوم ولماذا نستعد لشهر رمضان قبل يوم أو يومين؟ ولماذا نشاهد الخلق تجري وتتسابق داخل الأسواق يوم الوقفة والمواطن يقول ببساطة والله العيد السنة دي جاء فجأة والخلاصة أننا نستخف بالزمن والعلم ونعمل بعشوائية في حياتنا وحتى التلاميذ يلعبون طيلة العام ويكتشفون تاريخ الامتحان قبل أسبوع .
ومحمد أحمد ماسك في عبارة الحصان الأسود يكسب في اللفة ويا سيادتو لماذا يغيب العلم في حياتنا ولماذا نلجأ لما يشبه طريقة ست الودع في توقعاتنا وإذا أخذنا الكم الهائل من طلابنا وعدد الخريجين العاطلين عن العمل نضطر للسؤال هل وضعت دراسات علمية لحاجة سوق العمل وعدد التخصصات المطلوبة في المدى القصير والمتوسط.. وأين مشاريع التخرج ولماذا لا نلمسها على أرض الواقع ومحمد أحمد بالرغم من أنه خريج محو الأمية إلا أنه زول مثقف ومتابع للأجهزة وهو يسأل عن الاستراتيجية ودورها وما معنى الخطة الخمسية والعشرية والربع قرنية؟ وإذا كان البروف شداد الفلكي يرصد حركة النجوم ويحدد لحظة الخسوف والكسوف فلماذا نتعامل بطريقة عشوائية في المكاتب وفي حياتنا العامة ولا زلنا نفاجأ بالعيد ويبدو أن الثقافة تفرض علينا مفهوم (شهراً ما عندك فيهو نفقة ما تعد أيامو) ومحمد أحمد يسأل عن المخزون الاستراتيجي وهل يستفاد منه في اليوم الأسود فقط؟.
ويا سيادتو الخلق ضايقي ومحمد أحمد يقول إن بعض الوزارات والمؤسسات تضع الاستراتيجية والحزم العلمية خارج حساباتها ولا تدري ماذا يحدث غداً في بنود ميزانيتها ويتم التعامل بطريقة يوم بيوم والمعلومات المتاحة في النت اختصرت الطريق والبلد مليانة بذوي التخصصات وقد علمت أن الرئيس المنتخب لجمهورية مصر الدكتور محمد مرسى قد بادر باختيار مستشار من العيار الثقيل ليساعده في رسم خريطة الطريق يعني ما في عشوائية وأخونا محمد أحمد يقول وين نتائج المؤتمرات الكثيرة والمتعددة التي انعقدت وناقشت أمور الاقتصاد والزراعة والسياسة ولماذا تحدث بعض حالات التخبط والعشوائية وكأننا لم نكمل مفتاح المعرفة وقطعاً إن تلك المؤتمرات قد وضعت رؤى مستقبلية ودراسات والمهم الاستفادة منها ويا سيادتو من قبل نصف قرن من الزمان كنا نسمع بأن السودان هو سلة غذاء العالم ونحن اليوم نسأل عن كفاية قفة الملاح للبيت خليك من الجيران أو العالم وكلما نسمع كلاماً عن النفرة الزراعية ترتفع الأسعار وهنالك مفارقات تجنن إذاً كيف يعقل أن تعاني جزيرة توتي من نقص مياه وسلة غذاء العالم يصل فيها سعر كيلو الطماطم إلى عشرين جنيهاً ونسبة كبيرة تعتمد على الدكوة والطماطم ويا سيادتو إن ما يثير المواطنين ويعكنن مزاجهم الردود غير المنطقية وكلام بعض المسئولين الذين يعتبرون الأهالي مجموعات من السذج والدهماء وأخونا محمد أحمد الذي يتوسط حلقة كبيرة للنقاش وبحماس شديد قال أنتو الخبراء الذين قرروا فتح الجامعات هل وضعوا خطة لاستيعاب أولادنا بدلاً عن الإحباط وقعاد البيت أو الجري وراء الوظائف بدون فائدة ومحمد أحمد في رده على أحد الحاضرين قال نحن صرفنا دم قلبنا عشان الأولاد يكملوا الدراسة الجامعية ولكنهم استمروا في أخذ المصاريف اليومية وبعض الأمهات صرفن الدهب لتعليم فلذات الأكباد ويا سيادتو إن مشكلة العطالة وراء كل المشاكل وما يقال عن التوظيف الحر وتشغيل الشباب عبارة عن فتح خشم أو قولة خير ولكن المسألة لسة دايرة شغل وتفكير والأسر ما عادت تحتمل بقاء الأولاد بدون عمل.
ويا سيادتو الخلق ضايقي والشعب يريد تغيير المفاهيم:
وما يجرى في الساحة بعد قرارات رفع الدعم عن المحروقات وإجراءات الإصلاح الاقتصادي كلها أمور تحتاج للدراسة والتقصي والتحليل ولكن المشكلة أن بعض المسئولين يتعاملون مع الأحداث بطريقة عدي من وشك بدون أي اهتمام أو تركيز وهي تشبه حالة من يغطي الجروح قبل أن تندمل فيزداد الألم وتتسع دائرة الجرح وقد تظهر له مضاعفات لأن العلاج لم يكن شافياً والتعامل كان باستخفاف مع الحالة المرضية.
وأخونا محمد أحمد ومعه مجموعة من شيوخ الحي وصلوا إلى أن ما وقع من أحداث هو عبارة عن نتيجة لتراكمات تولد عنها الغبن والمرارات ولأن الوجيع في الأحياء كان غائباً فقد خرج الناس لشارع الله أكبر. ونقدر نقول إن الأحزاب راح عليها الدرب ونذكر أيام مجد الأحزاب زمان وكيف كانت الحارة وكيف كانت توطد علاقاتها مع القواعد وكيف كانت تقل العضو بعد اختبارات وتزكية وقد سمعنا أن أحزاب كانت تفتح مدارس للكادر وكانت أحزاب أخرى تعلم قواعدها برامج ولوائح الحزب حتى تكون درجة الولاء والانتماء عالية وكانت العضوية تشارك في الندوات والمحاضرات الحزبية وتتشبع برؤى وأفكار الحزب والحزب الشيوعي ما كان يقبل في صفوفه عضوية جديدة إلا بعد الفحص والتحري لأنه يركز على النوعية ولكن يبدو أن المسألة جاطت لأن الأحزاب أخذت تتبنى العضوية وتنسب أي مجموعة لصفوفها ويا سيادتو إن الأحزاب اليوم في أسوأ حالاتها التنظيمية ولكنها تستفيد من أخطاء الممارسة عن المؤتمر الوطني وقيادات الأحزاب تقولها صراحة بأنها تتوقع دقسة أو هفوة من المؤتمر الوطني وهذا ما يذكرني بلغة الكورة عندما يستفيد الفريق الخصم من الكرات المرتدة أو الباصات الخطأ من أحد الخصوم وقد تتسبب في أقوان أو حتى الخروج من المنافسة وفي صالون الراحل سيد أحمد خليفة ذكر الزعيم الصادق المهدي أنهم يوظفون بايظ المؤتمر الوطني وتذكرت مشاطيب الهلال والمريخ في الفرق الأخرى وكيف أنهم يفعلون العجب بفرقهم التي جعلت منهم بايظ ويا سيادتو نحن نحذر من البايظ في هذه المرحلة الحاسمة وحتى لا تفتح الأحزاب ببايظ المؤتمر الوطني أرجو أن يكون اللعب دو وتريس بس وسيادة الرئيس قال الفورة ألف والمستعجل يمشى وأخونا محمد أحمد يحكى عن نزيل بأحد السجون محكوم عليه بالإعدام وطلب منه مدير السجن أن يطلب ما تشتهي نفسه لتلبيته فقال السجين المحكوم والله نفسي في دفيق يعني رطب بلح قبل أن يستوي وبسرعة رد مدير السجن بأن الدفيق يظهر بعد ستة أشهر فقال السجين المحكوم عليه بالإعدام والله أنا ما مستعجل والمؤتمر الوطني يا سيادتو ما مستعجل يا تنتظر الفورة يا تسرق الجوكر لتفتح.
ويا سيادتو الخلق ضايقي ومن يطلبون الربيع العربي يستعينون بالوافدين:
بعض الأحزاب تنتظر المولود الجديد ولو بطريقة أطفال الأنابيب ومحاولاتهم لاستغلال الأحداث والمناسبات ظهر في ليلة التأبين التي أقيمت بالديوم بعد أحداث عوضية حيث حاول قادة الأحزاب إثارة المشاعر وفي تلك الليلة تحدث الزعيم فاروق أبو عيسى ليلهب الحماس ولكن شقيق عوضية استنكر أسلوب الاستغلال وتحويل التأبين لليلة سياسية وبسرعة انفض الجمع وفي الأنفس حسرة ونفس الحال يتكرر اليوم ونشهده في بعض الشوارع ولكن الجديد هو ظهور الوافدين في عدد من المواقع والله يجيب العواقب سليمة وبالرغم من التحذيرات من الوجود الأجنبي وتكاثر أعداد الوافدين إلا أن المسئولين كالعادة يتعاملون بطريقة الآذان الصماء ودون تقييم لما ينقل أو يقال وقد تتكرر المظاهرات وقد تضاعف عدد الوافدين والعقلاء يقولون ولقد كانت الأحداث الأخيرة مثل المباراة التجريبية في كشف نقاط الضعف والاستفادة منها في المباريات القادمة ويا سيادتو إن الأخ محمد أحمد وبعد أن تابع الأحداث الأخيرة في أنحاء الولاية قال يا أخوانا المسألة دي دايرة دراسة ومعالجة ولا بد من التعامل بعقلانية وقطعاً إن الظاهرة هي عرض لمرض ولا بد من معرفة الدوافع الأساسية والعمل على معالجتها ومحمد أحمد يتوقع القرارات الحاسمة البعيدة عن الانفعالات وطبعاً تطبيق بعض السياسات وأساليب التعامل لها أثر في ردود الأفعال وأخونا محمد أحمد وبمناسبة زحمة الوافدين يسأل هل يسمح لنا أن نقيم كسودانيين في أي دولة في العالم عربية أو إسلامية أو صديقة أو شقيقة وأن نتجمع بأعداد تفوق الملايين حتى نشكل أغلبية في بعض الأحياء وهل يقبل أن يصبح المواطنين في دولتهم جالية وأقلية ويا سيادتو دا ما معقول وما ممكن ولاية الخرطوم تصبح هي أمم متحدة مفتوحة لكل الأجناس ولعل شعوب العالم قد أدركت أننا نؤمن بفكرة الفقرا اتقسمو النبقة وعندما تنعدم النبقة نتقاسم الصبر وفي الوقت الذي يتشدد فيه العالم مع الوافدين نبقي نحن يانا نحن نعامل الوافدين بكرم حاتمي ونبيع لهم السلع بنفس أسعار المواطنين وهذا لا يحدث إلا في السودان نحلق على الوافدين بالطلاق والحرام ونردد البيت بيتك ولا أوراق ثبوتية ولا يحزنون ويا سيادتو لقد سبق أن كتبت عن تشغيل الوافدين في عمليات نظافة المكاتب السيادية وذات الخصوصية ونحن نتعامل مع الوافدين بكل سذاجة وكأن الوافدين أو العمالة من جنوب شرق آسيا نوعية غشيمة وليست لها حواس أو مشاعر ونحن بحسن نية نكشف أسرار وعورات البلد كما تكشف بعض الأسر عوراتها أمام الوافدين وأخونا محمد أحمد يحكي عن واقعة تشبه طريقة التعامل مع الوافدين واعتبارهم من الجنس المنزوع الدسم ومحمد أحمد يتكلم عن رجل فقد نظره فجأة وعرف في كل أنحاء الحي بأنه كفيف وفجأة أنعم الله عليه فاسترد بصره فقام بالطواف على الجيران لدعوتهم لوليمة بمناسبة استعادة بصره في أحد منازل الجيران وعندما طرق الباب فتحت السيدة الباب ودعته للدخول على أساس أنه كفيف وما ناقش حاجة والسيدة كانت تقف وهي شبه عارية وأصابتها الصدمة عندما أفصح الرجل عن أنه جاء لدعوتهم للغداء لأنه استعاد بصره يعني كشف المستور وهكذا يعامل البعض الوافدين أو العمالة الأجنبية في المكاتب والبيوت وأعقلها وتوكل عبارة لا تستمل حتى عند اللزوم ويا سيادتو لقد بح صوتنا ونحن ننادي بتطبيق القوانين المحلية وخاصة تلك التي يمكن أن تكون سبباً في اختراق الجبهة الداخلية ولها تأثير سلبي على المواطنين وكمثال القانون المحلي الذي ينظم التواجد الأجنبي وتواجد الوافدين وسط الأحياء وشغلهم للشقق المفروشة أو السكن في الكرانك والجنبات وكذلك أشرت للقانون المحلي الخاص بالركشات لأنها تشكل رقماً كبيراً ويفترض أن توفر فرض عمل لشبابنا ولكن جاءت من نصيب الوافدين والمسئولين لا يحركون ساكناً ومحمد أحمد يتعجب من صمت القيادات ويقول نحن الجابرنا على تحمل كل هذه البلاوي شنو والمسلسل يتكرر كشات ثم غرامات ثم كشات ومع احترامنا لدول الجوار إلا أن سيادة القانون هي التي تستحق الاحترام ويا سيادتو إن الأحداث الأخيرة كشفت المستور وقد تدفع الأجهزة لمراجعة بعض السياسات والأوضاع ومحمد أحمد يسأل لماذا يشتري الوافدون والأجانب السلع بنفس الأسعار التي يشتري بها المواطن وكان يفترض تطبيق نظام الدعم المتقاطع والمعمول به في كل دول العالم حتى في مصر الشقيقة فنحن أبناء الوادي لا نشتري السلع الأساسية بسعر التموين والدعم المتقاطع يقوم على تحديد سعرين للسلع الأساسية سعر مخفض للمواطنين وسعر أعلى للوافدين والأجانب يعني مثلاً إذا كان كيس السكر بخمسة وثلاثين جنيهاً للمواطن يمكن أن يكون بسبعين جنيهاً للوافدين والأجانب ونفس الحال مع الوقود وعند طرح الفكرة لأحد المسئولين قال إن تطبيقها صعب ويا سيادتو ليس هناك أصعب من تحمل الغلاء ومحلية الخرطوم طبقت كروت تنظيم توزيع السكر بسهولة وبعض المسئولين المحبطين لا يحبون أبداً صعود الجبال ويفضلون الساهلة حتى لو سحقت المواطنين.
ويا سيادتو الخلق ضايقي ونحن لا زلنا نفتح الأبواب لكل من هب ودب ولا نعمل أي حساب لأولاد البيت ويبدوا أننا نتصرف تحت تأثير كلمات الشاعر إسماعيل حسن ( بلادي أنا بلاد ناساً بكرمو الضيف وحتى الطير يجيها جعان من أطراف تقيها شبع ) وكلمات الفنان مصطفي سيد أحمد ( والله نحنا مع الطيور الما بتعرف ليها خرطة ولا في أيدها جواز سفر ) وفعلاً أصبحت البلاد قبلة للوافدين بدون جواز سفر وسيادة الوالي يبدو أنه على قناعة بأن حلة العطشجية يمكن أن تكفي كل الخلق لأنه كما وصل فوج يديها كوز ولكن ماذا يقولون بعد أن ظهر بعضهم في ساحة المظاهرات يحرقون اللساتك ويثيرون الشعب ويا سيادتو المطلوب المراجعة ودراسة توصيات المؤتمرات وورش عمل قضايا الوافدين وأثر الوجود الأجنبي وتكاثر الوافدين ولكن شيئاً لن يحدث لأننا عشاق الجس بعد الضبح والتحرك بعد أن تقع الفأس على الرأس.
ويا سيادتو إن أخونا محمد أحمد يعتبر غرفة عمليات متحركة فبعد أن طاف وسعى بين الأحياء واستمع لما يدور في أطراف المدينة وأزقتها خرج بجملة معلومات مفادها أن التخريب وأعمال الشغب التي وقعت تشير لدرجة من الحقد والغبن الذي تولد في النفوس جراء بعض الإجراءات والمواقف ومحمد أحمد يقول إن حزب المؤتمر الوطني قد ركز كثيراً على شرائح وقطاعات وأهمل أخرى وكان التركيز على المرأة في مواقع العمل والسكن وتم استقطاب أعداد من كبار السن في عدد من المواقع واللجان ولكن الإهمال كان من نصيب الشباب ولهذا فإن الشباب يشعر بالمرارات وعدد منهم يثير مشكلة العطالة وعدد يتكلم عن تزجية الفراغ ونسبة من الشباب تقول إن المجلس الأعلى للشباب غرق في مشاكل الكورة وأهمل الشباب وتركهم عرضة لاستقطاب الوافدات القاصرات اللاتي يقمن بأكثر من دور مجلس الشباب حيث يوفرن في الكرانك شاشات العرض وترابيز البلياردو وكل ما من شأنه أن يجذب الشباب وقياداتنا المسئولة عن الشباب تظل في أبراجها العاجية وهي لا تعلم أن مراكز الشباب والمواقع التي يرتادها الشباب قاحلة وطاردة ومحمد أحمد يسأل رئيس مجلس الشباب والرياضة هل تعلم بأن عدداً من الأندية كانت تحرك مناشطها بدخان الشيشة وبعد منع الشيشة تعطلت المناشط ومجلس الشباب والمحليات تتفرج لأن الأندية خارج حساباتها والشباب المشحون بالغبن والمرارات عبر عن سخطه ، ويا سيادة رئيس مجلس الشباب عندما تصل المعدات من الصين أبقى أتذكر الأندية في الديوم ويا سيادتو للشباب قضايا ومشاكل ويمكن معالجتها وأرجو أن يستفاد من بعض التجارب الشبابية أيام نميري وأرجو أن يحاسب وزير الشباب ورئيس مجلس الشباب وإدارات الرعاية الاجتماعية لأن الشباب ما كان ليخرج لولا بعض القصور وعدم الاهتمام والشباب يتكلم عن التمويل الأصغر الذي أصبح مسلسلاً أو فلم هندي عديل أمشي وتعال وأكمل المستندات وفي النهاية اليومين ديل لا يوجد تمويل وبعض مشروعات تشغيل الشباب لا يتم توزيعها بشفافية مثل العربات التي تم توزيعها أخيراً لتوزيع السلع في المحليات.
ويا سيادتو الخلق ضايقي ومحمد أحمد هل المحتجون كلهم من خارج عضوية المؤتمر الوطني أم أن من خرجوا يمثلون نسبة من عضوية المؤتمر الوطني وفي الحالتين هنالك ما يستحق الدراسة والتقييم فإذا كان العدد الكبير الذي احتج في تلك المنطقة من خارج عضوية المؤتمر الوطني فمعنى ذلك أن أجهزة الحزب كانت نائمة ولم تمارس دورها السياسي بدليل أنها لم تستقطب نفراً ممن خرجوا للشارع وإذا كان بين المحتجين مجموعة من عضوية المؤتمر الوطني فهذا يعني ضعف الولاء والانتماء والسقوط في أول اختبار ويا سيادتو إن المنطقة التي شهدت أكبر حركة إحتجاج بها أكثر من ثلاثمائة كادر حزبي على مستوى الأحياء وهم يمثلون الحد الأدنى للقيادات في المنطقة ولكن الخير دائماً في الفئة القليلة المبروكة ومحمد أحمد يقول كلما سألنا عن المرأة يقال إنها الحصان الأسود ولكن ما فائدة الحصان الأسود إذا لم يتم تنويره وتزويده بالمعلومات وقد يكون حصان أسود لآخرين وللمرة الألف أقول إن حزب المؤتمر الوطني بالمناطق والأحياء يحتاج للوجيع وإعادة البنيان وأخونا محمد أحمد وبإصرار يعيدنا لمربع واحد ويتكلم عن العشوائية وحكاية والله العيد جاء فجأة وهكذا نفاجأ بكل حدث وكل مناسبة وكأن الأمور تعلن قبل ساعات وليست هنالك حسابات فلكية أو علمية والعشوائية بصراحة تمرض القلب وتصوروا بعد سنوات من نيفاشا وكل المؤشرات كانت تؤكد الانفصال لنسمع عبارة تفاجئنا وفعلاً فاجأتنا الزيادات الأخيرة وواضح أن الخبراء في وزارة المالية لم يضعوا رؤية واضحة قبل سنوات ويا حليل الاستراتيجية والرؤية المستقبلية.
ويا سيادتو الخلق الضايقي والشارع يتكلم عن قرارات رفع الدعم والإصلاح الاقتصادي وأخونا محمد أحمد وبعد أن استرق السمع والقى نظرة فاحصة في عدد من الشوارع خرج بحصيلة وافرة من المعلومات وقد استمع لعدد من الشباب يتحدثون عن التماسيح وعن الجماعة التي استدانت المليارات من البنوك ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ولا سيرة ولا خبر ومسلسل الحج والعمرة والأوقاف ومحمد أحمد يقول والله صدق القال يعملوها الكبار ويدفع ثمنها الصغار والمسألة دايرة صبر.
ويا سيادتو الخلق ضايقي والناس بين قفة الملاح ورفع الدعم:
الأهالي الذين يكدحون النهار وكل تفكيرهم في الأكل والشراب وتربية الأولاد يقولون أليست هنالك بدائل تجنب الحكومة قفة الملاح والتي أصبحت ملطشة وقد خف وزنها ومحمد أحمد يقول إن أبناء كوريا الجنوبية عندما تم اختيارها لتنظيم دورة رياضية شمروا سواعدهم وسارع المغتربون من أبناء كوريا في دعم بلدهم بمليارات الدولارات حتى يتشرفون بدورة ترفع رأسهم بين دول العالم فقدموا ما فاق التصور وهذا ما نتوقعه من أبناء السودان المغتربين في كل أنحاء العالم لأن البلد لها يدٌ سلفت ودين مستحق وأخونا محمد أحمد يسأل عن دور جهاز السودانيين العاملين بالخارج في الاستنفار واستقطاب الدعم وقطعاً هنالك تجارب فاشلة ولا بد من تلافيها ولا بد من تقديم الحوافز الشخصية حتى تنساب التحويلات ومحمد أحمد يقول والله أي حاجة تقدم للمغتربين ما خسارة وحقو تبذل الدولة الجهود والمساعي وتقدم الإغراءات لأن أبناء البلد دائماً معانا ساعة الحوبة ويا سيادتو إن جماعة محمد أحمد يقترحون عرض الأراضي المميزة للمغتربين حتى نستفيد ويستفيدوا والأراضي المرغوبة طبعاً في ولاية الخرطوم.
ويا سيادتو نحن شعب عظيم ومتفرد ونعشق السياسة ونشتري الجريدة قبل أن نضمن وجبة الأفطار والسوداني معروف بالثقافة والوعي واتساع المدارك والسودانيين يعرف عنهم أنهم ناس نصيحة وبحكم تجاربنا نلجأ دائماً للأجاويد وأهل المشورة وكثيراً ما تفلح مجالس الأجاويد في معالجة قضايا عجزت عنها الحكومات ولو كانت الأجهزة السياسية تستعين بالشورى ومجالس المستشارين وأصحاب الخبرات لأمكن تلافي الكثير من العقبات ونحن نقول إن رأي الجماعة لا تشقي البلاد به ويا سيادتو لقد شهدت جلسة ساخنة كانت تتناول الأحداث الأخيرة والقرارات المثيرة للجدل ورفع الدعم عن السلع والإصلاح الاقتصادي وأثناء الجلسة الكلام جاب الكلام عن قصور الأداء خاصة في بعض الأجهزة الحزبية بمناطق بعينها وتناول النقاش أسباب ومسببات ما جرى في الشارع وفي مداخلة لأحد القيادات السياسية بمنطقة الخرطوم غرب ذكر أنهم في المنطقة جلسوا لتقييم ما حدث ودور عضوية المؤتمر الوطني وقد تميز اللقاء التفاكري بالصراحة والصدق وكانت القرارات الأخيرة حاضرة وقيادات الأجهزة الحزبية بمنطقة الخرطوم غرب أكدت أنها صاحية وواعية ومتابعة لقضايا المواطنين وأخونا محمد أحمد قال ليت بقية المناطق في المحلية تحذو حذو منطقة الخرطوم غرب حتى تعالج سلبيات الأداء ويا سيادتو لقد قدمنا البدائل لتوفير الإيرادات عسى أن تعتق قفة الملاح وترفع عنها الغلاء الذي فرضته الإجراءات الأخيرة وأخونا الذي نقل الخطوات الإيجابية التي تمت في الخرطوم غرب قال والله نحن نتمنى أن تكون لغة الخطاب السياسي بعيدة عن الكلمات الجارحة أو المستفزة والكلمة الطيبة قد تسهم في الاستقطاب ومحمد أحمد يقول السوداني قلبو حار ينفعل مع الزغاريد والدلوكة وأغنيات الحماسة وفي نفس الوقت تثيره الكلمة المستفزة وأرجو أن نقدر حساسية المرحلة ويا سيادتو ما قولك في أعضاء المجلس التشريعي لولاية الخرطوم الذين فشلوا في إجازة قانون حماية المستهلك لأن نصاب الجلسة لم يكتمل والمعلوم أن أغلبية الأعضاء من منسوبي المؤتمر الوطني وهم يعلمون أهمية قانون حماية المستهلك وفي هذه الأيام بالذات وإذا كان أعضاء المجلس يؤمنون بأن من أخذ المخصصات حاسبه الله بالعمل وحضور الجلسات عمل ويا ريت المناطق التي أتت بالنواب تعرف مدى التزام ممثلها بحضور الجلسات لأن الدائرة ستدور ويا سيادتو يسألونك عن مصدر الخبر فهو من لسان سيادة الوالي الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر في برنامج برلمان إذاعي ومحمد أحمد قال والله كنت افتكر أعضاء المجلس التشريعي بالولاية في حالة استعداد قصوى خليك من حكاية نصاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.