بدأت الرحلة بختام فعاليات افتتاح شارع النيل حيث كنت ضمن وفد سيدات الأعمال والتقيت بالزميلة حياة حميدة وذهبت معها لفرح ابن زميلي مصطفى أبو العزائم، وكانت دهشة الحاضريين بالجاليات ثوب العلم السوداني الذي كنت ارتديه يومها للاحتفالية الوطنية وفضلت أن أذهب به دون أن أغيره. زميلتي حياة حميدة غيورة وتحب كل جميل أعجبها الثوب، عليه اشترت وأحد في نفس الليلة لكنها لم تلبسه ولو لبسته لكانت لفتت الأنظار مثلي. الجميل في القصة القديمة دي انو الطربيزة الخاصة بأعضاء السفارة والملحقية المصرية وكل نسائهم أعجبن بثوب العلم السوداني وطلبن مثله والله( حقيقي تلاحم ثقافات ). عيسى آدم وميرغني لطفي قدما لي الدعوة كصحفية لحضور الحفل المقام بالامارات وأنا حولتها لسيدات الأعمال بما أني مستشارتهم الاعلامية، لكن أكيد عيسى بهره ثوب العلم . وتقديرا لفهمي الراقي لنفسيات عيسى آدم، طلبت من سامية شبو وعلوية محجوب لبس ثوب العلم يوم الاحتفال والدهشة كانت أكبر من رؤساء اللجان العليا وقالوها بالفم المليان ( انتو طفيتو نسوانا وضيعتوا مجهوداتنا ). دا كله خلو ... انتو عارفين الحصل في الرحلة دي شنو ؟ وبإختصار شديد؟.. الفنانة فهيمة والعازفين الاتنيين نامو في مطار الخرطوم ولو لا قدرة الله لكانت الطيارة فاتتم ( دا في الجية ). ميرغني لطفي يبدو انو جاه إحساس الأب فيفتش في هيثم كابو داخل الطائرة، واحد قاليه في الحمام مشى حرس الحمام ولما طلع الزول ما كان هيثم، وطلع هيثم نائم في الكرسي القدام (المسؤولية واجب كل فرد تجاه نفسه وغيره ). في ختام الحفل الأول بالنادي الشباب ساهروا ومع جو المطر.. الظاهر ضربتم جوعة ومشو يتسحروا في مطعم الفنانيين بدبي ( حمد الريح وشرحبيل أحمد وعادل سيد أحمد والجنرال حسن فضل المولى وكامل عبد الماجد وميرغني لطفي ونجم الدين عوض وهيثم كابو وراشد دياب وعفيفي، وعلى طاولة المطعم طلب الصحفي عادل سيد أحمد من الفنان حمد الريح أن يغني لإبراهيم عوض عدد من الأغنيات الشئ الذي جعل صاحب المطعم يوزع العشاء (الفول والشية والسمك )، وبدون حساب لكل الحضور وبالإضافة للفطائر ومديدة الدخن المصرية، ( والله كرم سوداني أصيل ما ليه مثيل – وعشت يا سودان رمزا للأمم). الفرقة الاثيوبية ببيت عيسى آدم عزفت لحن سوداني وتغنت أغاني سودانية أبهرت الحضور الشئ الذي دفع ميرغني لطفي رجل الأعمال المعروف بأخذ كل العمم والشالات من الحضور وقدمها هدية للفرقة . من داخل الطائرة انتاب الأستاذ التجاني حاج موسى احساس جميل فولدت قصيدتيين إحداهما وطنية أهداها للفنان شرحبيل داخل الطائرة والأخرى رومانسية سلمت لعبد القادر سالم وتم تلحينها داخل الطائرة وأنا قصيدتي وينها يا كامل عبد الماجد مستنياها ( الجميع يخلق الجميل دائما في الوقت الجميل ). الظاهر إنو حمد الريح عنده فوبيا من الطيارة، أول ما نزل منها ايده بترجف وعرقانة مسك فى باب البص غلط وكان حا يقع يتكسر بس ربك ستر ( وشف انت براك برضو.. بسافر ويهاجر عشانك يا وطن ). آخر لوحة رسمها الفنان شرحبيل أحمد من داخل الطائرة فلاي دبي عند عودتهم للخرطوم وكانت تعبر عن نساء سودانيات مية مية يرتديين الثوب والطرحة وحقيقة كانت دهشته عندما التفت حوله المضيفات وهن يتنافسن على اقتنائها إحداهن برازيلية والأخرى روسية والمصرية قامت بدور الترجمة ومن حلاوة اعجابهم بها وزعوا الماء مجانا على الحضور والمعروف أنها طائرة اقتصادية (فحلاة بلدي وحلاة ناسها) وتحية قلبية للرجل القامة عفيفي صاحب شركة جوفيال وشكراً ليك على الهدية. ختاما وحسب رؤيتي الشخصية الناس المشوا كلهم.. رجعوا مبسوطين.. والناس الهناك كمان بقوا حزنانيين بي رجعونا.. عاد كيف الخلاص احنا هنا وانتو هناك.. عليك يعيسى آدم بحفلة تانية تجمعهم بس.. طول القعدة ما تقصرها.. وكلك نظر.. وبالنسبة للناس الفيزهم جات متأخرة ديل حللهم شنو ياعيسى..؟ كدي كلمني وسلامتك وسلامة وليداتك من كل شر.