القوى السياسية السودانية «الرئيسية» متباعدة جداً في المسافات «الوطنية»، فالحاكمون «الإسلاميون» قفزوا إلى السلطة بليل؛ انتقاماً وتشفياً، وليس صحيحاً أنهم سطوا من أجل الشريعة. ٭٭٭ ذلك لأنّ نتائج الواقع تحكي عن ضنك في المعاش، وتردٍ في الخدمات الصحية والتعليمية. والإسلام أتى لإسعاد الناس، وانتشالهم من وهدة الخوف والجوع. ٭٭٭ اللعبة لعبة كراسي من الدرجة الأولى.. الإنقاذيون يسعون للبقاء في السلطة، إذ في سبيلها فاوضوا وتنازلوا في كلّ اتفاقات الجنوب والغرب والشرق!!. ولكن حينما يكون التنازل للقوى الشمالية، فإنّ الكرسي لا يسع اثنين..!. ٭٭٭ الأزمة الوطنية سببها في الأساس، تشبث المؤتمر الوطني بالسلطة. ٭٭٭ على أنّ الخطر المحدق بالسودان يتمثل في أنّ المؤتمر الوطني يحارب من أجل السلطة «أباه» الشيخ حسن الترابي.. وأبناءه من «عناصر المحاولة التخريبية» أو «الانقلابية»..!. ٭٭٭ لماذا يُصرّ المؤتمر الوطني على وضع نفسه في خانة «الحزب الوطني» في مصر؟. ألا يخشى الحزب الحاكم من «ربيع وفلول»؟. فتكون «الحركة الإسلامية» حشرت نفسها- دون منطق أو أسباب - في خانات الشمولية والديكتاتورية.. مع أن الحركة الإسلامية لها رصيد تأريخي إيجابي في مقاومة العسكر، ودور مقدر في الانتفاضات الشعبية !. رئيس التحرير [email protected] 0912364904