طالب وفد قطاع الشمال خلال زيارته الأخيرة لواشنطن الإدارة الأمريكية ومنظمات الضغط اليهودي بممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة الألمانية لوقف مؤتمر الدعم الإقتصادي للسودان بحجة أن الدعم سيوفر عملات صعبة للحكومة السودانية مما يمكنها من إحداث تغيير جذري في أرقام إقتصادها التي تراجعت في أعقاب خروج نفط الجنوب من الميزانية العامة للسودان. وإجتمع وفد قطاع الشمال برئاسة مالك عقار وياسر عرمان خلال زيارته واشنطن الأسبوع المنصرم بجون تمن مدير معهد السلام بواشنطن وبحث معه مخرجات إجتماعات الجبهة الثورية بقيادة قوى الإجماع ووثيقة الفجر الجديد ، وقالت مصادر أن مدير المعهد الأمريكي لم يجدول ورشة للنقاش والدراسة حول وثيقة الفجر كما كان يفعل سابقاً مع قضايا قطاع الشمال ، لكنه إكتفى هذه المرة بلقاء أعضاء الوفد على إنفراد وفق توجيه الإدارة الأمريكية التي ترفض تبني الوثيقة علانية-. والتقى وفد قطاع الشمال ببمثلي قيادات منظمات (Act for Sudan)?سوزان واليزابث بلاكني- وتمت مناقشة الوضع الإنساني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بجانب دارفور و أوضاع حقوق الإنسان في السودان ، وخلال اللقاء طالب الوفد من تسعى المنظمة بكل قوة لتفعيل مشروع قانون أمن ومحاسبة السودان وإلزام الحكومة السودانية بالوقف الفوري لإطلاق النار . وخلال لقائه بقيادات منظمة (Humanity United) طالب الوفد مساعدة المنظمة في تحويل قضايا جنوب كردفان لقضايا جرائم حرب بجانب الضغط على الدول الأعضاء بمجلس الأمن . لتحويل القضية لمحكمة الجنايات الدولية.كما إلتقى الوفد بممثلين لثلاث منظمات يهودية تركز نقاشهم حول دعم الإغاثة وحث المنظمات اليهودية في اوربا للضغط على المانيا لوقف مشاركة السودان في المؤتمر الإقتصادي .ووعدت المنظمت وفد القطاع بتكثيف الضغط على المستشارة الألمانية لمنع السودان من المشاركة في المؤتمر . وقال أعضاء الوفد خلال لقائم بعدد من مكاتب نواب كتلة سودان كوكس، أنهم حصلوا على إلتزام عدد من المنظمات الأمريكية بقيادة حملة كبيرة وسط الرأي العام الأمريكي لحث النواب على دعم مشروع القانون المخصص للسودان . وفي محاولة منه لإثارة المشاعر الدينية ألتقى وفد القطاع بالقسيس فرانكلين جراهام المشهور بعدائه للسودان والذي أبدى للوفد تعاطفه مع ما أسماه بقضايا المسيحيين المضهدين ، مؤكداً مضي منظمته في تقديم الإغاثة لجبال النوبة عبر دولة الجنوب ، واعداً بممارسة المزيد من الضغط على إدارة الرئيس أوباما لمواصلة ضغطها على السودان.