[email protected] أصلاً فإن أفكار الثورات تحتاج إلى تعبئة الناس.. ذلك لأن مفهوم الثورة يحتاج إلى فكر ووقود. *** تفكك الدولة الإسلامية وبروز الملك العضوض وحقب الانحطاط ثم استغلال الاستعمار، لكل هذه الانتكاسات..!. *** لقد استغل الاستعماريون هذه الظروف، فاحتلوا الدول ونهبوا ثرواتها..!. *** فكان من الطبيعي أن تبرز حركات مقاومة.. كثير منها، في العالم العربي والإسلامي، كوّن منابر ومجموعات.. ووقعت ثورات وانتفاضات. ولعل أبرزها انتظم في نواحي مختلفة من السودان. *** ولكن لم يدّعِ أحد هؤلاء المناضلين والمناهضين للاستعمار «في السودان» ، لم يدّعِ المهدية..!. *** على أن المحقق التاريخي أكد أن الرجل القادم من شمال السودان «لبب».. والمولود عام 1843م.. كان والده صانعاً للمراكب والسواقي.. ثم جاء إلى كرري «شمال الخرطوم». عاش محمد أحمد يتيماً ولطيماً، حيث توفي والداه، وهو صغير. *** إذن اليتم ثم الخلوة..!. *** والاستعمار..!. *** كلها عوامل تسند فكرة القيام بعمل كبير. *** وأصلاً فإن فكرة «المهدي» قديمة وواردة.. فقد قال بها علماء كبار، أمثال محي الدين بن عربي وأحمد بن إدريس وبن حجر. *** ولكن ثمة اختلافاً بين تسمية «المهدي».. و«المهدي المنتظر»..!. بيد أن «مهديين» كثر ظهروا في العالم الإسلامي..!.