قال البروفيسور إبراهيم غندور رئيس وفد الحكومة التفاوضي مع قطاع الشمال إن القطاع لم يكن جاداً في طرحه وإنه تنصل عن التطبيق الفوري للاتفاقية الثلاثية التي وقعتها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مع المتمردين في أغسطس 2012م ولفت غندور في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس أن قطاع الشمال جاء إلى طاولة المفاوضات بأديس أبابا يحمل تفويضاً واحداً يطالب فيه بوقف إطلاق النار فقط غير محدود الوقت يتسمر لإغاثة المواطنين فقط، وأضاف نحن أكدنا أن هذه محاولة لإعادة شريان الحياة للتمرد وشتوينه لإطالة امد الحرب وبالتالي إطالة معاناة المواطنين وفي مقابل هذا الطرح للشأن الإنساني، أكدنا استعدادنا للتطبيق الفوري للاتفاقية الثلاثية التي تنصل عنها القطاع. وتابع غندور«مما يؤكد أن الطرف الآخر قضيته ليست تشوين المواطنين إنما تشوين المقاتلين. وأبلغ غندور أن القطاع في إطار تنصله عن التزاماته الأممية والأفريقية أنه لا يحمل تفويضاً في قضية الترتيبات الأمنية والسياسية الأمر الذي جعل الوساطة مستاءة من هذا الأمر، وبالتالي رفعت المفاوضات وقالت إنها لن تعيد الطرفين للتفاوض ما لم يكن الطرف الآخر مفوضاً لحل القضية نهائياً، مشيراً إلى أن الوفد الحكومي كان معه تفويضاً مكتوباً حول ثلاثة محاور تم تقديمها للآلية الأفريقية، مما يؤكد أننا قدمنا منهجاً للتفاوض وطريقة للحوار حول كل القضايا.