لقد كتبت كثيراً عن البنوك في الأيام الفائتة من عمر الحياة بالذات بنك الإدخار الذي ذكرت في كتابتي السابقة أن السيد منصور أحمد الشيخ هو الذي وضع فكرته الاقتصادية، لأنه من المفكرين الذين تركوا أفكارهم إلى الوطن يستفيد منه المواطن الحي الكائن في حياته وكثيراً من أبناء الوطن رحلوا إلى عالم لا يعلم بأعماقه إلا الذين حفظوا القران وعملوا به وتعمقوا فيه طويلا حتى أدركهم الرحيل غفلة لأن رحيل الكائنات البشرية التي في طريقها إلى الأفول لأن كل من التقى بهؤلاء يقول لهم انه ناوي الرحيل لأن حياة الدنيا أصبحت في الأيام الأخيرة من عمر الحياة أشبه بالبسمة التي ترسم على الشفاه وتختفي حسب عمرها الافتراضي ، فالسيد منصور احمد الشيخ ورفاقه تركوا للشعب السوداني خبراتهم التي أصبحت كل يوم تتجدد بصورة صادقة مبهجة للنفوس وبدون شك كنت أتابع تلك الخبرة قبل أفول أصحابها التي أصبحت اليوم قوة ومتعة عملية لان بنك الإدخار أصبح خبرة كبيرة أصيلة وأصبح تجارب شعب يحب التطور والتقدم ، فبنك الإدخار صار خبرة شامخة وتأصلت في النفوس، والدليل على ذلك أن السيد الزين عمر الحادو مدير بنك الإدخار بسنجة تجده دائماً يشرف على عمل موظفي البنك الذي أصبح الاول في عمله التجاري الذي احتضن واحتوى كل الوزارات الحكومية وأصبح كل مواطن قاطن سنجة او بالمدن التابعة لها يدع حسابة بهذا البنك، ومن أقرب الأمثال لو عندك صديق تريد أن تلتقي به عليك أن تذهب إلى بنك الإدخار فبدون شك ستجده واقف في الصف في انتظار دوره اما يريد أن يسحب مال من حسابه أو يريد أن يودع مالا في حسابه لان زحمة العملاء ليس من السهل اليسير وصفها لان البنوك الأخرى أصبحت في المؤخرة، ومن المدهش أن هناك بنكاً من البنوك التي كانت في المقدمه أصبح يحتضر ومديره حضر له كفن الدمورية وفي رسالتي القادمة سأشرح سبب احتضاره لان السيد الزين عمر مدير بنك الإدخار كسب الجولة العملية بخبرته وأخلاقة وسلوكه لأن كل العملاء يتعاملون مع البنوك الأخرى وأصبح اليوم يرسم بسمة النجاح على شفتيه وأخلاق الصوفية تغوص في أعماقه، والتعامل بها مع العملاء كان هو سبب النجاح الذي وصل إليه والسيد الزين عمر مدير بنك الإدخار أصبح اليوم قلعة من القلعات الشامخة بهذه الولاية وهذا المدير يعمل طول الوقت ، ولا يكفيه رغم أن معه مجموعة طيبة من الموظفين الجيدين من أبناء سنجة وفي مقدمتهم السيدة نوال سليمان الحويرص والسيدة ماجدة عبيد ريس والآنسة آلاء ابراهيم موسى يعملن وكأنهن لا يعملن لأن كل عميل من مدينة سنجة يضع حسابه في بنك الإدخار وعندما تسأل هذا العميل لماذا وضعت حسابك في هذا البنك يقول لك بكل ثقة إن ماجدة ونوال يجد من جانبهن الاحترام وحسابي في البنك مطمئن عليه لانه بين أيدي أمينة وصادقة لان السيدة ماجدة تتابع أي عميل دخل البنك فهي تقضي له حاجته إن أراد أن يسحب أو يودع أو يفتح حساب أو عايز سلفية أو عايز دفتر شيكات لأن القوة الإلهية وهبت لكل واحدة من السيدتين نوال وماجدة هبة أخلاقية وهبة التعامل وهبة استقبال الآخرين لأن كل واحدة منهن كسبت من ذلك العمل اليومي بالبنك الصحة والتعقل الذي يدفع الانسان أن يقدم الخدمة المتواصلة لمواطنيه ، ولذلك بنك الإدخاركسب ثقة العملاء بهذه الصورة الكبيرة التي فاقت حدود الوصف لأن ما تقدمه السيدة نوال والسيدة ماجدة بتلك الصورة الانسانية والأخلاقية والإشراف والتواصل من السيد المدير الذي ينتقل من موظف إلى موظف فهذا الجانب العملي الأخلاقي السلوكي بدون شك يجذب الطير وفي السماء والنمل في الارض لانه ممزوج بالعفة والفضيلة لأن هذا الإخلاص العملي الذي برز واضحاً للجمهور وجلبهم إلى التعامل مع هذا البنك بدون شك سيجعل هذا الينك يصل إلى أعلى الدرجات العملية الجمالية الاقتصادية لتؤكد أن تعامل هذا البنك مع العملاء الذي جمع بين الذكاء الفكري ومزج بين الأمانة والصدق لأن الإخلاص في العمل مهما قيل عنه فيه تغذية لقلوب العاملين الذين تدفعهم الأمانة إلى الامام وأن الانسانية بصفائها ورقتها في السيدة ماجدة ونوال والآخرين ببنك الإدخار لقد الفوا الإخلاص في العمل وانني وطيد الأمل من بنك السودان أن يرسل مندوب ويأتي سراً لكي يرى العمل في داخل هذا البنك الذي يقف على أكتاف السيد الزين والسيدة ماجدة والسيدة نوال والآنسة الصغيرة آلاء وبعد أن يرى العمل نريد منه أن ينقله بالحكمة والتعقل للرئاسة ببنك السودان لو يوجد بنك السودان. سأواصل بإذن الله