أعلن الرئيس السوداني؛ عمر البشير، بدء آليات تنفيذ اتفاق أديس أبابا مع دولة جنوب السودان الأسبوع القادم باجتماع اللجان، خاصة لجنة الترتيبات الأمنية، وقال إن فك الارتباط بين الجنوب والمجموعات المتمردة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق يعزز فرص الوصول لحل سلمي. وتوقع الرئيس السوداني في حديثه في افتتاح أعمال الدورة السادسة للبرلمان السوداني، أن تحرز العلاقة السليمة مع الجنوب انفرجاً اقتصادياً في بلاده. في غضون ذلك أكد البشير عزم الدولة على إجراء المزيد من المشاورات مع كافة أطياف الشعب السوداني في الداخل والخارج على مستوى النخب والرأي العام واستنطاق كل الآراء حول القضايا الرئيسية دون إقصاء أو حجر على أحد في سبيل إعداد دستور جديد للبلاد يتسع لاكتساب كل جديد يرفع المسيرة إلى الأمام. الحكم الرشيد وقال البشير إننا نعمل جاهدين لترسيخ قيم الحكم الرشيد على الأداء السياسي والإداري واتباع نهج الشورى في المؤسسات الحكومية والأهلية. ونبه الرئيس السوداني إلى أن نجاح التجربة الدستورية والممارسة الديمقراطية يقتضي توسيع دائرة الأمن وتعزيز التعايش السلمي الاجتماعي، وأشار إلى جهود الدولة في تعزيز السلام الشامل في دارفور عبر اتفاق الدوحة الذي تتواصل جهود الشراكة معه لإنجاح مؤتمر المانحين لدرافور في ديسمبر القادم بالدوحة. وأكد البشير التزام الدولة تجاه تنمية دارفور رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد وتنفيذ الاتفاق مع حركة التحرير والعدالة. وأشار إلى انعقاد مؤتمر النازحين واللاجئين لترتيب العودة الطوعية الآمنة لهم خلال الأسابيع القادمة. ووجه البشير الأجهزة على المستويين الولائي والاتحادي بتنسيق حماية موسم الصادر بدارفور ليجني المزارعون ثمرة حصادهم الذي يساهم في العودة الطوعية.