كشفت جولة قامت بها «الوطن» لمقر شركة السودان للأقطان بالمحالج الجديدة والقديمة بربك والحصاحيصا والفاو عن عقبات عدة تواجه سير العمل، ظهرت عقب الأحداث التي شهدتها الشركة بداية العام الحالي بعد الاتهامات بالفساد التي وجهت لمديرها العام عابدين محمد علي ورفيقه في الإدارة محي الدين عثمان، حيث توقف العمل في المحالج الجديدة ال10.. في الوقت الذي أعلنت فيه اتحادات المزارعين عن فشل موسم القطن الحالي بسبب خروج الشركة عن الدعم، فيما تم تكوين لجنة من قبل شركة الأقطان لحصر الأصول وأخرى لتقييم المحالج. ولاحظت الصحيفة انقطاع التيار الكهربائي عن محالج الحصاحيصا بسبب المديونية، مما عرقل العمل في المحالج الجديدة حيث اضطرت الشركة المنفذة لاستجلاب مولدات كهربائية. فيما دخلت مياه الأمطار لبدروم محلج ربك الجديد الذي تم افتتاحه قبل عامين. وقال محمد عبد الله الجدع مدير شركة الدهناء المنفذة للمحالج الجديدة أن العمل الآن بنسبة 70% بيد أنه أقر بوجود سلبيات صاحبت تنفيذ محلج ربك الجديد الذي صممت فيه منطقة تحميل البال، كحفرة مما ساعد في دخول مياه الأمطار لبدروم المحلج، وأكد الجدع أن الظروف التي مرت بشركة الأقطان عطلت العمل في المحالج الجديدة لمدة3 أشهر وأبان أن محلجي الفاو والحصاحيصا كان يمكن أن تكتمل في شهر لولا النقص في المكابس والتي أرسلت الآن لميناء بورتسودان، مشيراً إلى ضرورة وجود كوادر مؤهلة لقيادة العمل بالمحالج خلال الفترة المقبلة. من جانبه وجه المهندس خالد أحمد حسين شركة «متكوت» والاستشاري السابق بمحالج ربك انتقادات لاذعة للمحالج الجديدة. وقال إن أجزاءها لم تختر بدقة ووصم اللجنة التي أشرفت عليها بالضعف وعدم الكفاءة. وقال إن العمال لا يستيطعون تشغيل الماكينات الجديدة بسبب انعدام التدريب والاسيبرات، لافتاً إلى أن ظهور هذه المشاكل تزامن مع خروج الأتراك. إلى ذلك وصف نائب الأمين العام لاتحاد المزارعين بمشروع الجزيرة سلام محمد البشير الموسم الزراعي الحالي للقطن بأنه ضعيف نتيجة للإشكالات التي واجهت شركة الأقطان بداية العام الحالي، وتوقف التمويل، الأمر الذي دفع المزارعين للاتجاه نحو زراعة محاصيل نقدية منافسة كالفول. فيما أوضح الفريق عبد الله رئيس لجنة حصر أصول شركة الأقطان إلى أن عملهم يختص بحصر أصول الشركة البيوت المصانع الأراضي بهدف تصحيح المسار ورفعها لمجلس الإدارة لكي يقرر فيها.