استفحلت أزمة المواصلات بالعاصمة السودانية الخرطوم ووصلت حد الأزمة .. أزمة وصلت ذروتها .. مما جعل رئيس الجمهورية ذات نفسه يوجهه جهة الاختصاص بحل هذه المشكلة العصية .. إذ إمتلأت مواقف المواصلات بالعاصمة الخرطوم بالمواطنين المنهكين أصلاً .. وزادت عليهم انعدام المواصلات تماماً وزادت من رهقهم .. والله معك يا شعب السودان.. موقفا جاكسون والإستاد .. أمتلآ عن آخره .. وكما هو معلوم .. يتوسط موقف جاكسون... والإستاد .. أكبر جامعتين جامعة السودان وجامعة النيلين. وهذا مهدد أمني خطير للغاية والأمن مسؤولية الجميع .. وفي ظل هذا التكسد الفظيع .. انفجار .. «لستك».. عربية يمكن أن تغرق البلد في بحور من الفوضى والكل يعلم والجميع يعلم بأن العاصمة الخرطوم فوق برميل بارود قد ينفجر في أية لحظة ويقضي على الأخضر واليابس ووقتها لا ينفع الندم. ويومياً نقرأ في الصحف وضع السلطات والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى «بدفار» مليان عن آخره بكمية من الأسلحة والزخائر ودفار جامبو .. أيضاً ضبط ومليان .. «فل» دانات ومتفجرات.. وهناك كوادر الحركات المسلحة والمتمردة أصبح لها نشاطات وتحركات وبل تخريب في بعض الجامعات.. حركة عبدالواحد والعدل والمساواة المتمردتين وما حدث في جامعة الجزيرة خير دليل.. وما حدث في جامعة أم درمان الإسلامية خير شاهد وما حدث وقد يحدث في جامعات أخرى أمر متوقع وفي أية لحظة .. وهناك خلايا «تخريبية» نائمة وأخرى منومة في انتظار ساعة الصفر.. وهناك محاولات إنقلابية بعضها أعلن عنه وبعضها لم يعلن عنه .. وربما أعلن بعد ذلك .. هذه عوامل جميعها أن تكون هناك يقظة واتخاذ إجراءات أمنية وقائية .. والوقاية خير من العلاج .. وللبحث والتقصي لهذه الأزمة «أزمة المواصلات» والتي اجتاحت العاصمة هذه الأيام .. أسبابها ومسبباتها وما هو الحل وما هي الحلول .. اتجهت لسماع الرأي الآخر «سائقي الحافلات» .. بأنواعها المختلفة وأحجامها المختلفة أيضاً .. باعتبارهم شركاء في هذه الأزمة .. وباعتبارهم أيضاً «أهل مكة» والذين هم أدرى بشعابها.. وبالفعل شرق «مسجد جامعة .. الخرطوم .. حيث مواصلات الميناء البري .. فصاح «الكمسنجي» يا مواطنين يا شرفاء الحافلة دي .. شعبي .. والحافلات كثيرة لكن نشحن بري .. فصاح بري .. بري.. بري .. واندفع المواطنون نحو الحافلة «اللهي هي» شعبي شعبي ودافرت مع المدافرين .. وحجزت مقعدي «يمين» السائق مباشرة .. فسألته .. يا أخي أزمة المواصلات دي شنو.. أجاب: والله يا أخي شوف.. نحن كرهنا الشغلة دي «يوووومي» من فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم تلاتين جنيه «ايصال» شرطة المرور .. يا اخي الاسبيرات .. الزيوت .. البنزين الجاز .. صاحب الحافلة الكمساري.. السجم الرماد .. الترخيص «بس» «بقينا» شغالين .. يلمها النمل يأكلها الفيل.. وعند «عفراء» يظهر شرطي مرور .. «تيييييت» جنبلي بي جاي .. رخصتك هاك .. الترخيص هاك.. ودار خلف الحافلة ودور.. ده ما خطك ده خط شعبي .. «انزلي» يحمل ايصال غير قانوني .. ثلاثين جنيه .. أها يا خال ده حالنا «طيب» باصات الوالي دي كيف.. يا خال بصات والي شنو البتحل مواصلات.. والوالي ده ذاتو ركب حافلاتنا دي لامن الله غفرلو.. طيب قالوا انتو بتهربوا من الشغل.. «أجاب بانفعال .. واستغراب يا أخي نحن وارثين اهو من صلاة الصبح نلقط فيها زي دم الحجامى .. طيب الحلل .. الحكومة تبعد ناس شرطة المرور ديل نهاااااي من الشارع .. ما معقول أكون شغال قصاد ناس المرور.. توفر لينا الاسبيرات بأسعار معقولة .. اللساتك والزيوت وغيرها وغيرها .. يا أخي أقل اسبير بالشيء الفلاني طيب .. الحل بسيط .. بسيط شديد ووصلت الميناء البري .. طيب مع السلامة .. الله يديك العافية .. الله يسلمك ..