لم يقف رزار المطر وحبات التراب الكثيف عائقاً امام الإبداعات والفقرات الممتعة التي قدمها مبدعي محلية شرق النيل ضمن فعاليات منافسات ابداعات المحليات الذي كان علي خشبة مسرح شرق النيل مساء امس الاول الخميس ، وهذه المنافسات هي برعاية السيد والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر وتشريف وزير الثقافة والإعلام ولاية الخرطوم وإشراف السيد معتمد محلية شرق النيل د. عمار حامد سليمان . من خلال تلك الامسية عرف من لا يعرف ان محلية شرق النيل غنية بالمواهب والإبداعات كيف لا وهي كان بها ود الرضي و، سيد خليفة ، احمد المصطفى ومبارك حسن بركات . وأكثر مالفت إنتباه الوزير والحضور تلك المشاركة التي ازهلت واعجبت كل الحاضرين وهي فقرة ذوي الحاجات الخاصة سامح الذي قدم شعر من تأليفه عن ولاية الجزيرة أما ياسر فقد تغني بياوطني يابلد أحبابي وتفاعل معه كل الحضور وهو ابدع في تقديمها ، وقال الوزير الاستاذ محمد يوسف ان وزارة الثقافة ستفرد مساحة شاسعة للإهتمام بشريحة ذوي الإحتياجات الخاصه واعلن عن جائزة لياسر وسامح تشجيعا منه لما قدموه لان هذه اول مرة تشارك فيها هذه الشريحة في محفل عام ، واشار الوزير الي ان الوالي رغم إنشغاله الكبير بهموم الولايه المعيشيه إلا انه اوصانا خيراً بأهل للثقافه ، واشار د. عمار معتمد المحلية ان منطقته غنية بالإبداعت وهي قادرة للخوض في منافسات مع باقي المحليات . وكانت فقرات الامسية مليئة بالتنوع فقد كان هناك شعر دارجي ممزوج بالعربي الفسيح وممزوج ببعض اللغات الشامية قدمها الشاعر عاصف وهوعاصف فعلاً لان حماسه في قراءة الشعر تجبرك علي الإنتباه لما يقول ، وابدع الطفلان الثنائي محمد وتسابيح ابناء الماحي الامين العازف الماهر وعضو إتحاد المهن الموسيقية في تقديم اغنيه بصوتهم الرائع ، وقد جسدت المسرحيه التي قدمتها مجموعة مركز شباب الجريف الحسد كما اتصف به بعض الناس ومن لا يعرف فالحسد هو مرض نفسي يصيب ضعاف الإيمان فقط ، وقدم الثنائي خنساء ويس اغنيه من كلمات مختار دفع الله والحان عماد يوسف وهذا الثنائي وليد الدوري الثقافي منذ ان كانا اطفالاً ، كل الاصوات الغنائية التي قدمت في تللك الامسية كانت مميزة فشارك عمر عثمان باغنية حماسية وهي لوردي ، والفنان محمد الكليح وسيف الدين محمد كل واحد من هؤلاء له خامة صوتيه مميزه . -- بتكلفة بلغت 765 ألف جنيه إكتمال كافة الترتيبات لإنطلاقة مهرجان البركل الخرطوم منى بابكر أوضح دكتور عمر حسن عمر نائب رئيسس اللجنة العليا لمهرجان البركل الدولي للتراث والسياحة عن إكتمال كافة الإستعدادات لإنطلاقة المهرجان بتكلفة بلغت 765 الف جنيه، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد ظهر أمس بمباني وزارة العون الإنساني، وذكر د. عمر أن المهرجان يشتمل على فقرات متنوعة مرتبطة بالتراث، وتشارك فيه أربع دول من بينها ليبيا وقطر وتشاد واثيوبيا، وأبان أن الهدف من هذه الدول تعزيز دور العلاقات الخارجية، وقال نحن نريد توظيف هذا الإرث الضخم الذي تركه لنا أجدادنا مؤكداً مشاركة كافة الولايات على طريقة الدورة المدرسية وذلك بالتركيز على الولايات الغنية بالتراث. وخلال المؤتمر ناشدت اللجنة التحضيرية للمهرجان السيد رئيس الجمهورية ونائبه علي عثمان وبعض الشخصيات المهمة للوقوف والدعم لهذا المشروع الكبير. وأكد أن الإفتتاح سيكون برعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه في مطلع الشهر القادم وعن شكل الإحتفال سيكون على مسرح متحرك على الطبيعة، ويسبق البرنامج الإحتفالي سوق خيري بإسم المحلية «مروي» ومدينة الدبة ودنقلا لبيع مواد غذائية بأسعار متوازنة لايصال الرسالة الإعلامية والإنسانية للمهرجان، ويصاحب ذلك معارض ومؤتمرات ويهدف المهرجان للإستفادة القصوى من الإرث الثقافي والحضاري والإجتماعي بالولاية وإستشراق غد أفضل في المجالات الخاصة في توسيع مدارك المواطن للإلمام بقضاياهم. -- قوس قُزح د. عبد العظم أكول التعصب الرياضي من الأشياء المقيتة وغير الحميدة والتي صارت من الظواهر اللافتة للنظر في الآونة الأخيرة وفي معظم الدول العربية ظاهرة التعصب الكروي خاصة في مجال كرة القدم. وقد شاهدنا جميعاً احداث رهيبة راح ضحيتها المئات في ميادين واستادات العالم نتيجة التعصب والشحن الجماهيري الزائد خاصة إذا ما وضعنا في الإعتبار أن كرة القدم اليوم هي اللعبة الشعبية الاولى في العالم يشاهدها المليارات من بني البشر ويتابعون منافساتها بشغف شديد وصارت تدر الاموال الطائلة بل أن أضخم الإستثمارات في العالم اليوم تجدها في مجال الرياضة وفي كرة القدم بالتحديد وكلنا وقف على تداعيات الشغب الجماهيري في منافسات بطولة الاندية الافريقية بين الترجي والنجم الساحلي وفي مصر الشقيقة كانت مباراة الاهلي والمصري سبباً في إزهاق أرواح عشرات الأبرياء مما أدى إلى أن يتوقف الدوري المصري وتلعب مباريات الاهلي والزمالك في البطولة الافريقية بدون جمهور وهنا في السودان لم نسلم من شغب الملاعب خاصة في مباريات الهلال والمريخ وكلنا يعلم بالتداعيات الاخيرة من قيام جمهور الناديين باثارة الشغب وتحطيم الكراسي خاصة في مباراة القمة الأخيرة بعد أن حملت جماهير الهلال الكراسي على الرؤوس في مشاهد ما كنا نتمنى أن نراها في مجال التنافس الرياضي لأن حلاوة كرة القدم في المنافسة المستعرة بين العملاقين وفي المناكفات البريئة والإحساس بالزهو عند الانتصار اما الخروج على النص فيؤدي في خاتمة المطاف إلى أن تتأثر الحركة الرياضية كلها به وربما عصف بالإستقرار الرياضي او طالت قوانين الاتحادات المختلفة الناديين الكبيرين وجعلت مبارياتهما تلعب بدون جمهور وهو الفعل الراجح في ظل تنامي ظاهرة «التخريب» ورد الصاع صاعين من قبل انصار الفريقين ونعتقد أن أجهزة الاعلام عليها دور كبير في محاربة هذا التعصب ويقع العبء الأكبر على الصحافة الرياضية أن تقوم بدورها الرائد بعيداً عن اثارة النعرات وإزكاء نار التعصب بين الجماهير وغرس روح التسامح بين الجماهير لانها في النهاية كرة قدم فقط.