أكد رئيس وفد الحكومة السودانية للتفاوض مع قطاع الشمال بأديس أبابا بروفيسور إبراهيم غندور ، أنهم ذهبوا للحوار مع القطاع مستصحبين حلولاً واضحة للقضايا التي طرحتها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بناء على التفويض المؤسسي للقرار (2046) وقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي الثلاثة الخاصة بالشأن الإنساني والترتيبات الأمنية والسياسية. وقال غندور في تصريحات صحفية بالبرلمان السوداني أن الطرف الآخر لم يكن جاداً في طرحه ، مشيراً الي أن وفد قطاع الشمال قال إنه يحمل تفويضاً واحداً يطالب خلاله بوقف إطلاق النار غير محدود الوقت يبدأ ب(6) أشهر ، مشيراً الي أن هذه محاولة من القطاع لإعادة شريان الحياة الذي وصفه ب(سيئ الذكر) ، وأضاف أن الطرح قصد به تشوين المقاتلين لاستمرار الحرب ومعاناة المواطنين. وأكد غندور أنهم على الاستعداد الفوري لتطبيق الاتفاقية الثلاثية الموقعة بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ، كما اكد رفض الحكومة السودانية لتنصل وفد القطاع عن التزاماته الأممية والأفريقية التي حاول التهرب منها بإدعاء أنه لا يحمل تفويضاً في الترتيبات الأمنية والسياسية ، وأشار إلى أن مسلك وفد القطاع أدى لاستيلاء لجنة الوساطة الأفريقية التي شددت على أنها لن تعيد الطرفان للتفاوض ما لم يوف الطرف الآخر بالتزاماته. واوضح غندور أن الاعتداء على أم روابة وأم كرشولا كان متوقعاً باعتبار أن المتمردين يعولون على تقوية موقفهم التفاوضي لتقدم الحكومة السودانية تنازلات لصالحهم ، واضاف "لن تكون هنالك أية تنازلات في المفاوضات مع الطرف الآخر" ، وقال أن الثقة في الجيش السوداني والقوات النظامية والمجاهدين كبيرة ، وإنهم مع إغاثة المواطنين ومع سيادة الدولة ووقف الحرب مشدداً على قومية الجيش بحيث لا يكون هناك جيش آخر سواه.