شاهد بالفيديو.. كواليس حفل زواج الفنان عبد الله كنة.. إيمان الشريف تشعل الفرح بأغنية (الزول دا ما دايره) ورؤى نعيم سعد تظهر بأزياء مثيرة للجدل والمطربون الشباب يرقصون بشكل هستيري    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة شهد المهندس تشعل مواقع التواصل بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها بأزياء مثيرة للجدل ومتابعون: (لمن كنتي بتقدمي منتصف الليل ما كنتي بتلبسي كدة)    شاهد بالفيديو.. كواليس حفل زواج الفنان عبد الله كنة.. إيمان الشريف تشعل الفرح بأغنية (الزول دا ما دايره) ورؤى نعيم سعد تظهر بأزياء مثيرة للجدل والمطربون الشباب يرقصون بشكل هستيري    هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اشراف: أيمن عبد الله
قرنفلة استثنائية«1» حميد .. نشيد الأرض.. قراءة أولى.. محمد فرح وهبي. قيل :
نشر في الوطن يوم 04 - 02 - 2013

قد تاخذ الكتابة صاحبها الي المهالك ان لم يحسن اعداد نفسه لهذا الطريق بالصورة الامثل، مجموع قراءات كثيرة لتاريخ وظروف شكلت الواقع المحيط بالكاتب وبحثا دؤبا في الكتب التراثية احياءا لكلمة ميتة ومن ثم تصور كامل عن مجتمع وحياة تعاش وتصورات مافتئت تتخلق يوما بعد اخر' شهد الشعر العامي السوداني بروز تيارات شعرية عديدة رسخت كنقش ازلي في وعي المجتمع ربما لانها عبرت عنهم ومثلت تصوراتهم واحلامهم المنتصرة دوما علي أحزانهم ' من خليل افندي فرح شاعر المدنية الاول بالسودان إلي عمر الدوش ' محجوب شريف، عاطف خيري ' محمد الحسن سالم حميد والاخير مايتناوله المقال.
مثل الشاعر محمد الحسن سالم حميد تيارا شعريا سودانيا علم الكثيرين معني عنفوان اللغة العامية برموزها ودلالاتها التي ما انفكت تتوالد بكثافة مدللة علي طزاجة او عزرية المفردة العامية وغناها في ان معا ' الامر الذي يدعوني لتسمية شعر حميد بنشيد الارض ' ولفترات طويلة ظل حميد ملتهبا علي الدوام ببصيرة شعرية نافذة وكإني بها علي الدوام تبصر ماوراء خط(1 افق المبصرين فاتحا افقا متسعا لكتابة سودانية جعلت منه صاحب اعرض شرفة جماهيرية اطل عبرها شاعر كما يري كثيرون.
ألسنة النص هي ألسنة لهب يبني لفح نيرانها جسراً واصلاً بين النسيان والذاكرة، والكتابة شكل متفجر يصل الحضور بالغياب، وبراكين ثائرة وأصوات مدوية تصالح بين الهويات والغيريات، الكتابة فعل مؤجل يلحم الصدع ويداوي الجرح في خيط لا مرئي وشبحي تائه ولا يقين (تكون الكتابة كائناً يعضدنا ونعضده ومغامرين نذهب في استنطاق الممكنات من أجل قراءة جديدة لدفاتر الشتات)( )
حميد أكثر من شاعر ونشيده أكثر من لغة تحتشد بالمواربات والتأويلات على كافة الأوجه إنه نفاذ إلى جوهر المعنى
نحن أقسمنا على صدر
عموم الشهداء الفقراء
أن نسويه بروح وبدن
ونقويه على سوق النهار
ونضويه وطن
فلتكن يا عام عام الانتصار
للجماهير على بؤس الزمن
قد كفاها ما دحاها من محار
من عذاب ومحن
فلتكن يا بحر .. بحراً للبحار
التي تنضح سلماً دون من
عاشت الأرض لنا لافتة
ولأعداء العصافير كفن
مساءلات مباشرة:
لا يبدو عسيراً على كل قارئ لشعر حميد أن يلاحظ كم النداءات الهائلة التي تحتشد في أناشيده وأيضاً المساءلات الحارة التي يقوم بها في مسائل تتعلق تحديداً بالهوية وتشابكاتها الشائكة، إذ إن هيمنة ثقافة محددة على المشهد العام يؤسس لمبدأ (الخصاء) ومن ثم إنتاج إنسان مضطرب لا يكف على الدوام من النظر إلى هويته الأولى كمرض مخزٍ يجب إخفاءه أو في حالة أخرى افتراض شجرة أنساب جديدة تقوده مباشرة إلى (قريش).
ثم حقل آخر عمل عليه حميد يتمثل في مساءلة السلطة لحد مجابهتها بفعل فني .. ثوري .. جمالي. جمال الطبيعة يهذب الطبائع، ما عدا طبائع من لم يكن جزءاً منها. أنظر إشارة حميد المباشرة هنا:
إلا العسكري كسار الجبوريوم باسم النبي تحكمك القبور!!!
النص يحاكم كسار الجبور على أنه ليس جزء من الطبيعة، لذلك لن تؤثر فيه بشيء من جمالياتها وقيمها الرفيعة، ويتلاقى حميد هنا مع ذلك الإعرابي في بغداد على عهد الرشيد الذي قال في «كسار الجبور»
إن رأيته نائما فلا توغظه حتي للصلاة فعنه يقوم يؤذيك..
بالمقابل عزز عامل الدراما في شعر حميد فكرة المغايرة، إذ تأتي الكثير من القصائد عنده بمثابة نص مسرحي يتوافر على كثير من شروط النص الدرامي، وربما كانت السمة المائزة عنده تتمثل في التصوير بعمق والجمع بصورة مدهشة بجميع خيوط العرض بتناقضاتها .. والتباساتها، إضافة على التصوير الدقيق لشخوص وأحداث وأماكن، وربما كانت (عم عبد الرحيم) متجاوزة للنص الشعري إلى ملحمة وثائقية، وهذا دور آخر لعبه الأدباء يتمثل في توثيقهم للأحداث في قالب أدبي «التوثيق عبر النص الرفيع».
فتاح يا عليم
رزاق يا كريم
صلى على عجل
همهم همهمات
دنقر للتراب
هوزز سبحتو
صنقر للرقاد
هم فوق هم هما...
لاحظ التصوير الدقيق لحياة الرجل، إنه مشهد يتسم برقته وشفافيته المفرطة وعمقه في ذات الحين، وينتقل لمشهد آخر، تحديداً إلى عم عبد الرحيم المزارع:
عم عبد الرحيم كت فلاح في يوم
على كيفك تقوم .. على كيفك تنوم
تقرع في القمر .. تزرع في النجوم....
تطل المساءلات كفعل تكثيفي لجدل آخر منشأه واقع عسفي، وتنفتح إشارات عديدة على أسئلة الإنتاج والعمل وظروف الحياة، ويحيلنا ديالوق عم عبد الرحيم مع ذاته إلى حالة التوهان التي تعيشها أمة.
الزراعة قيمة حضارية جمالية تشبه الإنسان ويشبهها، وانهيارها يعني تفكك مجتمعات بأكملها، تحور المهن من مهن ذات مدلول وعمق وجمال إلى أخرى هامشية «عمال، بيع مناديل واكسسوارات على الرصيف» يحور الكائن المملوء جمالاً إلى آخر يشجه الفراغ نصفين، نصف يتعلق بالماضي، ماضي الحقل وقيمه الجمالية الرفيعة، حيث كان الإنسان سيد نفسه يقرع في القمر، يزرع في النجوم، ونصف يكابد بعنت ومشقة فداحة واقعه الحالي كبائع أو عامل، والاثنين تطاردها سياط القهر أينما حلا، بدءاً بدفتر الحضور.. جرس الفطور، إلى الإفراغ التام من كل قيمة جمالية حضارية، ومن ثم صياغة إنسان بائس بلا هدف وجود. كل الذي تخلق أمامه واقع مأزقي.
الدراما:-
إن الشيخ إسماعيل صاحب الربابة هو الصورة الأولى للشاعر السوداني الذي أبدعه الخيال الجمعي الشعبي، وفي شخصيته تبلور النموذج الصوري أو الشكل الرمزي بعد أن انصهرت وامتزجت، اتحدت فيها العناصر التي آمن بها الخيال الشعبي، أو الصورة الحقة للشاعر في ثقافتها( )
تحيلنا الدراما في شعر حميد إلى العلاقة الأزلية بين الشعر والمسرح وربما كان الشعر هو أبو المسرح منذ المسرح اليوناني إلى مسرح شكسبير، ألغيت كل المفاهيم التي تنظر للشعر على أنه غناء ووهوم حالمين، فشعر حميد احتشاد بالدراما وشخوص ملامحهم أسماءهم حركتهم داخل النص، الحوار.. اللغة، كل فعل معبأ بالدلالة يمثل دلالة بذاته، فالعرض المسرحي ليس بمقدوره أن يقدم خطاباً مسرحياً دون أن يرتكز على الواقع والمجتمع، والعرض المسرحي الذي يعمل على إلغاء الواقع والحياة الاجتماعية لا يمكنه امتلاك القدرة على صياغة التأويل الذي هو عنصر جوهري من عناصر الخطاب المسرحي( )
اللغة – أسماء الشخوص...
ثمة سؤال ملح يتعلق باللغة التي قدم عبرها حميد نصه الشعري، وهي لغة عامية موغلة في تعقيداتها تمثل منطقة بعينها، وبالضرورة تعبر عن واقع اجتماعي جغرافي معين. هل ثمة دافع وراء تقديم حميد لأشعاره بهذه اللغة؟ دون أن ينفتح بما يسمى بعربي الوسط أو العربية الفصحى، وهل مثل هذا الانتماء إلى لغة محدد قصور رؤى وشاعرية عند حميد، علماً بأن الرجل يتسم بثقافة موسوعية باللغة، والجغرافيا، والأنثربولوجي والتراث، إضافة إلى محموله الأيديولوجي. بجانب آخر تجدر الإشارة إلى أسماء الشخوص وعناوين قصائده، فتجد (السرة بت عبد الكريم – عم عبد الرحيم – طيبة) فمن أكثر الأسئلة التي يستند عليها النقد ضمن تساؤلاته العديدة عن النص هو العنوان بوصفه العنصر الأول الذي يظهر على واجهة المنجز الإبداعي، باعتباره الجملة المحفزة للمتلقي، ومن هنا تتجلى رغبة الكاتب المبدع وقدرته على تحريك المتلقي بالأسلوب الذي كون به العنوان( ).
في رأيي أن حميد كان موفقاً في اختيار أسماء مثل تلك، فهي بالضرورة تعبر عن عقل جمعي، وذاكرة أكثر تسامحاً وقبولاً للآخر...
يا غناي المني مارق
يا مناي الداخرو فيك
يوم خطاي لابد تفارق
غربتي ومنفاي وأجيك
انتي صبحي الماشي شارق
أو ضحى الضواي وشيك
دام سماي من قبلي مارق
يبقى صب مطرك وشيك....
--
قرنفلات
الحوت
أيمن عبد الله «كمون»
[email protected]
قرنفلة للدخول :
الإعلامي خالد الوزير هو أحد الذين ربطتهم علاقة ممتدة ووطيدة مع الراحل محمود عبد العزيز .. وخالد صمت لأيام طوال .. وكان قد قرر الا يتكلم لكنه تحت ضغط ما حملته الايام بعد الوفاة فتح صدره ودفق بعضاً من حزنه فاصطدناه على قرنفلات هذا اليوم.
ثاني القرنفلات:
ماذا فيك يا محمود جعلك اسطورة فى وطن لا يؤمن بالاساطير والخرافات؟؟
-احاسيس متناقضه بالرغبة فى الكتابة والخوف منها فى ذات الوقت تمكنت منى وانا اهاتف الاخ عبدالرحمن جبر لاستأذنه في منحى مساحة اساسيه فى صفحته الفنية الاسبوعية المقروءه لاكتب عن محبوب (الشعب)،وفنان الاجيال محمود عبدالعزيز والذى رحل عنا فجأة وترك لنا ذات السؤال الكبير الذى ظل يدور فى اذهاننا منذ ان عرفناه واحببناه دون ان يجيب علية وهو،ماذا فيك يا محمود جعلك مثل الاساطير وحكايات الف ليلة وليلة فى وطن لا يؤمن بالاساطير و الخرافات؟؟،وكيف استطعت ان تسكن قلوب الملايين من اهل السودان وتجمعهم على محبتك فى زمن صار مجرد التفكير فى اتفاقهم واجتماعهم على رأى (واحد) ضرباً من ضروب الخيال؟؟
-سنظل نحمل قناعة كاملة بان ذلك الفتى النحيل صاحب الصوت القوى والاداء المتميز لم يكن فناناً جماهيرياً رحل عن الدنيا وابكى عشاق فنه،وتأثروا بموتة،ونعوه بالم وحرقة لخسارتهم قيمة فنية عالية أو فنان يحبونة وسيفتقدون اطلالته المتميزة فحسب ولكنه كان وسيظل شخصية متفردة فى كل شئ،شخصية تحمل سحراً خاصاً بجانب ابداعه وفنه جعل فيه (سراً) غامضاً يجذب الاَخر نحوه ويجعله حريصاً على ان يكون بجانبه باى صفة يستطيع ان ينالها فى عالم (الحوت) الخاص وبغض النظر عن مسميات العلاقات المعروفة بين اى طرفين فقد كان الراحل محمود قادراً باستمرار على ان يعطى كل انسان وضعه الذى يستحقة دون ان ينتقص ذلك من مكانته ونجوميتة الطاغية والتى شغلت الناس منذ سنوات طويلة واثارت الجدل الكثيف فهو نجم عندما يرتدى ثوب النجوميه،وداعم عندما يلجأ اليه دائماً احدهم طلباً للدعم،وقائد حقيقى عندما يقود من هم خلفة من ابناء جيلة ويساندهم ويدافع عنهم،وكبير وهو يقدر ويحترم من سبقوة فى الفن ويكرمهم،وملك حين يكون على خشبة المسرح و(الحواتة امامه) يرددون معه اغنياته،وصوفياً قحاً وهو يمدح الرسول الكريم،وسودانى اصيل فى بيتة وصالونة الخاص الذى يرتاده العشرات فى كل يوم،وصديق ودود و(اخو) اخوان وهو يجالس اصدقاءه والمقربين منه،و(مجاملاً) بحسم فى اَن واحد مع من يظنون ويتوهمون انهم يستفيدون منه او يستغلونة دون ان يدرى رغم انه كان يدرى جيداً مايدور من حوله،وعنيداً وشجاعاً فى مواقفة واتخاذ قراراتة،ومتواضعاً مع اصحاب الحاجات والحالات الخاصة والازمات،وشيال (تقيله) فى لحظات النداء،وابن بلد اصيل يحب بلاده ومهموم باسعاد اهلها،ولهذا فمن الطبيعى ان يكون للالاف ذكريات مع شخصية مثل محمود،وحكايات يمكن ان يحكوا عنها،ومواقف عديدة تعطيهم الحق فى الاعتقاد بانهم يعرفونه جيداً وانهم الاقرب للحاج او الجان اوالاسطوره او سيد الغنا او غيرها من الالقاب التى يطلقها (المريدون) على حبيبهم محمود عبدالعزيز،ومن البديهى ان يسعى الكثيرون الى المتاجرة بجماهيريتة الكبيره وان يعملوا على اظهار علاقاتهم به وكأنها الاقوى ان لم يكن بغرض التكسب فمن اجل التباهى والمفاخرة بها.
-صدقونى ايها القراء الكرام ربما تكون القاعده الاساسية بان علاقة الجماهير والمعجبين والعشاق بفنانيهم المفضلين مرتبطة الى حد كبير بالغناء والاداء والصوت ومعانى الاغنيات والالحان وغيرها من المعطيات المتوفرة وهذا ما ظللنا نشاهده فى كل الدنيا الا ان الامر يختلف بين (الحواتة) ومحبوبهم (الحوت) والذى ارتبطوا به ارتباطاً حطم كل مقاييس ومعايير الارتباط العاطفى والشغف المعروف بين الجمهور والفنان فهنالك كثيرون يرون فى محمود (بطلاً) يحقق تطلعاتهم،واخرون يرونه متحدثاً باسمهم،ومعبراً عن امالهم واحلامهم والامهم،واخرون يعتبرونة متنفساً لهم فى زمن الاحباط الذى يعيشون فيه،والبعض الاَخر يراه نموذجاً مثالياً لامكانية نجاحهم كشباب رغم العراقيل التى توضع امامهم،وهنالك من يرى فيه (شيخ) طريقة يجب اطاعته دون تفكير،وهنالك من ينظر اليه باعتبارة قدوة يحتذى بها وهذه كلها اشكال وانماط من الارتباط ما كانت لتصبح واقعاً او حقيقة ما لم يكن هذا الشاب المبدع يمتلك (كاريزما) وشخصية تملك سراً خاصاً تميزه عن الاخرين وتمنحة الحق فى التمدد بطول وعرض مساحات العشق والمحبة التى حباه الله بها دون غيره من مبدعى بلادنا.
-فقدنا محمود عبد العزيز واحسب ان اردنا الكتابة عنه فاننا سنحتاج الى عشرات الصفحات والاعمدة لتحكى عن حزن الملايين على فراقة،كما اننا نحتاج الى مئات من الصحف والمجلدات ان اردنا ان نكتب عن سيرتة وحياتة وتاريخه الذى سطره باحرف من نور وبصمتة التى وضعها فى خارطة الغناء السودانى وفى كل احوال وحالات الكتابة فاننا لن نقوى عن التعبير او التوثيق له،كما اننا سنعجز عن تفسير سبب التدافع الجماهيرى لوداعة والتشييع المهيب الذى شهدتة البلاد لفقيدها محمود عبدالعزيز لأن الامر لا يمكن تلخيصة فى فنان يملك قاعدة عريضة من المعجبين والعشاق لفنه وتوفاه الله كما يظن اولى الامر فى بلادنا ويرتبط الى حد كبير بالسر الخاص الذى يحملة و مكنه من الجلوس سيداً متوجاً على قلوب اجيال عديدة سيظل محمود الناطق الرسمى باسمها لسنوات وسنوات قادمة.
-رحل محمود عبدالعزيز عن هذه الفانية وترك لنا فناً عظيماً،وقيمة انسانية عالية،وارثاً ابداعياً فخيماً،وتاريخاً مليئاً بالاحداث والذكريات الجميلة،وحكايات تتداولها الاجيال ولهذا فانه سيبقى فينا ولن يموت فى دواخلنا،وسيظل بيننا وبين جمهوره الذى سيواصل مسيرتة وسيتغنى باغنياتة وسيعمل على تحقيق احلامة واماله التى عجز عن تحقيقها وهو حى يرزق.
-رحمة الله عليك يا (محمود) الملايين وستظل حاضراً فى كل الاماكن والشوارع والبيوت رغم غيابك وبذات الحضور الطاغى والامنيات العذبة التى كنت تتمناها لاهل السودان الطيبين وسنعاهدك بان يظل صوت الرباب عالياً ولا يسكت ابداً فمثلك لا ينعيهم الناس بالبكاء والعويل ولكن ينعونهم بتخليد ذكراهم والحفاظ على سيرتهم الطيبة ومواصلة مسيرتهم اجيال وراء اجيال.
-الراحل محمود عبدالعزيز ليس اكبر من الموت ولن يكون كذلك ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره ولكنه بكل تأكيد اكبر من اى محاولة لنسيانه فى يوم من الايام،واكبر من ان يتجاوزه التاريخ او الحاضر او المستقبل ولهذا فاننا لا نملك الا ان ندعو له بالرحمة والمغفرة فى كل لحظة نتذكره فيها وما اكثر هذه اللحظات لو كنتم تعلمون.
-اللهم ارحم حبيب اهل السودان الراحل محمود عبدالعزيز رحمة واسعه وألهم اَهله وذويه وكل من يحبه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
-صدقت يا محمود،المعدوده كملت...
-انا لله وانا اليه راجعون.
خالد الوزير ... كاتب صحفي وإذاعي.
قرنفلة للخروج:
يقيننا بإن محمود عبد العزيز يمتلك ما يمتلك من مكانة وبريق لا يخفى هذه الايام يجعلنا نفتح صدورنا قبل مساحات أقلامنا لكل من كتب عنه وعن تداعيات وفاته، وسيظل هذا الباب مفتوحاً طالما كنا نؤمن بحرية الآخرين في التعبير.
--
المذيع ميرغني علي جبريل من الFM إلى الشاشة الزرقاء
الوطن : ريم أحمد
انتقال المذيع الشاب ميرغني علي جبريل إلى موسم الإنتقالات التلفزيونية إلى قناة النيل الأزرق قادماً من إذاعة البيت السوداني.
وينضم إلى كوكب العاملين في برنامج BN FM الصباحي وصحبت النجمة هايلين هاشم كل سبت.
وكان جبريل قد عمل بفترة ليست بقصيرة عبر أثير إذاعة البيت السوداني ، وقدم العديد من البرامج الإذاعية المتنوعة، ويعد ميرغني من الأصوات الإذاعية الشابة التي إستطاعت أن تحجز لنفسها مكاناً مرموقاً في الأذن السودانية ، وذلك - على حد قول الخبراء -.
الشاب مقدم منوعات الجمعة الإذاعي سيضيف الكثير إلى بريق الشاشة الزرقاء إذ حسن استثماره.
--
أفراح تعتزل الحب
الخرطوم : الوطن
قامت الفنانة أفراح عصام بالتغني بعمل جديد للشاعر القامة إسحاق الحلنقي في أغنية من ألحان الأستاذ عماد يوسف ، الأغنية الجديدة بعنوان(إعتزلت الحب) وهي تأتي في إطار مواصلة الشاعر الكبير نحو الأصوات النسائية الشابة . يذكر أن الحلنقي شكل في الفترة الأخيرة ثنائية مع الملحن عماد يوسف رفدت للساحة الفنية أكثر من عشرين أغنية عبر حناجر المطربين من جيل اليوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.