[email protected] تصادف غريب أن أكون هذه الأيام، بالتزامن مع أعياد الاستقلال المجيد والتاريخ الناصع لنضالات الأمة السودانية ضد المستعمر، أن أقرأ كتاباً عن الحكم الثنائي: (The Condominium Rule) وقد لفتت نظري مكونات شخصية: الإمام محمد أحمد المهدي، وغردون باشا. ٭٭٭ وجه التشابه، رغم التضاد, في أن كليهما كان يتمتع بقدر عال من الدهاء والتدين.. بيد أن غردون كان مكاراً..!. ٭٭٭ الإمام ظهر دهاءه حينما أرسل رسالة لملك بريطانيا، بأن يدخل الإسلام.. وقد طور هذه الرسالة، من بعده، الخليفة عبد الله بأن أغرى «الخواجية» الملكة، بالزواج من رجل صلب وعاتي هو «يونس ود دكيم». ٭٭٭ ولكن غردون وقبل أن يصل الخرطوم, بعث برسالة للإمام المهدي، بأن الأمبراطورية بالتشاور مع الشريك المصري لا يمانعان في أن يصبح الإمام المهدي «ملكاً لكردفان».. ولكن المهدي رفض..!. لماذا..؟!. ٭٭٭ الأمر مرتبط بشخصية الإمام.. ٭ أين ولد..؟!. - في جزيرة لبب..؟!. ٭ ولماذا أتى إلى الخرطوم..؟!. - كي يتتلمذ على يد«متصوفة». ٭٭٭ ٭ لماذا اختلف معهم؟!. هذا هو مربط الفرس..!. ٭٭٭ السؤال التاريخي.. والذي سأجيب عليه من خلال وقائع «سرية» مكتوبة، ولكنها غير منشورة: هل الإمام كان هو «الإمام المهدي المنتظر»..؟!. والذي من المأثور أنه سيظهر في مواجهة المسيح الدجال..؟!. ٭٭٭ هل كان محمد أحمد شيعياً.. بيد أن «فكرة الإمامة» فكرة شيعية..!. فالشيعة «كانوا» ينتظرون عودة «الإمام الغائب»..!. ٭٭٭ الحكاية مثيرة، وتحتاج إلى جُرأة..!.