سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميدان الجولف.. تقرير المراجع العام ومشاهداتي «1» الأطراف: هيئة الغابات.. شركة دال للتنمية العقارية
شهادة ميلاد: شركة سوبا للتطوير العقاري
Mob: 0912304554
Email :[email protected]
الاتهام بالفساد طال الجميع ولم يتسثني أحداً, خصوصاً المسئولين من وزراء وولاة ومعتمدين. حتى كدنا نتخيل ونتصور أن الفساد أصبح «لابس عمة وجلابية» وحايم وسطنا يأكل ويشرب ويتحدث ويدافع عن نفسه ويزعل ويرضى.. وهذه ذكرتني بالطُّرفة التي تقول:إن ابليس وُجد في مطار الخرطوم مغادراً ، وحينما سألوه عن الحاصل قال الجماعة ديل اتعلموا مني السرقة وغنوا وبنوا العمارات وساقوا العربات الفارهة أبو أربعمائة وخمسين مليون جنيه، وبعد دا كله نكروا فضلي وقالوا هذا من فضل ربي.. وهنا حتى ابليس يكره الجحود ويريد أن يغادرنا وينضم إلى الجبهة الثورية التي ستنكره وتعدمه وتريحنا منه، وتبقى مشكلة بقية «الأباليس» الذين يريدون تدمير السودان وتحويله إلى دويلات. مناسبة هذا «الحنك السنين» هو حصولي على مستندات من «مصادرنا» التي لا يعلمها إلا الله ولا ولن «نبوح» بها لأننا محميون بنص القانون الذي يعطينا الحق في عدم ذكر هذه المصادر، والتي بالنسبة لنا كالأرض «الملك الحر» لا يستطيع كائن من كان نزعها أو التعدي عليها. المستندات عبارة عن وثائق وتقارير صادرة من «ديوان المراجع العام» تتعلق بموضوع خطير وحساس فيه عدة أطراف،جمعت بينها مصالح تجارية وقررت الدخول في مشروع تجاري «بشراكة ذكية» بهدف مشروع ومباح ومتاح للجميع.. الأطراف هي: 1/ هيئة الغابات.. 2/ شركة دال للتنمية العقارية.. الغابات هيئة حكومية كما هو معروف وشركة دال للتنمية العقارية شركة تابعة للقطاع الخاص.. أي بمعنى اخر هي شركة خاصة وحينما نذكر«شركة دال» لابد من ذكر السيد اُسامة داؤد رجل الأعمال المعروف للجميع.. وحينما نذكر الغابات يأتي اسم مديرها العام الدكتور عبدالعظيم ميرغني وذلك للفترة الطويلة التي قضاها في هذه الهيئة لأكثر من عشر سنوات. موضوع الشراكة هناك أراضي تابعة للغابات في منطقة سوبا كانت مهملة طوال السنوات السابقة.. وكما رأينا في صورها القديمة قبل إقامة المشروع الذي سوف نتحدث عنه لاحقاً،كان متبقى في هذه الأراضي عدد«شجرتين» فقط، لدينا أيضاً تفاصيل عن هاتين الشجرتين سوف نوضحها لاحقاً.. من الطبيعي إذا كنت تريد الاستثمار أو الشراكة مع أي جهة حكومية أو قطاع خاص تقوم بتكوين شركة من أجل هذه الشراكة. ومن هذا المنطلق وبما أن هناك أراضي سوف يتم استثمارها قامت الشراكة بين الغابات وشركة دال للتنمية العقارية تحت مسمى «شركة سوبا للتطوير العقاري» .. وذلك بنسبة شراكة 19% لهيئة الغابات و79% لشركة دال للتنمية العقارية، ولحدي الحتة دي «حلاوة شديدة» جداً.. الغابات طرحت عطاء تطوير أراضي الغابات من أجل الاستفادة منها كموارد مالية للغابات، ودخلت مجموعة دال في عطاء التطوير الخاص بهذه الأراضي وفازت به لأن عرضها الفني والبيئى تماشى مع المعايير المطلوبة لمواصفات الغابات. هذه هي الأطراف الرئيسية التي أردت من طرحها وضع القارئ الكريم في الصورة قبل الدخول في تساؤلات تقرير المراجع العام القومي التي تحصلنا عليها من مصادرنا كما ذكرت. المعلومات المستخلصة من تقرير المراجع العام حوت عدة اعتراضات تمثلت في: 1/ نسبة الشراكة التي ساهمت بها الغابات والتي تبلغ 19% عبارة عن قيمة الأراضي التي ساهمت بها الهيئة. 2/ تقيّيم الأراضي كأراضي زراعية بقيمة 150 ألف جنيه للفدان. والاعتراضان مرتبطان ببعض لأنهما يحددان نسبة الشراكة مع العلم أن المساحة الخاضعة للتطوير تبلغ 173 فدان فيها 104 فدان أبقيت كلها ملكاً للغابات وتم إيجارها لمدة 40 عاماً،وأُقيمت فيها «أراضي الغولف»، وبقية الأراضي المتبقية 68 فدان خضعت للتطوير العقاري وهي الأرض التي شاركت بها الغابات بنسبة ال19%.