الخرطوم: سعيد: شدد رئيس وفد الحكومة للمفاوضات حول المنطقتين، إبراهيم غندور، على انه لن يكون متاحا تقديم اية تنازلات على حساب المواطنين والقوى السياسية الاخرى، في التفاوض مع قطاع الشمال، وقال ان تمسك القطاع بعملية وقف اطلاق للنار غير محدود من اجل ايصال المساعدات الانسانية عرقل المحادثات، قائلا ان المقصود من العملية «تشوين المتمردين وليس اغاثة المدنيين» . واتهم غندور في تصريحات بالبرلمان -قطاع الشمال- بالتنصل عن الترتيبات الاممية فيما يتعلق بالترتيبات الامنية والسياسية، وقال ان الوساطة اعربت عن استيائها من عدم التزام القطاع بالعمليات الامنية والسياسية، واضاف « لا نرفض إغاثة المدنيين وفق سيادة الدولة ونحن مع ايقاف الحرب على أساس قومية القوات المسلحة ولا جيش آخر مع الترتيبات السياسية «. واعتبر رئيس وفد الحكومة، تمسك الحركة الشعبية بعملية وقف اطلاق نار غير محدود لاغاثة المواطنين محاولة لإعادة « شريان الحياة سئ الذكر الذي أطال أمد الحرب» ويعني استمرار الحرب ومعاناة المدنيين، مضيفا انه في مقابل مقترح الشأن الانساني اكدنا استعدادنا الفوري لتنفيذ الاتفاقية الثلاثية بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية، الى جانب الحكومة والمتمردين لكن تنصل الطرف الآخر من الاتفاق الامر الذي اكد لنا ان المقصود ليس اغاثة المدنيين بل تشوين المقاتلين واعتبره امرا مرفوضا. وأعلن غندور في تصريحات على هامش مؤتمر الاحزاب الافريقية استعداد الحكومة للتفاوض متى ما تلقت دعوة من الوساطة الافريقية لكنه استبعد ان يكون التفاوض في المدى القريب، واتهم الحركة الشعبية-قطاع الشمال- بعدم الجدية وقال ان الوساطة الافريقية منزعجة من عدم احراز تقدم في الجولة الاولى، واضاف « لن نضيع وقتنا في تفاوض غير مجد ولايفضي الى سلام مع الطرف الآخر «.