على خلفية الحوار الذي نشرته الصحف مؤخراً مع رئيس لجنة الحسبة والمظالم بالبرلمان د. الفاتح عز الدين وما دار فيه من حديث حول شركة الأقطان وتناول «الوطن» للموضوع بصورة راتبة في أعدادها المختلفة، بعث رئيس لجنة شئون الأعضاء بالبرلمان محمد أحمد الفضل برسالة لوم وعتاب ومناصحة لدكتور الفاتح عز الدين واصفاً حديثه حول شركة الأقطان وكنانة بأنه يصب في خانة الاضرار بالاستثمار والاقتصاد الوطني، وأشار الفضل إلى أن الصحف دائماً ما تسعى وراء الإثارة والربح دون النظر للجوانب الأخرى، وقال وما كان للفاتح عز الدين أن ينساق أو يساعد في نشر مثل هذه الأشياء خاصة وأن العرف العام أن لا يتم تناول الإعلام للقضايا في مرحلة التحقيق حتى لا يؤثر ذلك في سير العدالة. واستنكر محمد الفضل علي رئيس لجنة الحسبة ما اسماه تنصيب نفسه قاضياً للإدانة والتجريم في القضية في آن واحد، وقال نعلم أن من اختصاصات لجنة الحسبة مساعدة القضاء ليقول كلمة الحق، ولكن ما ورد في الحوار مع الصحف يخالف كل ذلك. ورأى الفضل أن ما سرده د. الفاتح من آراء وكشفه لما دار من حوار مع رئيس الجمهورية، يدخل في «المجالس أمانات» خاصة وأنها مجرد انطباعات للرئيس، وأضاف الإشارة إلى أن الفساد بشركة الأقطان فساد نموذجي يمثل خروجاً عن المألوف وإدانة لمتهم قبل أن يقول القضاء كلمته، وتابع الإصرار الذي ابداه د. الفاتح لتقديم الشركة للقضاء قبل اكتمال التحقيق فيه تحامل واضح على الشركة وضرب تحت الحزام. وتوقع رئيس لجنة الأعضاء ما سيكشفه القضاء سيكون مذهلا للرأي العام ولمن يتعاطون مع السوق واخلاقياته حسب تعبيره، وأضاف شركة الأقطان لن تكون كبش فداء، داعياً في ذات الوقت د. الفاتح عز الدين للتجرد والالتزام بأمانة التكليف.