حالة الشغب التي عمت بعض المباريات المحلية والافريقية التي جرت بالسودان أخيراً.. وكان آخرها لقاء القمة بين المريخ والهلال تعود لعدة أسباب أولها ضعف الثقافة الرياضية للكثير من المشجعين السودانيين سواءً أكان من ناحية قوانين الكرة أو التحكيم، والسبب الثاني دور إتحاد الكرة المتمثل في توفير النواحي الأمنية داخل الملاعب ، فذلك من صميم مسؤوليته فهو الجهة المنظمة لنشاط كرة القدم، وكان عليه أن يوفر الحماية الكاملة لاسيما في مباريات القمة. وأصبحت ظاهرة العنف والشغب لملاعبنا السودانية واسعة الانتشار واعتبرها ظاهرة حديثة في ملاعبنا ولكن الجديد التعبير بمظاهر الشغب والعنف الذي ظهر هذه الايام بالتحطيم والتكسير للمرافق العامة. وظاهرة العنف هي تعبير عن ردة فعل إزاء إحباط ناتج عن الخسارة هناك الكثير من التصرفات غير الحضارية التي تعقب المباريات من أية جهة كانت وتدل على سوء سلوك عام وتصرفات غير أخلاقية تؤدي إلى الحاق أضرار بدنية ونفسية بالشخص نفسه أو بالآخرين. والنتائج السلبية للفرق والاندية ليست مبرراً للجمهور الرياضي لكي يعبر عن إستيائة بممارسة العنف والشغب داخل أو خارج الملعب ، فهذا ليس من السلوك التربوي وهذه المشكلة أصبحت حقيقة وليس ظاهرة وعلى رجال أمن الملاعب تكثيف الجهود لمنع مثل هذه الظواهر السالبة والدخيلة.