ظلت الشرطة الشعبية والمجتمعية خلال مسيرتها القاصدة على تنظيم وإقامة إفطارات الريان لتزكية النفوس وإعمارها بالخيرات والطاعات وتأصيلها على الصبر والمصابرة شحن الأرواح بحلقات التلاوة وإحياءً لقيم التراحم والتكافل والتواصل بين شرائح المجتمع وفئاته. افطارات الريان تعتبر تظاهرة رمضانية دعوية واجتماعية تهدف إلى توفير وجبتي الإفطار والسحور لكل قوات الشرطة المنتشرة ساعة الإفطار والسحور تأميناً للوطن والمواطن وحماية للممتلكات. يأتي مشروع الريان في ظل إهتمام الشرطة الشعبية والمجتمعية في ترسيخ قناعة أهمية المؤسسات في قيادة المجتمع ضرباً للنماذج والأمثلة التي تحتذى بها. فالريان ميزة لأهل الخير وحفظاً للأمن وزيادة في نيل الأجر وترسيخاً لمفهوم الشرطة المجتمعية وسط المجتمع وقد قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث سهل بن سعد رضي الله عنه «إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد فإذا دخل أخريهم أغلق ومن دخل شرب ومن شرب لم يظمأ أبداً» أخرجه البخاري ومسلم والزيادة الأخيرة لابن حذيمة في صحيحه «3091» تصطحب افطارات الريان دائماً معها الوفاء لأسر الشهداء وأرباب المعاشات إضافة إلى الدعم الإجتماعي بل تمشلها البرامج التربوية والدعوية مع تهيئة دور العبادة وإعمارها بالذكر. فالصوم يدعو إلى شكر نعمة الله إذ هو كف النفس عن الطعام والشراب والشهوات إذ لا يعرف فضل النعمة إلا بعد فقدها فيبعثه ذلك على القيام بشكرها وشكر النعمة واجب على كل العباد وايضاً فالصيام يبعث في الإنسان فضيلة الرحمة بالفقراء والعطف على البائسين فإنّ المرء منا إذا ذاق ألم الجوع في بعض الأوقات تذكر الفقير الجائع في جميع الأوقات فيسارع إلى رحمته والإحسان إليه قيل لسيدنا يوسف عليه السلام وكان كثير الجوع لم تجوع وأنت على خزائن الأرض؟ فقال: أني أخاف أن أشبع فأنسى الجائع. ومن فوائد الصيام ماذكر أنه ينقي الجسم من الفضلات ورطوبات الأمعاء ويشفي كثيراً من الأمراض بإذن الله تعالى وفيه من المزايا الصحية ما شهد به العدو قبل الصديق فسبحانه من اله عليم حكيم ومن فوائد الصيام انه يقوي النفس على البر والحلم وهما تجنب كل ما من شأنه إثارة الغضب لأنّ الصوم نصف الصبر والصبر نصف الإيمان. فرمضان فيه غفران للذنوب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :«الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا إجتنبت الكبائر» رواه مسلم وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال «آمين آمين آمين» قيل يارسول الله انك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين فقال «إن جبريل عليه السلام أتاني فقال من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل: آمين فقلت آمين» رواه ابن خزيمة واحمد فيه ايضاً استجابة الدعاء والعتق من النار. يا سلعة الرحمن لست رخيصة بل انت غالية على الكسلان يا سلعة الرحمن ماذا كفوها إلا أولوا التقوى مع الإيمان يا سلعة الرحمن أين المشتري فلقد عرضت بأيسر الأثمان يا سلعة الرحمن هل من خاطب فالمهر قبل الموت ذو إمكان وتنالها الهمم التي تسموا إلى رب العُلى بمشيئة الرحمن اللهم أغفر لنا جميع ما سلف منا من الذنوب وأعصمنا فيما بقى من أعمارنا ووفقنا لعمل صالح ترضي به عنا اللهم إنا نسألك العفو والعافية يا عظيم العفو يا واسع المغفرة يا قريب الرحمة. والله المستعان