العمل هو حياة الإنسان وبدون عمل لا تكون لحياة الانسان معنى وهدف وحتى المجتمع لا يقيم الشخص العاطل أو الذي لا يعمل، فمن خلال العمل يحقق الفرد أحلامه وطموحاته ويعيش كريماً ويقضي الانسان عادة نصف عمره أو أقل بقليل في المكان الذي يعمل به خصوصاً إذا كانت وظيفة ثابتة، بحيث يصبح مكان عمله هو بيته الثاني، إلى أن يحال إلى المعاش الذي يترك أشياء كثيرة وأحاسيس متعددة.. فكيف يتقبل الانسان فكرة المعاش ويتعايش معها ؟ وهل المعاش هو نهاية لعمر الانسان داخل الوظيفة؟ عوض الكريم مجتبى .. يؤكد: لا يستطيع كل الناس تحمل احالتهم للمعاش بحيث إن أكثرهم يصيبه اليأس والإحباط بمجرد أن يجد نفسه دون فائدة، وإن وقته أصبح فارغاً دون هدف أو أي شيء يمكن أن يكون له قيمة، فنجد بعض المعاشيين يجلسون طوال اليوم في الشارع وهم يشعرون بالملل أو يهتمون بالأشجار داخل المنزل أو يذهبون للسوق لتقضية الوقت.. لذلك يكون المعاش عند البعض هو نهاية عمر قضوه داخل تلك الوظيفة ومضى من عمرهم وسنوات حياتهم الأمر الذي يجعلهم يتغيرون عما كانوا عليه.. مزن أحمد .. ترى أن تتغير حياة الانسان بعد المعاش وتصبح خالية تماماً بعد أن كانت كلها حركة ونشاط وعمل له عائد مادي يفيد الانسان وأسرته، فالحياة تكون مختلفة بعد المعاش.. وقد لا تكون بها أي عمل وتقل الحركة إلا من المشاوير المحسوبة فنجدهم يفكرون كثيراً في الفترة التي مضت في تلك الوظيفة بكل ما فيها من أحداث. الأستاذة آمال عبداللطيف .. باحثة إجتماعية تضيف: كل فترة في حياة الانسان تمثل فترة لها احداثها المختلفة بكل ما تحمل من خطوات والوظيفة هي أكثر فترة مهمة في حياة الإنسان تمثل الجانب الذي أسس حياته، لذلك نجد انه بعد المعاش يعيش الانسان تحت ضغوط كثيرة بسبب الفراغ الذي يحسه وتتغير حياته فيشعر الكثير منهم بنهاية عمر من حياته قضاه في تلك الوظيفة.