أذكر أننا حينما كنا طلاباً بالجامعة.. وفي منابر النشاط السياسي.. لو أن الكهرباء قطعت، وتوقف «الساوند سيستم»، فإن الشيوعيين- ناس الجبهة الديمقراطية - يقولون: الأخوان قطعوا الكهرباء..!. ٭٭٭ فيتحول «الركن» إلى منبر كامل حول«الرجعية ومؤامراتها ضد التقدمية»..!. بل ويستندوا على مقولات عتيقة ل«لينين». والغريب في الأمر؛ أن«ناس الجبهة الديمقراطية» جاهزين .. إذ معهم «شنط»، يضعونها على ظهورهم.. تحوي «الكتب الحمراء»..!. ولكل حدث، كتاب جاهز.. ومقولات محفوظة..!. إنهم ببراعة فائقة يدللون على التآمر بقطع التيار..!. ٭٭٭ والكيزان أيضاً لا يقصرون .. بيد أن حجتهم«المكرورة» الدائمة كانت دائرة في إتهام الشيوعيين ب«الإلحاد»..!. ٭٭٭ هذا التفكير انتهي عند الشيوعيين، لأنهم هم - الآن- أنفسهم في «حيص بيص». ٭٭٭ من يصدق أن الحاج وراق أصبح عدواً لدوداً للراحل التجاني الطيب..؟!. ومن يصدق أن المناضلة الشيوعية الكبيرة الآستاذة فاطمة أحمد إبراهيم، لجأت لبريطانيا، الرمز الراسمالي اللدود لكارل ماركس ورفاقه..؟!. ٭٭٭ قبل أيام سالت أحد«الإسلاميين» سؤالاً علمياً: البلد فيها فيروس حائم بتاع إلتهابات في الصدر و«الأنف».. قحة غير عادية، ونزلة وزكام غير طبيعيين..؟!. ٭٭٭ فقال لي: أنا أشك أن هذه الفيروسات أمريكية وإسرائيلية..!. ٭٭٭ ما الفرق بين إنقطاع الكهرباء، في النشاط، وبينه وبين دخول الفيروسات «الإمبريالية الصهيونية» للسودان..؟!.