لكل أسرة أسرار وخبايا خاصة بها، حتى وإن كانت هذه الأسرة تتكون من شخصين فقط، والكثير من هذه الأسرار لا يجوز أن يبوح بها أحد، سواء أكانت المرأة أو الرجل، حتى وإن كان شيئاً صغيراً، ولكن بعض النساء لا يكتمن الأسرار، وكل شيء عندهن معلن، بغض النظر عن تأثير الأمر على أسرتها أو زوجها، كما نجد أيضاً بعض الرجال لا يخفون شيئاً، ويعتبرون أن الأمر عادي، ولا ضير إذا عرف الأصدقاء والأقربون الأسرار العائلية، فهل عبثاً قال النبي صلى الله عليه وسلم:(أقضوا حوائجكم بالكتمان)، بالتأكيد لا، فكلما حفظت أسرارك العائلية، كنت في مأمن من الآخرين .. إذن إلى أي مدى يؤثر إفشاء الأسرار العائلية في حياة الناس ؟ ومن هو الذي يبعثر الأسرار العائلية؟ .. الزوج أم الزوجة؟. ٭ عادل فاروق - يقول: النساء هن الأكثر بعثرة للأسرار، ومهما حاولن لا يستطيعن أن يخفين أسرار أسرهن، فهذه عادة عندهن، والمصيبة أنهن يوقعن أنفسهن في المشاكل بارادتهن، فكلما حفظ الإنسان أسراره، كان خيراً له، وليس بالضرورة أن يعرف الناس ماذا يحدث في حياتي، وما هي مشاكلي وهمومي، فكل بيت له أسراره الخاصة، ولا توجد أسرة في هذا المجتمع العريض ليس لديها مشاكل، سواء أكانت كبيرة أو صغيرة، لذلك من المفترض أن يحفظ كل إنسان أسراره الخاصة، ولا يبوح بها، لا لقريب أو صديق، لأن السر إذا خرج من اثنين، لا يصبح سراً، والرجل عموماً لا يفشي أسراره إذا أحس يضيق أو احتاج إلى مساعدة الآخرين، عكس المرأة التي تعتبرها «ونسة وشمارات». ٭ سلوى حسين - تقول: إفشاء الأسرار يكون على حسب شخصية الإنسان، وليس الزوجة أو الزوج من يبعثر تلك الأسرار أكثر، لذا نجد أن الإنسان إذا تعود على عدم كتمان السر، سواء أكان ذلك في أسرته الكبيرة أو أسرار بيته، فسوف يستمر في ذلك، فالموضوع يكون قد خرج من يديه، والأمر عنده يصبح عادة، لا يستطيع تركها، وأغلب الرجال يتهمون المرأة بأنها تبعثر الأسرار الأسرية، ولكن المرأة هي أكثر الناس خوفاً على أسرارها. ٭ الأستاذة نوال عبد اللطيف - باحثة اجتماعية تضيف: أحياناً الضغوط التي يمر بها الإنسان هي التي تتحكم فيه، فتجعله يلجأ إلى الآخرين ليخفف عنه ما بداخله من هموم ومشاكل، بغض النظر عما إذا كان من تحدثت إليه سيحفظ أسرارك أم لا، ولكن البعض يكون إفشاء السر عندهم عادة، سواء مرأة كان أم رجل، مع أن المجتمع يحمل تبعثر الأسرار وإفشائها المرأة، ويصفها الكثيرون بأنها نمّامة، وتنقب وراء الأسرار.