من الوهلة الأولى التي يطل فيها نظر القارئ للعنوان يعتقد أن هذا إعلان غير مباشر ورائه مصلحة، ولكن من يعرف كاتب العمود يبعد هذه الفكرة الشريرة من ذهنه، وهم في رأي كثر والحمد لله، وهذا ما شجعني أن لا أتردد في الكتابة عن هذه الكلية الفنية التي سمعت عن نشاطها كثيراً ، ولكن عايشته في يوم الاحد 27 / 4 / 2013م اثر دعوة لتخريج دفعات من الخريجين لسنوات مختلفة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أرى وأشاهد فيها كلية قاردن سيتي، كما إنها المرة الأولى التي أقابل فيها صاحب الكلية المهندس عمر محمد أبو القاسم في حين إننا أبناء حي واحد حي ود الأزرق ووالدته فاطمة مولودين في نفس الحي الذي ولد فيه أبي إضافة إلى أن شقيق والدته عوض الله المعروف بإسم الشبر الذي لعب بأهلي مدني ثم انتقل بعد ذلك إلى نادي المريخ العاصمي. بالرغم هذه العلائق تربطني به علاقة حميمة علاقة أسرية حتى الآن انني لم أتشرف بلقاء المهندس عمر أبو القاسم الآن في ذلك الإحتفال التاريخي الذي إتسم بالإنضباط والنظام وخفة الدم والروح، مجموعة من الخريجين والخريجات وأساتذة الجامعة وأسر المحتفى بهم، كان النظام تاماً وشاملاً والجو الجامعي كان يسيطر على روح الحفل الذي شرفه بالحضور رئيس القضاء السابق وابن سنط البار عبيد حاج علي والموسيقار عبداللطيف الحاوي إضافة إلى بعض نجوم المجتمع مما زاد بهاء الحفل تلك الكلمة القيمة التي قدمها رئيس الجامعة، ولا أخفى دهشتي من الكلمة التي ألقاها المهندس عمر أبو القاسم فهو متحدث لبق وأختار كلمات أنيقة في ترحيبه بالضيوف والخريجين الجدد، ووجدت الكلمة القبول والإستحسان. كان من حسن الطالع البروف محمد الأمين احمد التوم عالم الرياضيات المشهور أن يكون بالقرب مني أحد علماء الكليات وأشهرها فرصة وبحسي الصحفي سألت العميد عن الكليات الموجودة بالجامعة وهي تشمل على المعارف الإنسانية بالإضافة إلى الكليات التطبيقية، إضافة إلى أساتذة أكفاء من كل أنحاء العالم يحملون تخصصات نادرة، وهم مكسب ليس لجامعة قاردن سيتي بل للسودان وللجامعات السودانية، وبالتالي هم يشكلون إضافة جديدة لهذه الكلية، وحدثني العالم الجليل عن التوافق والإنسجام بين إدارة الجامعة وأساتذتها وبل طلابها ، مما سهل العملية التعليمية والإستعابية بين الطلاب والأساتذة إضافة إلى أن الجامعة ساهمت ومازالت تعمل على خلق جو علمي معافى موفرة كل سبل الراحة والنجاح للطلاب فقط أصبروا على هذه الكلية فستظهرمجهوداتها بين رصفائها من الجامعات السودانية. أخيراً لابد أن أقول بالرغم من العلاقة الأسرية التي تربطني بصاحب الكلية الأخ الشقيق عمر أبو القاسم الآن اننا لم نلتقِ إلا في تلك الأمسية السعيدة ، فأنا قد أبتلعتني الغربة أكثر من ربع قرن بالسعودية وهو أخذته الغربة أيضاً بدولة قطر الشقيقة، فقدم خدمات جليلة لأهله السودانيين وبصفة خاصة أبناء مدني، كما أن هناك قصة سأرويها لاحقاً هي ما ربطتني بالأخ عمر أبو القاسم وهو تكريم والدي شيخ العرب فقدم عمر أبو القاسم ما لم نتصوره وهو منح خمي منح بإسم شيخ العرب من كلية قاردن سيتي وهي رواية سنتناولها في الوقت المناسب.