البلد تتساءل: ما الذي يجري.. وإلى أين تسير الأمور ، في ضوء التطورات المتلاحقة والأحداث المتسارعة، على محيط السودان، وما يحدث في عالمنا العربي، والدنيا من حولنا..؟!. ٭٭٭ ثبت بالدليل العملي أنَّ الديكتاتوريات متساقطة تباعاً.. وأن الشمولية منحسرة، على التوالي..!. ٭٭٭ وأنَّ هناك عقداً اجتماعياً دولياً، ينحاز تماماً لرغبات الشعوب في الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة .. بغضِّ النظر عمن يأتي به صندوق الاقتراع.. بيد أنَّ شعوب الربيع العربي، مارست حريتها عبر انتخابات نزيهة، اعترف بها الغربيون، وباركها المجتمع الدولي. ٭٭٭ السودان الآن في منطقة رمادية.. حزب حاكم، اسمه المؤتمر الوطني.. يظن في نفسه الذكاء، ويتوهّم القدرة على اللعب ب«البيضة والحجر». ٭٭٭ وقت الشمولية أزف.. ومساحات التناور نفدت..!. ٭٭٭ ليس أمام المؤتمر الوطني من خيار، غير الانتقال إلى مرحلة جديدة.. والاستجابة لرغبات التغيير.. وأنْْ ينجو هذا الحزب بنفسه من «حزب غالب» ووحيد، إلى طرف في العملية السياسية. ٭٭٭ إنَّ الرئيس البشير، وهو رمز وطني يحمل عدة صفات ، عسكرية ومدنية.. أمام قدر تاريخي كبير.. أنْ يقود المرحلة القادمة برؤية قومية، تستوعب كل السودانيين. ٭٭٭ سيدي البشير.. بادر واتخذ القرار. رئيس التحرير [email protected] 0912364904