أكدت السلطات بشمال دارفور استقرارالأوضاع بمحلية السريف وعودة الحياة إلى طبيعتها بالمدينة بعد أن بسطت القوات المسلحة سيطرتها على المحلية تماماً وانسحاب المعتدين منها. وأوضح هارون الحسين جامع معتمد محلية السريف ل (سونا) أن محليته قد اتخذت حزمة من التحوطات والإجراءات الأمنية لمنع التفلتات والظواهر السالبة التي استشرت في الفترة الماضية. وأكد المعتمد انتظام دولاب العمل بمدينة السريف ومباشرة المحال التجارية والمدارس والمرافق الحكومية أعمالها ومهامها بصورة طبيعية . كاشفاً في الوقت نفسه عن جهود حثيثة تبذلها حكومة الولاية لافتتاح الطريق المؤدي إلى مدينة سرف عمره باعتباره الطريق الحيوي للمحلية الذي أغلق خلال الأيام الماضية بسبب الأحداث ، لافتاً إلى أن العمل في تقديم المساعدات الإنسانية يمضي بصورة جيدة لعدد من الأسر من قبل بعض المنظمات الطوعية العاملة في المجال الإنساني وهناك عدد آخر من الأسر في انتظار عمليات التوزيع. وأضاف المعتمد إن المدينة ما زالت بحاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية لمواجهة متطلبات الحياة اليومية مناشداً في هذا الصدد الحكومة والمنظمات الدولية العاملة بالولاية لمضاعفة جهودها من أجل تقديم المزيد من المساعدات الضرورية للمحتاجين في أقرب وقت ممكن. وفي ذات السياق أكد الناظر عباس ضوالبيت رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بشمال دارفور انطلاق مؤتمر للصلح بين قبيلتي الأبالة والعرب بني حسين مطلع شهر أبريل المقبل. وأوضح في تصريح (لسونا) إن القبيلتين قد دفعتا بقوائم تحتوي على أسماء الأجاويد المشاركين في المؤتمر، واصفاً الاشتباكات التي شهدتها مدينة السريف يوم الجمعة الماضية بأنها مؤسفة ، وقال أنها اندلعت بسبب تصرفات المجموعات المتفلتة التي قدمت من خارج الولاية بغرض مهاجمة السريف لنهب وسلب ممتلكات المواطنين، مشيرا إلى إن طرفا النزاع من القبيلتين ملتزمان بالهدنة التي وقعت بمدينة سرف عمره الأيام الماضية ، كاشفاً عن وجود اتصالات تجري حالياً من قبل إدارته وقيادات الإدارات الأهلية بولايتي وسط وغرب دارفور لرأب الصدع ووقف الاقتتال بين الطرفين.