سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتورالمتعافي: تعال نتحاسب أمام التاريخ (الحلقة الثانية) أين تذهب«مليارات»الوقاية..؟!
وزارة الزراعة «فوضى» والوقاية «لعب ساكت».. استقيلوا قبل أن تُقَالوا..
Mob: 0912304554
Email :[email protected]
بالأمس نشرنا على الملأ «وثيقة تاريخية» عبارة عن خطاب موجّه من الدكتور عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة إلى السيد وزير المالية علي محمود، عبارة عن مطالبة مالية ضخمة لوقاية النباتات التي على رأسها المعاشي خضر جبريل موسى التابع هو ووقايته إلى الإشراف المباشر لوزير الزراعة «المتعافي». نحن مصرون وملحون أن نعرف أين تذهب أموال وقاية النباتات المليارية..؟ ومُصرون أن يعطوا «الرأي العام» كشف حساب شامل وكامل وبأسرع فرصة.. كما نريد أن نعرف من هو الشخص الذي يوقع شيكات الوقاية بعد استبعاد توقيع خضر جبريل بالقرارالرئاسي بعد اقالته من الوقاية؟ خصوصا أننا علمنا أن الذي كان يوقع الشيكات عبدالرحيم محمد عثمان بناوي ، ويسلمها لمدير الوقاية خضر جبريل ليتصرف فيها بمعرفته هو.. والوزير بحكم أن الوقاية أصبحت على «الهواء مباشرة» مع مكتب الوزير، الآن وحسب علمنا إن شيكات الوقاية يوقعها شخص «مجهول» غير خضر جبريل..! وبنفس النهج يتولى خضر وبمعرفة الوزير التصرف في أموال الوقاية المليارية، وفي تحد سافر لقرارات رئاسة الجمهورية..! وحسب الكشف الذي أصدرته بإبعاد بعض المعاشيين والمتعاقدين، عين خضر جبريل ثلاثة معاشيين «بالحوافز» هم: عبدالرحيم محمد عثمان بناوي الذي يقود حملة الجراد«الآن»، وبشير مصطفى،وهاشم غندور.. مشكلين «قروب» مع خضر جبريل للسيطرة على «إدارة الوقاية»، مع العلم أن هناك من أكفأ وأفهم في مكافحة الجرادالصحراوي وغيره في كل سبل المكافحة منهم على سبيل المثال :العالم الجليل الذي يسميه أصحابه وزملائه «الصحابي» ربيع عبدالحميد،العضو البارز في المؤتمر الوطني الذي يغير على السودان ومصلحة السودان أكثر من نفسه ،والأستاذ المهندس أبو عبيدة عثمان ابراهيم الإخصائي في الجراد عفيف اليد واللسان ، والمهندس أنور عبدالحليم ،الزراعي العالم والأستاذ والوطني الذي يضحي بأولاده في سبيل إنجاح ومتابعة المشاريع. ونحن بدورنا لازلنا نتساءل عن صمت وزارة المالية والمراجع العام ومجلس الوزراء حيال الذي يجري في وقاية النباتات بصورة خاصة، ووزارة الزراعة بصورة عامة.. خصوصاً أن المتعافي أصبح يتعامل وكأن هذه الوزارة أصبحت ملكاً له، ظاناً إنه خالد فيها غير واضع أي حسابات للقرارات التي صدرت من رئاسة الجمهورية ؛ مما جعل المعاشي خضر جبريل يحذو حذوه ويتحدث بعنجهية كأنه الآمر والناهي في هذه الدولة. ثم نعود إلى «كارثة الجراد» التي يتم استثمارها الآن لصرف مزيد من الأموال التي يطالبون وزارة المالية بالتصديق بها واعتبارها «شماعة» لأخطاء ظلوا يرتكبونها طوال السنوات السابقة ، ولكن هيهات و«عشم إبليس في الجنة» فالسيد علي محمود وزير المالية مدرك و«عارف» متى يصدِّق.. ومتى يصرف.. ومتى يمنع.. وهو أحرص الناس على اقتصاد السودان وزراعته ومشاريعه. وأخيراً نهدي للسيد المتعافي بعض هذه المعلومات عن الجراد، حتى لايتم تضليله ويصدق أن الجراد «تعبان ومنهك» وهي:- 1/ درجات الحرارة الآن معتدلة نهاراً وباردة ليلاً مع رياح شمالية «بالولاية الشمالية ونهر النيل».. وتترواح مابين 15 إلى30 درجة، والمراجع تقول إن النضج الجنسي للجراد يتم في نفس درجات الحرارة الحالية وهذا يعني أن الجو ملائم لينضج «البيض» داخل الأنثى وتسرع من فقسه بعد وضعه. 2/ الجراد الآن تحول إلى اللون الأصفر وبدأ «يترادف» ودي ما «دايره شرح».. لأن الجو مرطب والتربة مرطبة وهكذا«رطب» الجراد ؛ مما يجعله ينمو سريعاً وتقصر دورة حياة الجراد وتنضج سريعاً ويفقس البيض. 3/ الرياح الحالية تؤدي إلى بطء عمليات مكافحة الجراد، وهذا يعني أن بعض المحاولات التي تجري الآن للمكافحة «فاشلة». 4/عمليات الاستكشاف ومهما كانت جيدة ودقيقة فإن ما يمكن اكتشافه لايزيد عن 50% من كل الإصابات ؛ وهذا يعني أن هناك 50% غير مكتشف، وهذا هو الذي يسبب الكوارث الغير متوقعة وبعدها سوف «يخرس» من يقول إن الجراد «تعبان ومنهك». 5/ الجراد الحالي بالولاية الشمالية سيضع «بيوضة» وعلى الأقل 40% منه مع استمرار درجات الحرارة المناسبة والرطوبة الجيدة بالتربة.. فمن المتوقع أن يظهر«جيل جديد لنج» من الأسراب في مدة أقصاها 20 يوماً مهدداً الزراعة الصيفية من مارس إلى مايو. 6/ المفاجأة: أن الجرادة تأكل قدر وزنها في اليوم الواحد 1.5 جرام، ولو فرضنا أن هناك حوالي 10.000 ألف هكتار مصابة بالطوق الخطر«الجراد الأحمر» المتحول الآن إلى النضج الجنسي، يمكن أن يقضي على 500 طناً يومياً من المحاصيل والأعلاف «تخيلوا»..!. غداً الحلقة الثالثة : الكلام «بالقروش».. والأرقام والمستندات. تعالوا نتحاسب «الحساب ولد»..!