الخطوة التي أعلن عنها وزير العدل، الأستاذ دوسة حول «إقرارات الذمة» لبعض المسئولين .. هي بلا شك، في الإتجاه المطلوب والصحيح. ٭٭٭ ولكن الكلام شىء.. والفعل شىء آخر..!. فهل يملك الوزير مقومات الصمود ضد الفساد..؟!. ٭٭٭ الفساد يا أخ محمد بشاره أقوى من حركات التمرد في دارفور.. وأشرس من القادة العنصريين في «الجبهة الثورية»..!. ٭٭٭ أسألك، ويتساءل المواطنون: ماذا فعلتم في مواجهة منْ ذكرهم تقرير المراجع العام، في السنوات السابقة.. وهم معتدون على المال العام «بالثابتة»..؟!. أين تقارير لجان الفساد، في بعض المؤسسات الحكومية، حيث نسمع ب «لجنة تقصي حقائق» ولا نراها .. بحسبان أنها خرجت ولم تعد؟!. ٭٭٭ يا أُستاذ دوسة.. لعلك سمعت وسمعنا ب«أبو قناية».. ظهر فجأة.. وإختفى فجأة.. ومعه «ملفات فساد» يشيب من هولها الولدان..!. ويا خوفي عليك، من نفس المصير..!. ٭٭٭ دوسة.. إن كنت صادقاً، فأفعل أمرين: أكشف لنا «بالتفصيل الممل» إقرار ذمتك، بوضوح وصراحة... (لمن جئت)الوزارة كان في حسابك كم..؟. والآن في حسابك كم..؟!. وبيوتك.. كانت كم.. والآن كم..؟. وعرباتك وموبايلاتك ومدارس أولادك، وشغالاتك..؟!. أسئلتي بريئة جداً.. حتى تكون مؤهلاً - ومتسلحاً - بالحرب ضد الفساد .. ويطمئن الناس أنك لست من نوعية «هذا لكُم ، وهذا أُهدي إلي»..!!. ٭٭٭ على أن الأهم في حكاية «إقرارات الذمة»، أنك أمام تحدٍ في مواجهة الصحافة، التي تنشد وتعمل من أجل الشفافية.. لماذا لا تُعلن أسماء المسئولين الذين رفضوا الإمتثال ل «إقرارات الذمة».؟!.. وياربي .. كم حجم فساد الرافضين من تاريخ بدء إقرار الذمة.. وحتى الآن..؟!. ولماذا صبر عليهم دوسة ، كل هذا الوقت؟!. ٭٭ يا دوسة ننتظر ردودك على هذه التساؤلات.. وسنكون ذراعاً داعماً وسيفاً مسلطاً في مواجهة الفاسدين والرافضين . والله العظيم .. ديل أخطر على السودان من «وثيقة الفجر الجديد»..!. ووالله العظيم.. ديل الطابور الخامس ذاتو..!. بل هم طابور خامس، يعيش بين الطوابير الأول والثاني والثالث والرابع . ٭٭٭ «قاتلوهم.. حتى لا تكون فتنة» ..!. بلا هوادة.. وبدون رحمة..!. رئيس التحرير [email protected] 0912364904