أعلن الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم عن حزمة من الإجراءات الإقتصادية الإسعافية لمواصلة إنفاذ مشاريع التنمية بالولاية ، مؤكداً الإستمرار في هذه المشاريع رغم خروج عائدات البترول والتحرر من قبضته في موازنة العام 2013م. وأعلن لدى إفتتاحه أمس عدداً من المشروعات التنموية رصدتها (smc) بمنطقة الصحافة وسط بتكلفة كلية تزيد عن ال (4,224.000) جنيه، عن التزام الولاية بتطبيق الشعار الذي قطعته بجعل الخرطوم عاصمة خضراء ونظيفة خلال العام 2013م. وكشف عن إفتتاح عدد من المشروعات الصحية خلال الأيام القادمة وفي مقدمتها إفتتاح (72) مركز صحي حديث وإفتتاح أكبر مجمع مستشفيات متخصص بمستشفي إبراهيم مالك بالصحافة يوم الأحد 10 فبراير الجاري، من جانبه أعلن معتمد محلية الخرطوم اللواء(م) عمر نمر عن مواصلة مشروعات التنمية خلال العام 2013م وأعادة تأهيل عدد(30) مدرسة أساس وإنشاء (25) حديقة أسرية في الأحياء وإنارة مثلها من الميادين في جميع الوحدات الإدارية، فضلاً عن تأهيل (15) نادي رياضي إجتماعي علي مستوي المحلية. وأشار إلى أن الإفتتاحات تأتي ضمن إحتفالات الولاية بإعياد الاستقلال ، كاشفاً أن المشروعات التي تم إفتتاحها في مقدمتها مدرسة الشهيد الطاهر الاساسية بنين بالصحافة وسط والتي تم أعادة تشيدها بمبلغ (2,500.000) جنية بالتمويل الذاتي من المحلية، فضلاً عن إفتتاح حديقة مربع (31) الاسرية والتي بلغت كلفة إنشاءها مبلغ (1,700.000) جنيه؛ إضافة إلي إفتتاح مشروع إنارة ميدان مربع (31) بالصحافة بكلفة تزيد عن (240,000) جنيه. كما تم من خلال الإحتفال الإعلان عن الأحياء النموذجية الفائزة ضمن جائزة الشهيد الجعفري في النظافة وإصحاح البيئة والتكافل المجتمعي بوحدة الشهداء وسوبا والتي شملت عدد سته أحياء فائزة هي (الصحافات مربع (22 ? 25)، (31)، (15)، جبرة مربع (19)، الامتداد مربعات (1،2،3) وحي المجاهدين. -- الشروع في تأهيل طريق دلامي الدلنجبجنوب كردفان شرعت ولاية جنوب كردفان في تأهيل طريق (دلامي-الدلنج) بطول (120) كيلو متراً إنفاذاً لموجهات النائب الأول لرئيس الجمهورية الخاصة بتأهيل مشروعات البنية التحتية بالولاية. وقال معتمد محلية دلامي المقبول الفاضل الهجام في تصريح ل(smc) إن الفرق الهندسية بدأت في عمل الردميات والكباري الخاصة بالطريق، مؤكداً أن حكومة الولاية وجهت بالفراغ من الطريق قبل فصل الخريف حتى تتمكن من ربط مدن الولاية بالطرق. وأبان أن لجنة أمن الولاية وجهت بتأمين الطرق بين محليات الولاية المختلفة حتى يتم تسهيل حركة التجارة والمواطنين موضحاً أن الإحتياجات الإنسانية منسابة إلى مناطق المحلية المختلفة. وأوضح الهجام أن الترتيبات جارية لإعادة تأهيل المرافق الحكومية والصحية والتعليمة تمهيداً لعودة المتأثرين إلى المحلية. -- نزاعات الخرطوم وجوبا تهدد بنفوق ماشية البدو يخشى رعاة سودانيون من خسارة الملايين من أبقارهم المهاجرة، المهددة بالنفوق على الحدود بين السودان وجنوب السودان، بعد فشل الخرطوم وجوبا في التوصل إلى إتفاق بعد أشهر من المفاوضات في أديس أبابا. ووقعت الأبقار ضحية لعدم مقدرة السودان وجنوب السودان على تنفيذ إتفاق أمني، وقعه رئيسا الدولتين في العاصمة الأثيوبية في سبتمبر 2012، بوساطة من الإتحاد الأفريقي. ويفترض أن يؤدي تنفيذ الإتفاق إلى إنشاء نقاط مراقبة حدودية وإنهاء النزاع الحدودي، الذي قاد للقتال بين الدولتين في مارس وأبريل الماضيين.وقال محمود جبريل أحد قادة البدو الرزيقات في منطقة شرقي دارفور الحدودية ل»فرانس برس» «نريد عبور النهر بحيواناتنا، ولكن جنوب السودان أغلق المنطقة».وأضاف أن «مليونين من الأبقار والأسر التي ترعاها تنتظر شمال نهر بحر العرب، منذ منتصف ديسمبر الماضي للعبور في هجرتهم المعتادة إلى الجنوب». وقال محمود جبريل «تعاني الأبقار قلة الحشائش والماء».وقال مسؤول من جنوب السودان إنه ليست لديه معلومات حول الأمر، لكنه أضاف «هذه الأمور يمكن أن تحدث بالطبع، طالما لم يتم تطبيق الإتفاق الذي يتيح فتح الحدود. وأضاف «النزاع على أي جزء من الحدود يؤثر في كل منطقة الحدود». -- خبير غربي يعزو إنفصال الجنوب لتعمُّد فشل المساعدات أكد خبراء غربيون أن فشل برامج المساعدات في إحلال تنمية حقيقية بالسودان، أدى إلى تعميق الخلافات بين الشمال والجنوب. ولم يستبعد مختص بالشأن السوداني أن تكون هناك مصالح سياسية وراء الإخفاق الكبير في جهود المساعدات. وقال الخبير في الشؤون السودانية جيمس مورتون والذي أشرف على عدة تقارير أجريت لتقييم وضع المساعدات في السودان، إن برامج المساعدات عانت من إخفاقات خطيرة للغاية فيما يتصل بالإدارة وترتيب الأولويات، ما أدى إلى تحقيق إنجازات محدودة على صعيد التنمية.ودلل مورتون خلال حلقة نقاشية في كلية سانت أنتوني بجامعة أوكسفورد البريطانية، الأربعاء، بأنه لدى توقيع إتفاق السلام الشامل عام 2005، أعلن المانحون الدوليون أنهم يعتزمون بناء 30 ألف فصل دراسي بجنوب السودان خلال ست سنوات، ولم يتم إنجاز سوى ثلاثة آلاف تقريباً.وقال إنه خلال نفس الفترة لم يتم مد سوى 67 كلم من الطرق في الجنوب الذي يعاني بشدة من غياب الطرق المرصوفة. وعبر مورتون عن إندهاشه الشديد من أنه رغم وصول حجم المساعدات إلى ثمانية مليارات دولار على مدى السنوات الست لم يسهم ذلك في إحلال التنمية المنشودة في الجنوب.وقال إن ذلك كان سبباً رئيسياً في عدم تحقق رؤية جون قرنق الزعيم الراحل لحركة تحرير السودان والمتمثلة في أن يسعى المجتمع الدولي لبذل جهود تهدف إلى أن يكون خيار الوحدة جاذباً بالنسبة للجنوب، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع.