قرأت في جريدة الوان المحبوبة إلىّ خبراً أزعجني كثيراً في الصفحة الأخيرة لألوان كلمة بقلم الأستاذ حسين خوجلي قائلاً انتظرنا دكتور احمد بلال طويلاً وزيراً للصحة فجاء وزيراً للثقافة والاعلام لماذا اختاروه ولماذ وافق، هذا ما قال حسين خوجلي وفي النهاية رحب به محباً للثقافة والفنون وليس تمومة جرتق ولكنني بصراحة أقول للاستاذ حسين خوجلي إن احمد بلال تمومة جرتق ولست أدري كان وزيراً للصحة ولم يفعل شيئاً وطالت مدته ولنا معه قصة حول مستشفى البلى الريفي نهر عطبرة وبعدين جاء مستشاراً للرئيس مع مجموعة المستشارين وأعتقد انه مافي زول شاوره لامن فصلوه والآن جاء يقدل وزيراً للثقافة والاعلام التي وصفها حسين خوجلي بانها كانت قاحلة وفاضية ولست أدري لماذا أمثال هؤلاء الذين طالت مدتهم في الوزارات يعودون اما كان الأجدر بالرئيس أمثال هؤلاء الذين طالت مدتهم يرحلون من وزارة إلى وزارة أحسن كان يفتحوا المجال لاخوانهم ليضوقوا طعم الوزارة؟؟ إن لي قصة مؤلمة مع احمد بلال هذا ولما عينوه وزيراً للصحة فرحنا لأنه من جماعة صديقنا الشريف زين العابدين الهندي وكلما نحضر للهندي نلقاه معاه هذا قبل أن يبقى وزيراً ولما سمعنا انه تعين وزيراً للصحة فرحنا ونحن كنا نقوم ببناء مستشفى ريفي بقرية البسلي نهر عطبرة وكان لجميع قرى نهر عطبرة التي تفتقد الصحة وكان العمل بحري بالعون الذاتي واطلقنا عليه اسم مستشفى البشير الريفي بالبسلي تخليداً لذكراه وكان العمل يجري فيه من خلال العون الذاتي وكان العمل أن ينتهي وكنت بالمملكة السعودية لمقابلة رجل الخير محمد عبده يماني الذي بدأ معنا داعماً العمل وكان ذلك بواسطة الاخ احمد عبد الرحمن محمد وزير والذي كتب خطاباً للدكتور محمد عبده يماني مشكوراً بدعمنا دفعة أولى، وقال عاودني إن لم يكتمل العمل وفعلاً ذهبت للسعودية ووصلني تلفون عاجل بزيارة وزير الصحة لنهر النيل ومن يفتتح هذا المستشفى ويطلبون عودتي فوراً وتركت اي شيء وعدت فوراً واستعدينا لاستقباله وجمعنا ناس القرى: ونحن نهتف بلال رجل الثورة بلال رجل الصحة وهات يا خطب واستقبال شعراً ونثراً وقلت للجنة دكتور بلال من جماعتنا ناس الهندي والان اختاره الرئيس وزيراً فنرحب به وذكرنا له أن هذا المستشفى ناقص العيادة الخارجية وناقص المعدات وماعنده اسعاف لنقل المرضى وكان نطالب بالتبرعات بالسعودية وانتم طلبتوا الحضور للافتتاح ولذلك تموا الناقص ووقف الوزير خطيباً وقال أيها الجماهير يا من ضاعوا في الزمان السابق الآن جيناكم نحن اما الناقص من المستشفى من بناء التزم فوراً باكماله واما الاسعاف فهو جاهز ومعه دواء، لكن مجاناً بمبلغ ثمانية مليون يلحقني الاخ العمده الحاج علي صالح للاستلام وجئت للخرطوم فرحان وظللت أعاني في المقابلة وأخيراً قابلته وحولني للوكيل للتصديق والإستلام وهكذا ظللت ستة شهور بالتمام والكمال ولم أتوفق فيها قاله فقد كان هواء في هواء: وذات يوم وجدته عاقد مؤتمراً صحفياً يتحدث عن إنجازاته بالأرياف وظل الصحافيون يسألونه باسم صحفهم وكنت مستمع: وفجأة وقفت وقلت العمدة الحاج على جريدة النيل الدامر وقلت سيادة الوزير جاءنا في البلد وصدق لنا باسعاف وأدوية وتكملة المستشفى: وقال الحقوني في الخرطوم ولمدة ستة شهور نجري واليوم يأتي ليقول انه عمل وعمل: وهنا خاطبني وكيل الوزارة قائلاً العم العمدة يحضر لنا بالمكتب: وحضرت بالمكتب ولم أنال شيئاً وهكذا حينما قرأت ما قاله حسين خوجلي قائلاً إن احمد ليست تمومة جرتق وأقول انه تمومة جرتق بما ذكرت من أقوال وماذا سيفعل في الثقافة والاعلام نشوف والسلام ولليوم جعل متشفانا عديل لا لمة شفخانة عديل ولا مستشفى يعني محدبك وعليه وزره