في هذه الأيام يعيش الانسان مع أفراد المجتمع بصورٍ لها عُدة ألوان و متعددة الأشكال كذب. نفاق. مماراة .لف ودوراَن هذه الصور لم يكن فيها صدق ولا فيها أمانة ولا ضمان ولا فيها أمل ولا فيها رجاء يجعل الناس يتعاملون بصدق لأن الذين تتعامل معهم يظهرون لك وللذين من حولهم كأنهم أبرار وأطهار لا يعرفون الخطيئة لانهم يترفعون كأنهم لا يرتكبون الرزائل ولا شك أنهم كاذبون منافقون حرامية لصوص بشهادة ليس لها حدود يترفعون في مظهرهم عن الخطايا وهم الخطايا نفسها، وحقيقةً إن الخطايا ملئ أجوافهم وأخلاقهم، وهم في إقترافها أشد وفي إرتكابها أمعن من غيرهم فهؤلاء يضمرون للمجتمع الحسد والكراهية، ولا يملكون الصداقة المجردة من الرجس لانهم حاسدون والدليل على حسدهم اذا نجحت في عملك حسدوك وإذا فشلت احتقروك وضحكوا عليك لأنك ليس من فصيلتهم التي تلعب بالنار وتنسى الإحتراق بها، وحقيقةً نحن بشر من واجبنا حقاً هو التطهير من الرجس والتسامى والشرّ الذي يؤذى بقية المجتمع ففي غضون هذا الاسبوع شاهدت ورأيت العجب الذي يترك في النفس الألم وفي الروح الحُزن الذي ليس من السهل اليسير أن يتوارى خلف المشاعر أو الوجدان أو يترك النسيان من تلك النفوس لأن تلك الأحزان ستنفجر غُبناً وإغباناً وإحقاقاً للحق قد رأيت عدد كبير من الفتيات يجُبن السوق الكبير والسوق الشعبي والوزارات بحثاً عن العمل بالذات في المتاجر وكل واحدة تحمل من خلفها البدع الكبيرة التى تغرى إبليس وأولاده أن يختارها كُرسياً مُريحاً للجلوس فيها بكُل ارتياح، وعندما الفتاة او المرأة تخرج من منزلها وتستوطن الشارع وتتبرج في خلاعه بدون شك إن تلك الخلاعة تعجب إبليس وأولاده وعندما تتحرك تلك البدع بصورة مفتعلة تحركها يميناً وشمالاً ومن خلال ذلك تطُل الفتنة التى تنساب في إحساس الجميع وتنام في مشارعهم لتيقظ فيهم تلك الفتنة الابليسية، وبدون شك عمل الفتيات في المتاجر بتلك الصورة هو ظاهرة خطيرة يصعب علاجها مهما كانت المعالجة كبيرة والإهتمام أكبر من حجمها لأن التاجر صاحب المتجر يريد من الفتاة التي تعمل معه في متجره من شروطه يجب أن تكون جميلة وساحرة إذا مشت في داخل المتجر مشيتها تكون صحة وعافية ورزانه وأن تكون ممشوقة القوام وأن تكون مليئة الجسد بالذات البدع الخلفية ان تكون اعلان كبير مطل على العالم الإبليسي وملفتة لأنظار المشترين في ساعة الشراء التجذبهم وملفته لأنظارهم وتحرك الرغبة الداخلية الجامحة في مشاعرهم وأن تجذب نظر مُخدمها الذي يتابعها بنظرة نظرة نظره وباحساسه عندما تدخل المتجر وتتجول بداخله أو هي خارجه منه لأنه اختارها لهذا الوضع الذي سيجعله في مكانة فرعون أو في مكانه معمر القذافي مع الفتيات حراسه أما حكاية عامله بالمتجر هذا مجرد تغطية وهمية يومهم بها المجتمع الذي يحيط من حوله، وان بعض الفتيات العاملات بتلك المتاجر يسرقن الأشياء الجميلة بالمتجر الذي يعملن فيه وأن تكون تلك المسروقات سهلة الحمل وسريعة الدخول في الحقيبة التي تحملها على كتفيها وعندما تتمكنت من سرقتها تغيب عن العمل على أساس انها مريضة حتى لو صاحب المتجر متزوق معها في تعامله بالذات عندما يداعب بتلك البدع ويتعامل معها بجدية ونشاط تخرج منه وتكون قد استلمت عملاً في متجر اَخر وبالذات الفتيات اللائى يرغبن في عمل الليل لان البدع التي كبرت وجهزت لساعات عمل الليل وتُغير إسمها حتى تعيش مع المتع واللذائذ التى تجرى من أجلها لتحقق تلك الرغبة التى من أجلها اشتغلت بالليل والنهار، وهذه الظاهرة التى وصلت درجة الخطر، ولذلك نريد من أصحاب النفوس الطيبة والعقول النيّرة والمفكرة أن تمنع هذه الظاهرة من الإستفحال التى أطلت على الشعب السوداني الذي يعيش دائماً بعفة وطهاره وبصورة صادقة مليئة باليقين الذي يحمى شرف الفتاة التي أصبحت طحلب تتمرغ فيه الضفادع الخشنة ولذلك نريد من الذين يملكون الطهارة في نفوسهم والفضيلة في أرواحهم والعفة بمشاعرهم والأمانة في ضمائرهم أن يُكوّنوا جميعات اخلاقية في كل حي بكل مدينة، وأن هذه الجميعات الأخلاقية من اهدافها ترشيد الأخلاق والسلوك للفتيات وأن تكون الجميعات متعددة الأغراض لتسهيل الزواج لان الفتاة التي تعمل بالليل وتلعب في بدعها الساعات الطويلة باسم العمل الليلى وبالنهار تنوم ساعات النهار كلها استعداد لساعات الليل وان مثل هذه الفتاة الى تسلك هذا الطريق الوعر الزواج سيحميها من العمل بالليل وكذلك من سرقة اموال الاخرين وبالتالي نطلب من الاباء حماية فلذات اكبادهم بالزواج السريع لان الشباب انصرف عن الزواج ليس لأن المهور غالية ابداً لأن الشباب بجد البدعه التى يريدها في اي وقت لان البدع تملأ الشوارع والآزقة والخيران وهي في متناول اليد لكل شاب ولذلك نقول بصوت عال ان هذه الظاهرة خطيرة على المجتمع ويجب على الدولة أن تضع الاعتبار لعلاج هذه الظاهرة قبل حلول الربيع الخفاف وغداً ساواصل باذن الله.