شهدت مشادة كلامية ساخنه امس وانا قادمة الي المكتب في الحافله المتجهة من الإستاد الي كوبر حيث بدأ احدهم وهو يمزح مع السائق ( انتو ماتعملو مكيفات في السخانه دي ) فرد عليه السائق نريد تبديلها ببص الوالي .... فقام احدهم وقال للسائق الأفضل لك ان تقوم بتبديل هذه الحافله بثلاثه عربات كارو افضل من هذه البصات لانها تفتقر للإسبيرات وحتى إن وجدت فإنها فرز ثالث لا تدوم المدة المطلوبه والآن معظمها متوقف. هذا هو الإعتقاد السائد بين المواطنيين ولكن ما عرفته من مدير شركة المواصلات العامة بولاية الخرطوم الأستاذ هجو يعقوب عندما جلسنا معه ومجموعه من الإخوة الصحفيين لمعرفة الجديد عن هذه الشركة فطمأن الجميع بأن الشركة في طريقها الي الأفضل حيث تم تشغيل عدد كبير جداً من البصات الكانت متوقفه فقد إستطعنا نقل الشركة من مرحلة الأعطال الكبيره الي الأقل بجانب حل مشكلة مرتبات العاملين التي كانت تواجهها الشركة . وقال هجو بعد ان أدخلنا اربعة شركاة للصيانه وهي من كبرى الشركات مثل دال وحريص وشركة توانا التركيه إستطعنا نقل الحجم العامل من البصات الي 671 بعد ان كان 117 بص فقط من جمله 969 بص . واميز ما قامت به الإدارة الجديدة للشركة والتي إستلمت العمل في منتصف شهر يوليو 2012 هو إقامت القطاعات الثلاثه وهي قطاع ام درمات الذي يضم حوالي 175 بص ثم قطاع بحرى 160 بص وبقية العدد في قطاع ابو آدم وقال هجو أن هذه القطاعات عملت لتقليل الظل الإداري حتى يكون للإدارة كامل الحق في التصرف وقد سلمت لإداريين أكفاء منهم الاستاذ محمد ابراهيم الذي كان يعمل لمدة 20 عاماً بشركة مواصلات دبي ليدير قطاع بحري حتى يستطيع ان ينقل تلك التجارب الناجحه الي الداخل ، وقد تم عمل اشياء اساسيه والتي بدأت بقطاع ابو آدم وهي المغسله والسور ومحطة الوقود التي ستوفر حوالي 60 مليون شهرياً للبص الواحد وستحول نفس التجربة الي كل القطاعات ، ولأول مرة سيتم صرف مرتبات العاملين في القطاع من إيراداته . اما عن إشكالات قطع الغيار قال أنهم عالجوا الأمر مع شركة في دبي واخرى في الصين بمبلغ ثلاثة ألف دولار لكل شركة ، واشار هجو ايضاً في حديثه الي الترهل الغير مبرر في العمالة بالشركة مما إطره الي تسريح أكثر من 650 عامل ، واشار ايضاً الي الديون التي ورثها بالشركة القاربة الي تسعة مليار ، كما تناول ايضاً قضية تمليك البصات الي أصحاب الحافلات ولكنهم لم يلتزموا بتسديد المبالغ العليهم . وبذلك يكون إنتهى حديث مدير شركة المواصلات الذي بذلك طاف وأجاب علي كل التساؤلات التي تجول في خاطر المواطنيين والمسئولين . -- قوس قُزح مهرجان السياحة السادس د. عبد العظيم أكول الآن وقد إنفض سامر مهرجان الإبداع والسياحة والتسوق السادس، والذي تقيمه ولاية البحر الأحمر سنوياً بمدينة بورتسودان تحت رعاية والي الولاية الدكتور محمد طاهر إيلا وإشراف وزير الثقافة ومستشار الوالي للثقافة الأستاذ الصاديق المليك واللجنة العليا التي أشرفت على هذا المهرجان، والذي أحدث حراكاً فنياً وثقافياً وأدبياً كبيراً ببورتسودان منذ إنطلاق المهرجان في 22 نوفمبر الماضي وإختتامه في 51 فبراير بمشاركة مبدعين كبار من فنانين وشعراء نذكر مهم على سبيل المثال حمد الريح وكمال ترباس وبلال موسى ووليد زاكي الدين وأحمد الصادق والجزار ومجذوب أونسة وحرم النور وأفراح عصام والخير أحمد آدم وعبد الله البعيو وعدد كبير من مطربي ولاية البحر الأحمر ومشاركة فعاليات من الولايات المختلفة خاصة ولاية نهر النيل، فضلاً عن المعارض والعروض البحرية والجوية وتحولت بورتسودان بأضوائها الباهرة الى مدينة ساحرة إذ إستقبلت الآلاف ممن وفدوا إليها من داخل وخارج السودان للإستمتاع بمهرجان السياحة والتسوق والذي أُعدّ إعداداً طيباً، وشهد ذلك مشاركة الشعرء حاتم حسن الدابي ومحمد شعلة وبعض الفرق الكوميدية وفناني الطمبور «محمد النصري» كما أن طبيعة إنسان بورتسودان الودودة ساهمت ا لى حد كبير في نجاح مهرجان السياحة السادس والذي شهد إفتتاح العديد من المشاريع والإنجازات التي تحققت بمتابعة وجهد حكومة ولاية البحر الأحمر، وخاصة الوالي إيلا ونائبه الأستاذ صلاح سر الختم كنة وكان لي شرف التكريم هناك ضمن مهرجان السياحة والتسوق في شهر نوفمبر الماضي بمبادرة من رجل الأعمال وصاحب أفراح أبو القاسم للمناسبات مع تحية من المبدعين منهم الفنان الأستاذ صلاح إبن البادية والفنان الأستاذ إسماعيل حسب الدائم والشاعر الفذ مختار دفع الله والصحافي الناقد الفني الأستاذ عبد الباقي خالد عبيد والعازف أحمد عابدون والملحن والفنان والشاعر محمد عبد القادر عثمان والصحافي الرقم الأستاذ محمد محمود هساي إبن الشرق، وظللت أتابع فعاليات المهرجان عبر فضائية البحر الأحمر والتي كانت القناة الرئيسية في ربط أهل السودان في الداخل والخارج بفعاليات مهرجان السياحة والتسوق السادس، وهذه سانحة لنهنيء ولاية البحر الأحمر وهي تمضي وتسرع الخطى في سبيل نشر ثقافة السياحة التي تستمد أصالتها من عاداتنا وتقاليدنا السمحة وهي بلا شك إنجازات ضخمة تؤكد تفرد وخصوصية إنسان ولاية البحر الأحمر التي نتمنى لها مزيداً من الألق والإبداع في ظل قيادة الوالي الدكتور محمد طاهر إيلا وحكومته في شرق السودان وثغره الباسم .