أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ان اتفاق التعاون بين دولتي السودان وجنوب السودان يؤسس للاستقرار الاجتماعي والأمني والاقتصادي لافتاً النظر إلى أن الاتفاق تحقق بعد أن عجز الخصوم في الداخل والخارج من تحقيق ما يراودهم من أوهام واحلام باسقاط النظام وأشار إلى أن اليات تطبيق الاتفاق ستبدأ أعمالها هذا الاسبوع باجتماعات اللجان المشتركة تعقبها تبادل الزيارات بين قيادة البلدين وقال البشير خلال مخاطبته فاتحة أعمال الهيئة التشريعية القومية أمس ان فك الارتباط بين دولة الجنوب والمجموعات المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق يعزز من فرص الوصول لحل سياسي سلمي وقال ان الاسابيع القليلة القادمة وستشهد جهود حثيثة لاستكمال ضم اعداد كبيرة من حاملي السلاح بركب السلام وجدد البشير دعوته للمتمردين للعودة لارض الوطن وأوضح البشير أن استرداد منطقة هجليج يؤكد قدرة الدولة وجديتها في التزامها تجاه المواطنين وثمن الدور الكبير لدولة روسيا تجاه قضايا البلاد وأشاد بمقترح المندوب الروسي في مجلس الأمن بضرورة تعويض السودان عن الخسائر التي تعرض لها بسبب الاعتداء على المنطقة وقال ان الاتحاد الافريقي يشكل لجنة للتقصي وقامت اللجنة بزيارة المنطقة واضاف البشير اننا نعمل لأن تتم عمليات التعويض في القريب العاجل وأبان ان السنوات القادمة ستشهد زيادة انتاج النفط مشيراً إلى الفراغ من التوقيع مع عدد من الشركات لبداية عملية الاستكشاف في (9) مربعات وأكد البشير الاستمرار في اجراء مزيد من المشاورات مع كافة اطياف الشعب السوداني في الداخل والخارج واستنطاق كل الآراء حول القضايا الرئيسية دون اقصاء أو حجر على أحد مشيراً إلى أنهم عقدوا اجتماعاً تشاورياً مع رؤساء الاحزاب والتنظيمات السياسية والمفكرين وقيادات قومية للتشاور حول تطوات اعداد دستور جديد للبلاد مؤكد سعيهم الجاد لترسيخ قيم الحكم الرشيد في الاداء السياسي والإداري بالبلاد واتباع نهج الشورى وتعميق الممارسة الديمقراطية والمحافظة على مناخ الحرية وكفالة حق التعبير وحرية الرأي. وأكد البشير أن السودان سيتواصل مع الجميع لكن دون إملاءات وفرض أجندة.واوضح ان إعداد موازنة العام 2013م تقوم على الغايات الإستراتيجية للخطة الخمسية الثانية «2016-2012م» لتحقيق واستدامة الاستقرار الاقتصادي عبر زيادة النمو في الناتج المحلي الإجمالي وخفض معدلات التضخم واستقرار سعر الصرف والاكتفاء الذاتي من السلع الإستراتيجية.من جانبه كشف رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر عن ايداع اتفاقية التعاون بين الخرطوم وجوبا ومنضدة البرلمان اليوم لمناقشتها والمصادقة عليها وقال ان الانفاق سيجري عليه ما يجري على الاتفاقات الدولية وأضاف الدورة الحالية ستمضي في أعمال المراقبة والمتابعة للجهاز التنفيذي للتأكد من تنفيذ اجراءات التقشف والحد من الانفاق العام وانهاء ممارسة تجنيب الايرادات وكشف الطاهر عن انعقاد دورة الاتحاد البرلماني لدول منظمات التعاون الاسلامي مطلع العام المقبل بالخرطوم. ومن جهته وجه رئيس كتلة المعارضة بالبرلمان اسماعيل حسين النقادات لاذعة لا تفاقية التعاون مع دولة جنوب السودان وخطاب الرئيس أمام البرمان الا انه عاد وقال ان محمد ما يحمد للاتفاقية انها اعادت الحقيقة البديهية في العلاقة بين الدولتين ووقف الاحتراب في الحدود. مؤكداً انها صبغت بنفس عقلية نيفاشا وتجاوزت القضايا الرئيسية العالقة المتمثلة في الحدود وأبيي وأشار اسماعيل إلى أن الخطاب لم يأت بجديد واضاف انه يؤكد حالة التكلس التي وصل اليها المؤتمر الوطني في إدارة شؤون البلاد وما عاد لديه أي إبداع أو قدرة على مواجهة القضايا لافتاً أن سياسات الوطني جانبها الرشد.