فاجأني أحد القراء الاعزاء بسؤال اعتقد انه منطقي وموضوعي ويتمثل في استعانتي بالامثلة الشعبية والتراث في العديد من كتاباتي الصحفية وحقيقة لم اندهش اذا كان السائل في عمر الشباب من جيل مابعد الخمسينات وله الحق اذا ان ماتوفر لجيلنا من موروثات ثقافية وارث تاريخي احتوى علي العديد من الممارسات والسلوك الشعبي في فترات متباعدة'كما ان العذر له اذا إن اختلاف المناهج الدراسية ودور البيت واختفاء الحبوبة ودور المجتمع ايضاً في التربية قد صار في ذمة التاريخ وكما ان التربية الوطنية كمنهج قد اختفي حتي من الممارسات اليومية ناهيك عن المقررات الدراسية والعديد جدا من المعينات التي تتوفر لجيل اليوم والذي نأمل في قيادتة للمسيرة من بعدنا العديد من العوامل قد تكون مواتية حالياً او مساعدة لجيل اليوم بالرغم من توفر اجهزة الإتصال والتقنية الحديثة والتكنولوجيا المتطورة للمعلومات وماهو متاح لم يحظي به جيلنا والناظر الان يري تلك الفروقات حتي في المفردات والتعابير المتداولة بين الشباب بشكل واضح والمعالجة مسئولية مشتركة بين الجميع الدولة كمسئولية اجتماعية ولاعذر في ذلك. كيف نستطيع ان نربي هذا الجيل علي تحمل المسؤلية وهذا لا يعني انه غير مشارك - بقيادة المسيرة من بعدنا الأمل كله والرجاء كله ان تضافرالجهود بين البيت المجتمع والمساهمة الرسمية والشعبية بتوسيع مواعين التلاقي وتسهيل منافذ الإتصال الجمعي بين البيت والمجتمع وهما رأس الزمام في ذلك والرقابة والتشجيع علي ممارسة المناشط التي تهدف الي الارتقاء بالقيم النبيلة والجيل الحالي بشكل خارطة جديده وبمفردات جديدة ومساهمات جديدة ولكنها تحتاج الى الخبرات وتحتاج الى التنبية والمساعدة دون تعقيدات' وسؤال ملح يطرح نفسه هل يمكن ان تخدم المناهج الدراسية وتساعد علي تحسين الصورة الحالية وهل يمكن اعادة النظر فيها ليكون عوناً في اجتياز الصعاب والشاهد ان العديد من الدول تلجأ لتجديد وتطوير المناهج الدراسية من فترة لاخرى بغرض تلبية متطلبات المرحلة دون الاخلال بالقيم والمعتقدات ويلعب ذوي الخبرة والدراية دورا كبيراً في ذلك تطويرا وتجديداً وتجويداً' وملاحظة بين الحين والاخر وحيث تستكمل الحلقة ادوارها المطلوبة المواكبة ليتم ايضاً اسقاط ماهو غير مطلوب' تضافر الجهود الرسمية والشعبية يساعد كثيراً في انجاح المهمة التربوية وهي من الاهداف السامية المطلوبة لادارة المجتمع علي اسس رفيعة وكل الموروثات الشعبية لها مدلولات وتعابير لايمكن تجاوزها او الغاؤها ومهما طال الأمد تظل اشاره ومعني وان تبدلت او تتغيرت الممارسات ونحن في زمن صارت المعلومة فية متوفرة وعبر وسائل كثيرة والفضاء يحمل يومياً العديد من الاختراعات والتحسينات مما يساعد علي التواصل وهذا لايعني الغاء كل ماهو مفيد وكل ماهو مرجعي من تراثنا وعاداتنا وامثلتنا الشعبية التي نعتز بها ونعض عليها ونسعي لتحسينها للمواكبة والعولمة. وكل عام هجري وانتم بخير. الى أن نلتقى ...ويبقى الود بيننا [email protected]