نشرت الصحيفة أمس خبراً هو عبارة عن «تسريبات» حول ما تسمّيه الحكومة وأجهزتها ب«المحاولة التخريبية» .. وفي رواية أخرى «المحاولة الانقلابية». التسريبات تحدثت عن «علم ومشاركة السيد الصادق المهدي» في «المحاولة»..!. ٭٭٭ الصحافة هي وسيط إعلامي، وناقل الكفر ليس بكافر..!. وليس بالضرورة أنّ كل ما يُكتب بالصحيفة يشكل قناعاتها..!. ٭٭٭ «الوطن» درجت على إتاحة المساحة للجميع.. ونحن محسوبون على «الديمقراطية»، وداعون إلى تجاوز الشمولية.. وهاجمنا - ونهاجم - السلوك السياسي للمؤتمر الوطني القائم على الوصاية والاحتكار.. لقد ألحق هذا الحزب أذىً كبيراً بالبلاد.. فضاقت المعايش.. ووقع العلاج والتعليم فرائس للعقلية التجارية..!.. مما سبب للمواطن ضنكاً لم يألفه أهلنا، في أحلك الظروف. ٭٭٭ لم تكتب صحيفة في السودان، مقالات وتحقيقات ضد سياسات النخبة الحاكمة.. وأخطائها السياسية، وملفات الفساد التي تزكم الأنوف، مثلما كتبت الوطن. ٭٭٭ ولعلّ مقالات الأستاذ الشهيد سيدأحمد خليفة المقروءة تحت عنوان «صباح الخير».. فضلاً عن أن الفقيد كان رئيس تحرير لسان حال حزب الأمة «صحيفة الأمة» .. مما شكّل بجلاء العلاقة المتميزة بين أسرته وحزب الأمة.. ثم أفردنا مساحات واسعة للمعارضين لدرجة «المينشيتات الرئيسية والعريضة» بإسقاط النظام. بيد أنّ تصريحات السيد الصادق المهدي ب«الاعتصامات في الميادين»، كانت «الخط الرئيسي» للصحيفة. ٭٭٭ ولئن أرسل لنا حزب الأمة وكيان الأنصار بيانات بالتهديد والوعيد.. - وقد كنا ولازلنا - نهاجم مسلك الحاكمين في تصفية الحسابات بأسلوب «الانقلاب العسكري».. فلماذا يجنح «الحزب والكيان» - ويستلف - أنماط الشمولية في التخويف بالويل والثبور وعظائم الأمور..؟!. ٭٭٭ وإنْ بقيت للصحيفة كلمة: فنحن نحترم الإمام..بل ونقدِّره.. فالرجل حكيم وصاحب مواقف وطنية مشرِّفة، وهو طاهر اليد وعفيف اللسان.. ومنافح صلب عن الديمقراطية، ومنحاز للحريات. رئيس التحرير [email protected] 0912364904