السودان والحرب    حركة متمرّدة جديدة بقيادة عضو سابق في المجلس التشريعي الوطني    الأهلي يكسب الفجر بهدف في ديربي الأبيض    عملية اختطاف خطيرة في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    بالصورة.. الممثل السوداني ومقدم برنامج المقالب "زول سغيل" ينفي شائعة زواجه من إحدى ضحياه: (زواجي ما عندي علاقة بشيخ الدمازين وكلنا موحدين وعارفين الكلام دا)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    الهلال السعودي يتعادل مع ريال مدريد بهدف لكلٍ في كأس العالم للأندية    تقرير أممي: الجيش مسؤول عن الجرائم وتدهور الوضع الإنساني في السودان    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    مانشستر سيتي يستهل مونديال الأندية بالفوز على الوداد المغربي بهدفين دون مقابل    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    أمام الريال.. الهلال يحلم بالضربة الأولى    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    كامل إدريس يؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين السودان والكويت    كامل إدريس ابن المنظمات الدولية لايريد أن تتلطخ أطراف بدلته الأنيقة بطين قواعد الإسلاميين    9 دول نووية بالعالم.. من يملك السلاح الأقوى؟    ترامب: "نعرف بالتحديد" أين يختبئ خامنئي لكن لن "نقضي عليه" في الوقت الحالي    عَوض (طَارَة) قَبل أن يَصبح الاسم واقِعا    عودة الحياة لاستاد عطبرة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شاب سوداني يرشح الرواية الفائزة بالبوكر
البوكر العربية»... ومسألة الهوية د.خالد الحروب
نشر في الوطن يوم 02 - 05 - 2013

شاب أسمر فارع الطول سخي الابتسامة، وشقراء تماثله الطول وكرم التبسم، يقفان على مدخل فندق «روكو فورتي» في العاصمة أبوظبي، قريباً من معرض الكتاب، يتناقشان حول موضوعات الروايات الست الفائزة بالقائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية -المعروفة ب»البوكر العربية». زكريا وفلور نواتج جميلة لهذه الجائزة. ما الذي يدفع زكريا ابن محلة «الواو» غرب بحر الغزال من أقصى جنوب السودان كي يتعلق بالرواية العربية. وما الذي يورط فلور، الإنجليزية المالطية،
في العربية لغة وأدباً كي تتعلم اللهجة الحسانية الموريتانية ثم تتقن بقية اللهجات العربية وتصبح لاحقاً المنسقة الإدارية لأهم جائزة في الرواية العربية. زكريا الذي أدهش فلور بمتابعته لتفاصيل الجائزة وأسماء المتنافسين فيها، والروايات التي كتبوها، يُسمعها رأيه في الروايات. في المساء سوف تُعلن لجنة التحكيم عن الرواية التي ستُمنح الجائزة الأولى، وزكريا يتمنى أن تفوز «ساق البامبو» للروائي الكويتي سعود السنعوسي. قال لي لاحقاً إنه أحب هذه الرواية جداً على رغم أن الروايات الأخريات لا تقل جمالاً، لأنه رأى نفسه فيها واندمج مع بطلها عيسى/ خوزية، الشاب مشطور الهوية بين الفلبين والكويت.
وزكريا، أو مُختصراً «زكي» كما هو مكتوب على صدر زيه الرسمي في مدخل الفندق، تتنازعه وعائلته الصغيرة هويات قاتله. عاش في شمال السودان معظم حياته وهو القادم من جنوبه الذي كان جنوباً ثم انفصل وصار بلداً مستقلاً. نجوى، حبيبته الشمالية التي حلم بالزواج منها ثم تزوجها، تنتمي إلى إحدى أكبر قبائل شمال السودان. قبل الانفصال كان انشطار الهوية يلاحقه بما فيه الكفاية. وبعد الانفصال أصبح أجنبياً ومن «بلد آخر» يقيم في السودان، وكان عليه استخراج جواز سفر وإقامة. ولكن لعنة الهويات تصير عاصفة لا تتوقف وهي الآن تحيط بولديه سامح، ثماني سنوات، وبوداي، أربع سنوات. ولد الاثنان قبل الانفصال وعندهما شهادة ميلاد سودانية وهما الآن في مدارس سودانية. ولكن زكريا لا يعرف أي هوية أو جواز سفر يستخرج لهما، إن كانت شمالية لا يعود بإمكانهما الانتساب إلى الجنوب حيث الأجداد والجذور، وإن كانت جنوبية صاروا أجانب وغرباء بضربة قلم موظف السجل المدني. أحس بأني وأولادي كحال بطل «ساق البامبو» مشتت بين أب كويتي وأم فلبينية والمجتمع أو حتى المجتمعات لا تعترف به.
في المساء كانت أبوظبي تحتشد بمثقفين وكتاب وروائيين في الفندق الذي يعمل فيه زكريا مسؤولاً عن حركة الدخول والخروج وخدمات المواصلات (concierge)، وفيه يلتئم الحفل السنوي للجائزة العالمية، ويأتي الروائيون الستة وناشروهم، ولجنة التحكيم، ومجلس الأمناء، ومترجمون، ومستعربون مهتمون بالأدب العربي. في مسابقة هذا العام تنافست 133 رواية اختصرتها لجنة التحكيم بعد القراءة والتقييم إلى قائمة قصيرة من ستة عناوين («ساق البامبو» لسعود السنعوسي من الكويت، «مولانا» لإبراهيم عيسى من مصر، «القندس» لمحمد حسن علوان من السعودية، «أنا وهي والأخريات» لجنى فواز الحسن من لبنان، «معالي السيد الوزير» لحسين الواد من تونس، و»يا مريم» لسنان أنطون من العراق).
كانت فقرات الحفل في القاعة الأنيقة تتوالى فيما كان زكريا بقامته الفارعة يسهل حركة الداخلين والخارجين على بوابة الفندق، ويتمنى ل»ساق البامبو» وهوياتها أن تفوز. كم من هؤلاء الذين يتلقون ابتسامته السخية وفي زيه الفندقي المهندم يعرف أنه ليس أمام «حمّال حقائب» بل مشروع ناقد أدبي أو كاتب يلتهم الكتب التهاماً، ويكتب أحياناً ولكنه يطوي ما يكتب خجلاً وعدم معرفة بطرائق النشر. يحمل بكالوريس أدب إنجليزي إضافة إلى دبلوم عالٍ في الترجمة، وولعه بالترجمة ومعرفته بها يدفعه لتفضيل «ساق البامبو» أيضاً التي تختلط فيها اللغات ويتلاعب الروائي فيها بعناد الكلمات الفلبينية متحدية فصاحة العربية ومترجميها.
في العام الماضي تعرف زكريا على جائزة البوكر ورواياتها إذ أقيم الحفل السنوي في الفندق ذاته، وقرر متابعتها. عالم الرواية والكتب ليس جديداً عليه فهو وكما كانت تقول عنه أمه «عيّان بالكتب»، وتشاكست معه كثيراً بسبب انهماكه فيها. وخلال سني دراسته الجامعية كان قد أنشأ نادياً متواضعاً للكتب في بيته يقوم على إعارة الكتب لزملائه وأصدقائه مقابل مبلغ زهيد. قرأ كثيراً وفي كل شيء، من الأديان إلى الروايات والشعر. علمته الكتب أن يكتب، وصار يكتب ويطوي ما يكتبه. وعندما يقرأ على والدته، ثم زوجته فيما بعد، ما يكتب تقولان له إن في رأسه شياطين. يقرأ عليهما أشياء كتبها منذ سنوات، كأنها حدس في المستقبل البعيد. قبل زواجه من نجوى كتب عنها وكانت بعيدة المنال، حلم بها زوجة وحلم بأن له ابناً منها اسمه سامح... وهذا ما كان بعد سنوات! عندما تصفحت نجوى أوراقه القديمة وفيها يكتب أقداره مسبقاً، رأت نفسها وولدها سامح مسطورة في أحلامه، اندهشت وقالت له ما كانت تقوله أمه «في رأسك شياطين».
عن القائمة القصيرة وعناوينها يقول زكريا إنه أحب الروايات الست بلا استثناء، ولكنه يحب الرواية ذات العنوان الغامض أكثر من غيرها. «ساق البامبو» و»القندس» أثارتاه حيث لا يستطيع القارئ أن يتوقع الموضوع. «مولانا»، و»معالي السيد الوزير»، و»يا مريم»، بالنسبة لزكريا الناقد الآن، روايات جميلة لكنها تفضح موضوعاتها من العنوان الرئيسي. مثلاً، عندما تقرأ اسم إبراهيم عيسى وهو المعارض لحكم «الإخوان المسلمين» والناقد للإسلاميين في مصر مقروناً بعنوان مثل «مولانا» فأنت تعرف مباشرة أن موضوع الرواية هو نقد الإسلاميين. وعندما تقرأ عنواناً مثل «معالي السيد الوزير» تعرف أن الرواية تناقش فساد الحكم وسوء استغلال السلطة، وكذلك الأمر بالنسبة ل»يا مريم» حيث تدرك أن الرواية تدور حول الطائفية والهويات الدينية. ولكن ماذا عن «أنا وهي والأخريات»؟ زكريا أعجبته هذه الرواية لأنها تتحدث مرة أخرى عن تمزق الهوية وهذه المرة على مستوى العائلة الصغيرة والجزر المعزولة داخل كل بيت. وهي تناقش منظومة الأخلاقيات التي تحتاج إلى ثورة حقيقية. لو حققنا ثورة أخلاقية، كما يقول زكريا، لسقطت أنظمة الفساد من دون الحاجة إلى ثورات عنيفة!
غادرت أبوظبي وفيها صديق جديد رفيع المستوى ثقافة وتهذيباً وطموحاً. عندما كان يرتب لنا على مدخل فندق «روكو فورتي» سيارات تأخذنا إلى المطار ويفتح الباب ويغلقه خلف كل منا، كنا نذوب خجلاً. وعدته بأن نرسل له روايات كثيرة هذا العام حتى يتابع الجائزة من بداياتها. ووعدت نفسي بأن أقول في أول اجتماع لمجلس الأمناء إن النجاح العظيم لجائزة البوكر العربية يأتي من اكتشافها لزكريا واكتشاف زكريا ل»ساق البامبو» من خلالها.
--
الطيب صالح في مكتبة الكونغرس
تادرس: تحول كبير في الصورة الذهنية للمجتمع الأميركي عن الشرق الأوسط
ترتب مكتبة الكونغرس الأميركي بواشنطون لقيام ندوة عالمية عن الأديب السوداني الطيب صالح قريباً لتقديم أعماله الأدبية للمجتمع الأميركي بتنسيق مع السفارة السودانية بواشنطون ولفيف من الأدباء والشعراء بالسودان، تسبقها ندوة مماثلة عن الأديب العربي نجيب محفوظ.
وقال فوزي تادرس مدير قسم الشرق الأوسط بمكتبة الكونغرس الأميركي بواشنطون لبرنامج (لقاءات) الذي بثته فضائية الشروق يوم السبت إن المكتبة سبق وأن قدمت ندوة عالمية عن الأديب طه حسين.
وكشف عن اتفاقه مع العديد من المهتمين بالسودان وخارجه على تقديم مشروعات للمكتبة تدعم الثقافة العربية السودانية في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن زيارته للسودان أثمرت عن اتفاق على دعوة كبار العلماء لتقديم البحوث والأفلام الثقافية والوثائقية عن الطيب صالح للمشاركة في الندوة العالمية الخاصة به بواشنطون.
وذكر أن المكتبة قدمت بعد أحداث 11 سبتمبر حوالي 50 ندوة لتوضيح صورة الإسلام والعالم العربي للمجتمع الأميركي، مبيناً أن هناك تحول كبير في الصورة الذهنية للشرق الأوسط داخل المجتمع الأميركي قد تغير.
--
اليونسكو تطلق مشروع «التراث في أيدي شابة» بالسودان
أطلقت اللجنة الوطنية السودانية للتربية والعلوم والثقافة التابعة لليونسكو، يوم الثلاثاء، مشروع التراث بين أيدي شابة الذي تنفذه المدارس المنتسبة لليونسكو تحت شعار (نتعلم ونعلم من تراثنا) ويشمل المشروع رحلات للتلاميذ لمناطق الآثار بالبلاد.
وينطلق البرنامج في الأول من مايو ويستمر حتى العاشر منه برحلات لتلاميذ ولايات السودان إلى منطقة حبل البركل والبجراوية والنقعة والمصورات والمواقع الأثرية بالخرطوم.
وقالت الأمين العام للجنة وفاء سيد أحمد في مؤتمر صحفي، إن اللجنة تهتم بتربية وثقافة التلاميذ وهذا من صميم عملها الذي يستهدف المسؤولية المجتمعية من خلال التفاعل مع الثقافات الأخرى والأشخاص الآخرين.
وأوضحت أن مشروع شبكة اليونسكو للمدارس المنتسبة أنشئ عام 1953م وتضم الشبكة أكثر من 8500 مدرسة تعليمية في 179 بلداً وذلك من أجل تعميق معرفة وفهم واحترام الثقافات الأخرى وتمكين الشباب من إدراك ثقافتهم بصورة أكبر وتعميق خبراتهم الثقافية وإعادة تأكيد هويتهم والتوعية بضرورة التعاون الدولي لمعالجة القضايا العالمية الحالية .
وأكدت أهمية أن يتعرف الطلاب على التراث وثقافات وطنهم. مبينة أنه سوف يتم اختيار أربعة طلاب للرحلة من كل ولاية بالتنسيق مع إدارة النشاط الطلابي التي تختار الطلاب المبرزين.
--
عودة الدراويش
محمد بادي
ننشر هذا النص للشاعر الكبير محمد بادي بمناسبة تكريمه وتواجده هذه الايام في البلاد, خاصة وان هذا الشاعر كثيرا ما تجد من يبحث عن اشعاره التي يصعب توفرها , في الصحف او في الدوريات , وهو نشر لعموم الفائدة
حال هذا البلد بكانى ما سكتنى
نارن فيهو كيف ماكلانى كيف لهبتنى
الاّ ترانى فى العرضة انحسب برانى
والناس البتعرض جوه مما سمعتنى
الاّ ترانى انبح زيي زى إخوانى
والخيل بى عجاجة عمتنى
توبى قصير وما غطانى
والزيف ام برد شقتنى
قلت اباصر امرق بره من احزانى
وين قبلتا سفكت دمى وإتعدتنى
ولا زينوبة آخرت إيدى فى الدنيا أم بناين هش
من شافتنى جفلت منى خنست فى نوايا القش
مرادى سلاما يغسل حزنى
الاّ سلامها زاد احزانى زادنى عطش
لحقتها فى الفريق اتناسا وانشد حالا
طلبتها شاى ودست مداسا
قصرت عينى فوق خلخالا
لفحت توبا لحقت ناسا
وقفت غادى عدلت حالا
غزت كوعه هزت راسا
لفت جيدا قالت لا لا
قالت لى شن معناك وشن كسب الرجاك ورجاك
وشنو الراجنو من تالاك
زمنك كلو تاكل باردة ماضق شر
زمنك كلو نحن نعوم وانت تغنى ماسك البر
وزمنك كلو فوق الفارغة فوق ريح المدن منجر
الخير إن مرق من دارنا لا انحسيت ولا نحاس القبيلة نقر
ولينا سنين خلانا سموم وما شربت حفايرو مطر
منيحه الشافع الاماتو راحن فى شموس الحر
صقور الباشا نهشن من ضروعا وفوقنا طارن فر
كلاب الباشا فطرن فيها وما لقن البيقول لها جر
والباشا الغشيم فى ذاتو قعقع ومن كبادا فطر
لا ولدن يقولو انتر ولا مهيرتن تقولو فشر
ويا الباشا الغشيم قول لى جدادك كر
بعد حكت العليها اتوهدت برزن بروق عينيها
كست خلاصى بين إيديها ما لقيت البلفقوا ليها
وقعت دمعة من ود عينى قلت اخفيها
وقعت عينى ذاتها عليها
حسبت المسافة البينا قلت امشيها
كفتنى الصقور بي جيها والبلد اترمت بي جيها
حكموا كتافى عقدوا لسانى ضاروا وشيها
غنوا اتهنوا تربوا وشربوا من بكريها
مصرو ثديها شربوا سلاف معتق من لذيذ شفتيها
عينى تشوف لسانا وصرختا وثكليها
عبلة تنادى فى الولد البشق التيه
عبلة تنادى فى الولد البعرف الجيها
عبلة تنادى فى الولد البعدلو وشيها
عبلة تنادى واقفة قصادى مصروا ثديها
عينى تشوف لسانا وصرختها وثكليها
هيا ريح الصلاح هبى
وامرقى من متاريسك
من طرف البلد شدى
وسوى البرجى داك ميسك
بارده علينا تنكبى
ودمنا زيت فوانيسك
هو لا شرقى ولا غربى
بينزف من دراويشك
والليلة يا ريح الصلاح الهابا فيك راحه وجع
والليلة الشجر الكبار وحشاه ناقرو السوس بقع
والليلة حق الناس ببين والليلة بنشوف البدع
والليلة وين البرقى من تالاك يبين
والبرق من تالاك سنين
يبرق كذا سيوف الصحابه الساجدين
والعاديات المؤريات خرشه جنات فى الارض جات
والخلوق الضايقة لا قوها اجمعين
عرب البوادى المن شرق والامه دى المصلوبه
فوق حبل الصبر لما اتمدت والكادحين
والصالحين والساجدين والعابدين والزاهدين
ونفضنا من زمن الجدود صقر السنين
وسرجنا خيل مسروجة من زمن الحسين
وعرضنا زين
وجمعنا غطا المشرقين والمغربين
واميرنا صاح الرايه وين
والجمع صاح الرايه وين
ومشينا بالتاريخ ركبنا على البساط الأحمدى
كايسين محل وقعت سوارى الرايه
وانقطعت تواريخ النعوش
ولقينا باقى الرايه فوق قبر الخليفة الراشدى
مليانه دماً كيف ندى
وساريها فوق الفتنة دايخ ومنتكى
وغسلنا بى دمع الندم قميص عثمان من الدم الزكى
وعقدنا حبل الدين على طرف القميص المكملى
والراية زادت من الملى ورفرف قماشا المخملى
وحرسوها زى سبعين ولى
ما جلهم حراس الهنا ما جل حراس الأمانة وديدنا
يات من حوار ختم الكتاب ختم السند والعنعنا
يات من ولى ودرويش غرق فى الهمهمات والدندنا
آن الاوان والخير دنا
اتحزموا السبح الطوال واللوح برق
ارجونا فوق طرف الجبل مشهادنا نفزع مجدنا
ايد فى لجام الخيل تقل والتانية فى لجام النفوس
المادحه فى درك الزمن
يا امه كسلى ونائمة فى تياب الكسل
وهواها ماشى مع الأضل
الخيل مصوبر فى محل والخيل تجقلب فى محل
بعد العدل والريح صلاح والظلم راح والصاح قدل
بعد الشروق يا امة وسطا بتشهد فى الخلوق
بعد الشروق نجمك أفل نعشك غشانا على عجل
يا امة وافاها الاجل وماتت على سوء الختام
واخر الكلام فى لسانا كان هبلاً .. هبل
هبلاً .. هبل
--
في تفوق سوداني جديد.. الشاعرة السودانية منى حسن محمد
ضمن خمسةٍ وعشرين شاعرا في نهائيات أمير الشعراء..
تستعد الشاعرة السودانية منى حسن محمد للسفر إلى أبوظبي للمشاركة بالتصفيات النهائية لمسابقة أمير الشعراء والتي تعد المسابقة الأكبر للشعر الفصيح، وتقيمها هيئة أبوظبي للتراث والثقافة بالإمارات العربية المتحدة، حيث أجيزت بالإجماع من قبل لجنة التحكيم في المرحلة الأولى، ومن ثم اجتازت مرحلة الارتجال وتأهلت بعدها إلى قائمة ال (خمسة وعشرين) من أصل ثلاثمائة شاعر عربي تقدموا للمسابقة، وسوف يبدأ البث المباشر للمسابقة في الأول من مايو المقبل على قناة أبوظبي الأولى في التاسعة مساء، وتعاد على قناة شاعر المليون


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.