وجود الرجل وسط النساء داخل الأسرة مهم جداً، وله ضرورة كبيرة سواء أخ أو أب أو زوج وغيره، ولكن نجد الكثير من الرجال يعيشون حياة مزعجة وسط كم هائل من المشاكل والقلق والتوتر الدائم، وكل ذلك بسبب حواء، حيث نجد المشاحنات بين الأخوان أو الزوجات أو الأخت وزوجة الأخ أو زوجات الإخوة وغيرها ويقف آدم أمام كل ذلك ليبحث عن حل يرضي جميع الأطراف. فما هو وضع الرجل في الأجواء المشحونة بين نسائه وهو الراعي لهن؟ وكيف يتصرف آدم بين كان وأخواتها؟ أمير التوم يقول: إذا لم تجد النساء رجل حولهن يقف لكل مشاكلهن ويحل كل المعضلات يوقف كل الحروب التي تحدث وداخل الأسرة الصغيرة والكبيرة فكيف يكون الوضع دون رجل يحزم الأمور وللأسف كم من رجل ترك البيت وذهب بعيداً مخلفاً أسرة وأبناء وأم وأخوات وراءه بسبب الضغوط والمعارك التي تحدث داخل أسرته فهل تحترم النساء الرجل وهل تقدر وجوده؟ أم أنه لم تعد له الكلمة المسموعة والموقف الواضح الذي يجعل كل امرأة تقف مكانها، فالمرأة فعلاً تصبح أحياناً مصدر إزعاج للرجل وسبب مشاكله وكل الأمة وأوجاعه في هذه الحياة. عزة نور الدين تؤكد.. قد يجد الرجل نفسه محاطاً بمجموعة من النساء تمثل أسرته وعائلته الممتدة وسط كل هذا الازدحام قد يصعب السيطرة على الأمور أو وقف أي معارك ضارية قد تحدث بين هؤلاء النساء أو بينهن وبين الرجل فكم من أسر تدور المعارك والمشاحنات داخلها بالسنين كحروب داحس والغبراء وقد لا يستطيع كل الرجال فعل شئ أمام ما تفعله المرأة من خراب داخل الأسرة وقد ينجح بعض الرجال في السيطرة على كل موقف وجعل كل نساء الأسرة تحت سيطرته والأمر يعود إلى شخصية الرجل وقوته. الأستاذة سلافة علي باحثة اجتماعية تضيف: قد يعجز الرجل عن حل كل المشاكل التي تدور داخل أسرته بين النساء أو حتى معه هو واغلب مثل هذه المشاكل تكون حول الورثة التي خربت الكثير من العلاقات الأسرية والاجتماعية ولكن مهما علا صوت المرأة وفعلت فإنها سوف تخضع إذا وجدت رجلاً يوقفها في حدها ويجعل كلمته عليها فمهما كانت قوة المرأة فإنها ضعيفة أمام الرجل.