أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن فك الارتباط بين دولة الجنوب وبين المجموعات المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق سيوسع فرص الوصول لحل سياسي سلمي مع السودان وقال إن توقيع اتفاق التعاون مع دولة الجنوب والذي يتضمن معالجة قضية رسوم نقل نفط الجنوب تتأكد جهودإصلاح الاقتصاد وتتعزز جهود بسط السلام والأمن في كل ربوع الوطن وكشف رئيس الجمهورية في خطابه الذي ألقاه في فاتحة أعمال الدورة السادسة للهيئة التشريعية القومية أمس كشف عن بدء اَليات تطبيق اتفاق التعاون في غضون هذا الأسبوع باجتماع اللجان المشتركة في مقدمتها لجنة الترتيبات الأمنية ويليها تبادل الزيارات بين البلدين مشيراًإلى أن اتفاق أديس أبابا جاء دلالة على نجاح صمود شعبنا أمام الكيد والتاَمر فما كان لتلك الإتفاقيات أن تتوقع لولا أن خصومنا في الداخل والخارج قد يئسوا من تحقيق ما كان يراودهم من أوهام وأحلام إسقاط النظام. إلى ذلك تعهد البشير بالعمل على توفير مقومات العيش الكريم للمواطن والاهتمام به إضافة إلى حفظ الأمن وبسط الطمانينة وتطوير البنية التحتية وزيادتها في كافة المجالات وقال كل ذلك ينال الاهتمام الأوفر في خطتنا للمرحلة القادمة حيث بدأت الجهود لإعداد موازنة العام 2013م التي نسترشد في صياغتها بالغايات الإستراتيجية للخطة الخمسية الثانية«2012-2013م وأردف إن أهم أهدافنا في الموازنة الجديدة هي المضي بخطوات واسعة نحو تحقيق واستدامة الاستقرار الاقتصادي من خلال تحقيق نسبة نمو إيجابية في الناتج المحلي الإجمالي والمتابعة الحثيثة لخفض معدلات التضخم واستقرار سعر الصرف والاستمرار في استكمال جهود الاكتفاء الذاتي من السلع الإستراتيجية لافتا إلى أن تلك السياسات الاقتصادية المتبعة ستنعكس إيجابا على مستوي الأسعار ودخول الأفراد ومستوى المعيشة مضيفاً وكما تسعى الدولة من خلال خطة العام المقبل إلى رفع معدلات وجودة خدمات الرعاية الصحية الأساسية والتخصصية والتوسع في بناء وسط المرافق الصحية بالمركز والولايات. وحيا رئيس الجمهورية في سياق متصل دور دولة روسيا الاتحادية واقتراح مندوبها لدي مجلس الأمن الدولي بضرورة تعويض حكومة السودان وشركائها من كافة الدول جراء الخسائر التي تعرضت لها أبان الاعتداء على منطقة هجليج وأوضح أن الاتحاد الإفريقي كون لجنة للتقصي قامت بزيارة منطقة هجليج ، ونعمل لأن تتم عمليات التعويض في القريب العاجل بمشيئة الله معلنا في ذات الصدد عن زيادة إنتاج النفط خلال السنوات القليلة القادمة بعد أن طرحت تسعة مربعات تنافست عليها أكثر من 72 شركة تمثل قارات العمل الست وتابع بقوله وقد تم التوقيع عليها جميعا إيذانا لبدء الاستكشاف وإنتاج النفط. ومن ناحية أُخرى قطع البشير ببدء إعداد الدستور الجديد للبلاد حيث قال لقد شرعنا في خطوات إعداد دستور جديد يحافظ على القيم النبيلة التي أرساها تراكم تجاربنا الدستورية المتطورة ويتسع لاستيعاب كل جديد من شانه أن يدفع مسيرتنا إلى الأمام ويوطد لعقد اجتماعي راسخ وأضاف وقد عقدنا لذلك اجتماعاً تشاورياً مع رؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية ومفكرين وقيادات قومية والعزم منعقد على إجراء المزيد من المشاورات مع كافة أطياف الشعب السوداني في الداخل والخارج على مستوى النخب والرأي العام واستنطاق كل الآراء حول القضايا الرئيسية دون إقصاء أو حجر على أحد.