السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في موسمها الخامس
السودان يشارك في مسابقة امير الشعراء
نشر في الوطن يوم 09 - 05 - 2013

تشارك الشاعرة السودانية منى حسن في مسابقة امير الشعراء, هذا وقد تم اختيارها ضمن عشرين شاعرا وانطلقت مساء يوم الأربعاء الحلقة الأولى مسابقة أمير الشعراء – للشعر العربية الفصحى – في موسمها الخامس، وذلك من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي وعلى الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي- الإمارات، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي.
وبهذه المناسبة عقدت اللجنة ظهر الثلاثاء مؤتمراً صحافياً بأبوظبي، حضره كل من عيسى سيف المزروعي مدير المشاريع باللجنة، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، ود.صلاح فضل عضو لجنة تحكيم المسابقة، وعدد من أعضاء اللجنة العليا، وممثلي وسائل الإعلام.
وفي تصريح له أعرب سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية، عن سعادته بانطلاق برنامج أمير الشعراء الذي ينتظره عشاق الشعر العربي في كل مكان، مُتمنياً التوفيق للشعراء المشاركين.
وأكد أنّ برامج من قبيل أمير الشعراء وشاعر المليون والشارة، قد تمكّنت من أن تغني ذاكرتنا التراثية الثقافية، وأن تُحرّك السكون الذي كان مُخيّماً على الجمهور العربي، مُؤكدة أنه جمهور ذوّاق فيما لو عرفنا الآلية الصحيحة لمخاطبته وتسويق نتاجنا الثقافي له.
وأوضح أنّ اللجنة تقوم بإدارة العديد من الفعاليات منها برنامج «شاعر المليون»، برنامج «أمير الشعراء»، برنامج «الشارة» التراثي الثقافي، مهرجان ليوا للرطب، مهرجان الظفرة، أكاديمية الشعر، قناة شاعر المليون، مجلة شاعر المليون، مجلة شواطئ، أكاديمية نيويورك للأفلام. وذلك إضافة لأي فعالية ثقافية أو تراثية يتم تكليف اللجنة بها، والتي تخدم جميعها الاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات وتساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي، وتعمل على إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات لمختلف ثقافات وشعوب العالم، فضلا عن الترويج لأبوظبي وللفعاليات التي تنظمها وتستضيفها.
وذكر أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية باشرت مهامها واستعداداتها للفعاليات القادمة فور تشكيلها، حيث تشهد المرحلة المقبلة تحضيرات مكثفة بالتعاون مع سائر الجهات المعنية بما يعكس الإنجازات التي تقدمها دولة الإمارات في مختلف المجالات.
وأكد على أهمية بذل كل جهد ممكن لتكون تلك المهرجانات والفعاليات شاملة وفاعلة، انطلاقاً من استراتيجية صون التراث الثقافي لدولة الإمارات، وتعزيز التفاعل مع مختلف الثقافات الإنسانية.
وبهذه المناسبة تقدّم المزروعي بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله، لدعمه اللامحدود لمشاريع صون التراث وتشجيعه الدائم على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات والفعاليات التراثية، حيث يؤكد سموه أنّ الحفاظ على التراث وتوريثه للأجيال القادمة يمثل أساساً مُهماً لهوية شعب دولة الإمارات مع الأخذ بأسباب التقدم الحضاري والانفتاح الثقافي.
كما توجه بوافر الشكر والامتنان للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرعاية سموه لكافة جهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة، باعتبار ذلك أحد أهم مُقوّمات الحفاظ على هويتنا الوطنية ورصيدنا الحضاري والإنساني، حيث يشكل هذا التوجه أحد أهم مرتكزات النهج الذي سار عليه الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأعرب عن الاعتزاز بالمتابعة الدؤوبة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، لمختلف الفعاليات التراثية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وبشكل خاص مهرجان الظفرة ومهرجان ليوا للرطب، والمعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي، ومهرجان الصداقة الدولي للبيزرة.
كما توجه بخالص الشكر والتقدير للدعم الدائم لجهود صون التراث الثقافي من قبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتوجيهات سموه الدائمة لتطوير تلك الفعاليات بما يحقق الأهداف التي أطلقت من أجلها.
من جهته قال السيد عيسى سيف المزروعي مدير المشاريع – لجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية، في كلمته بالمؤتمر الصحافي: « 125 شاعراً، أمتعونا بمئات قصائد الفصحى المُبدعة بكل ألوانها وأطيافها، كشفت عنهم مسابقة أمير الشعراء في مواسمها الأربعة الأولى منذ عام 2007، وقدّمتهم لعشرات الملايين من عُشاق الشعر العربي الفصيح عبر قنوات أبوظبي و»شاعر المليون» الفضائية، حتى غدوا نجوماً في سماء الأدب، وفي المشهد الثقافي العربي».
وأضاف: في المواسم السابقة، انتقل لقب «أمير الشعراء» وبُردة إمارة الشعر وخاتم الإمارة، من دولة الإمارات، إلى موريتانيا، فسوريا، وأخيراً اليمن.. ومساء غدٍ الأربعاء، ومن شُرفات قصر الحمراء في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، نلتقي مع 20 شاعراً جديداً في انطلاق الموسم الخامس من هذه المسابقة لعام 2013 ، يمثلون نخبة ال 300 شاعر الذين قابلتهم لجنة تحكيم المسابقة في أبوظبي نهاية شهر مارس الماضي، وذلك من بين آلاف المشاركين من 30 دولة عربية وأجنبية تقدّموا للمسابقة في دورتها الجديدة.
فمن شرفات قصر الحمراء في مسرح شاطئ الراحة، حيث روعة العمارة الإسلامية تتمازج مع أحدث تقنيات التكنولوجيا الرقمية، تؤكد أبوظبي مواصلة مسيرة صون التراث العربي وتفاعل الثقافة العربية مع مختلف الثقافات الإنسانية، كما استطاعت الأندلس من قبل أن تقوم بهذا الدور الإنساني المشهود.
وأكد أننا اليوم نقف على عتبات أشهر حدث للشعر العربي الفصيح لنرى حال لسان الضاد، فقد شارك الآلاف من رواد الشعر، لتُجاز قصائدهم، ولينصت خبراء النقد وجمهور الشعر مُستمتعين، فيمنحونا اسماً جديداً في قائمة أمراء الشعر.
ولعلّ دراسات الرصد الإعلامي التي تمّ إعدادها، وهذا الإقبال المتزايد – كمّاً ونوعاً - على المشاركة في الموسم الخامس، إنما تؤكد ما حققه كل من برنامجي «شاعر المليون» و «أمير الشعراء» من أهداف ثقافية سامية، وفي مُقدّمتها الكشف عن مواهب شعرية متميزة لم يُعطها الإعلام الاهتمام اللائق، وتشجيع الأجيال الجديدة على تنمية مواهبهم الشعرية، وإتاحة الفرصة لهم للاحتكاك مع شعراء متميزين، والتعرّف على الأوزان والقوافي والمدارس الشعرية المختلفة من خلال لجان تحكيم قديرة تنتصر للإبداع الشعري.
وللتذكير، فإنّ تلك الدراسات رصدت أكثر من 20 مليون جهاز تلفزيون تحلّق حولها المشاهدون لمتابعة نهائيات أمير الشعراء في موسمه الماضي.. كما تتشبّع « الإنترنت « بما يزيد عن 35 مليون معلومة عن برنامجي «شاعر المليون» و «أمير الشعراء» باللغة العربية واللغة الإنجليزية وسائر اللغات العالمية الأخرى.. هذا في الوقت الذي تُعاني فيه الأمسيات الشعرية التقليدية من قلّة عدد الجمهور وندرته.
واختتم بتأكيده أنّ برنامج أمير الشعراء برنامج ثقافي إعلامي نجح منذ موسمه الأول، في تسويق المُنتج والإبداع الشعري العربي من خلال رؤية إعلامية مُتفرّدة استقطبت اهتمام المُشاهد واجتذبته لمتابعة نجوم في الأدب كانوا مُغيبين في المشهد الثقافي العربي والإعلامي.
أما الأستاذ سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، عضو اللجنة العليا للمسابقة، فقد أكد في كلمته أنّ مسابقة أمير الشعراء تظاهرة شعرية تُعدّ الأكبر على مستوى الاحتفاء بالشعر العربي الفصيح ومنافساته وجوائزه، هادفة إلى خدمة الشعر العربي وشعرائه وجمهوره في شكل عصري وإعلامي حديث يتناسب مع روح العصر وتطور وسائل التواصل الإعلامي على كافة الأصعدة والفضاءات، وذلك وفق أسس ومعايير نقدية وتنظيمية رفيعة ومدروسة.
وأشار إلى أنّه عند حديثنا عن هذه الأسس والمعايير، لا بد لنا من التوقف عند مشروع أكاديمية الشعر التي تأسست عام 2007م، واضعة نصب عينيها مجموعة من الأهداف التي تصب في خدمة الشعر العربي بنوعيه الفصيح والنبطي، لأجل الحفاظ على هويتهما وتعزيزهما في الذات الإنسانية العربية التي تمر بها الآن مجموعة كبيرة من التغيرات الحياتية على كافة الأصعدة.
وذكر أنه في عام 2011 بلغ عدد إصدارات الأكاديمية المتخصصة في الشعر الفصيح والشعر النبطي سواء في مجال الجمع أو الدراسات والأبحاث والنثر (36) إصداراً. وقد تضاعف هذا العدد حتى هذا اليوم بنسبة 100% حيث بلغ عدد الإصدارات الحالي (72) إصداراً متخصصاً، ونعمل على مضاعفة هذا الرقم قريباً ضمن حدود مستويات الجودة التي نعمل على مراعاة توفرها في الدراسات الأدبية الرصينة التي تعمل على خدمة المشهد الثقافي بشكل عام.
وكشف أنّ الدراسة في الموسم الخامس للأكاديمية تبدأ خلال الأيام القليلة القادمة، وقد التحق بالدراسة منذ انطلاقتها قبل أربعة مواسم، أكثر من مائتي طالب وطالبة من مختلف الدول العربية، أنهوا الدراسة في المناهج التخصصية للأكاديمية في دراسات الشعر العربي بشكل عام، والنبطي بصورة خاصة.
وتراعي أكاديمية الشعر في إطار عملها هذا، توثيق التجارب الشعرية لمسابقتي أمير الشعراء وشاعر المليون، وقد أصدرت قبل أسابيع ديوان الموسم الرابع من مسابقة أمير الشعراء، كما أصدرت العديد من الدواوين الشعرية لشعراء المسابقتين من جميع المواسم الشعرية السابقة.
وقد شهدت مسابقة أمير الشعراء في موسمها الخامس طلبات للاشتراك من دول آسيوية وأفريقية وأوروبية عديدة، منها قصائد لشعراء عرب يحملون جنسيات غير عربية، وقصائد لشعراء غير عرب عاشوا في الدول العربية وأتقنوا كتابة الشعر العربي الفصيح وأبدعوا فيه، وقد بلغ عدد هذه الدول (35 دولة) منها (أرتيريا والسويد والنيجر وأمريكا وبريطانيا وبلجيكا وبوركينافاسو وتشاد وغينيا ومالي وموريتانيا ونيجيريا)، إضافة إلى مشاركات من كافة الدول العربية.
ومن بين آلاف الشعراء الذين فرزت لجنة الفرز في المسابقة قصائدهم، تم اختيار 300 شاعر، تكفلت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي باستضافتهم في إمارة أبوظبي، وقابلتهم لجنة التحكيم على مدى ثلاثة أيام، ليتأهل منهم 50 شاعراً إلى المرحلة قبل النهائية مثلوا جنسيات (18 دولة عربية وغير عربية)، لتعيد لجنة التحكيم مقابلاتهم واختبارهم وفق معايير تحكيمية إضافية، ليتأهل منهم (20) شاعراً (يمثلون 13 دولة عربية وغير عربية) للوقوف على مشرح شاطئ الراحة مساء يوم غد الأربعاء.
--
ابن الشمس لرانيا مأمون.. تخيّل وتلصّص
هيثم حسين
صراع المرء ضدّ ذاته وأهوائه وخيالاته، صدامه مع واقعه والسلطات التي تقمعه، تحدّيه للقيود التي تكبّله، استعانته بالخيال ليعيش عالمه المفقود وفردوسه المُشتهى، بحثه الدائم عن سبل للمصالحة والمصارحة، وغير ذلك من حالات نفسيّة ومتخيّلة.. كل ذلك يحتل جوانب من رواية «ابن الشمس» للسودانية رانيا مأمون.
تعتمد رانيا مأمون التخيل لترسم عالمها الروائيّ، تستعين به رافداً للواقع، لتكمل اللوحة الواقعيّة التي تلتقطها وتنقلها إلى القارئ. تقارب شرائح المهمّشين وأبناء القاع، عبر شخصيّاتها التي تعكس المرارة التي تعيشها، وتكون مراسيلها لتعبّر عن الفجيعة المتعاظمة، حيث تتعرّض للإهمال وتعيش الاغتراب والاستلاب، وتجاهد لاستراق أيّ فرصة للترقي، وتغيير النظرة الاجتماعية التي تأسرها وتبالغ في التضييق عليها والنيل منها، وتبقيها رهينة بؤسها وتشرّدها.
حياة مع الموتى
يتصاعد السرد في الرواية وفق خطين قد يبدوان متوازيين للقارئ، لكنهما متداخلان أشد التداخل والتقاطع، ويتبدّى ذلك التقاطع في الخاتمة حين تماهي الشخصيات مع بعضها البعض.»
يتصاعد السرد في الرواية وفق خطين قد يبدوان متوازيين للقارئ، لكنهما متداخلان أشد التداخل والتقاطع، ويتبدى ذلك في الخاتمة حين تماهي الشخصيات مع بعضها البعض
الخطان السرديان يتقدمان معبّرين عن واقع حال الشخصيتين الرئيسيتين -كرم وجمال- حيث يقبع كرم في مشرحة للجثث، يتعرّف إلى الموتى، يجد حياته في عالم الأموات، بعد أن يلفظه عالم الأحياء، أو بعد أن ينأى بنفسه عن ذاك العالم وينزوي في وحدته ووحشته، يكتشف المؤانسة في عالم الموتى، يسعد لصحبتهم والاستماع إلى قصصهم التي يختلقها ويحكيها لنفسه في حالته الذهانية الغريبة.
التخيل يكون وسيلة كرم للغوص في أعماقه وأعماق الأموات الذين يصاحبهم في المشرحة، وهو أثناء ذلك وقبله يلتزم بسلوك غريب أيضاً، وهو إدمان تشخيص الناس وتحليل شخصياتهم انطلاقاً من آذانهم واعتماداً على أشكالها، ويستغرق في إسباغ الصفات المختلفة على الأشخاص الذين يمرّ بهم أو يصادفهم، فيحكم عليهم من خلال شكل الأذن، يحبّ بعضهم أو يكره آخرين من خلال تلك الانطباعات التي يتكئ عليها في أحكامه المطلقة لاحقاً.
كرم بسلوكه الغريب يختلق القصص، يتخيّل حياة أخرى غير تلك التي يحياها، يحاكي الموتى، يخترع لهم أحداثاً يتصوّر أنهم عاشوها، أو يحلو له تلبيسهم أمنياته ورؤاه، بحيث يستغني من خلالهم عن عالمه الواقعي، ينفتح عليهم وعلى عتمته الداخلية مبتعداً عن الواقع وفضائه المفجع له، ولاسيّما أنه ينحدر من طبقة اجتماعية تكون موضع ازدراء من قبل الطبقات العليا، ويظلّ قابعاً في عتمته وانطوائيته، سجين رغباته وأوهامه، مستمتعاً بالمكان الذي قد ينفر منه الآخرون.
أما جمال فهو الصورة المناقضة لكرم، أو الشخصية التي ظل كرم يتمنى أن يعيش حياتها، وإن كان عبر موتها. وهكذا تكون صورة كل واحد منهما منعكسة في مرآة الآخر الداخلية. جمال المقبل على الحياة، يعيشها بطولها وعرضها، لا يتحرّج من الإفصاح عن رغباته، يشبع غرائزه وشهواته، يتدرّج في الحياة، يتعلّم، يبلغ مستوى يظن أنه تخلص من اللعنة التي تلاحقه، لكنه يُصدَم بالتعامل الذي يلاقيه، ولاسيّما من محجوب والد ناهد التي يعشقها وتعشقه، والتي يسعى للاقتران بها، في حين أن والدها يعاقبه ويعاقبها، ويذكّره بمنبته الدونيّ، وطبقته الاجتماعية الدنيا. وذلك بحسب خيالات كرم.
تقسّم رانيا مأمون روايتها إلى ثلاثة أبواب: باب التيه، باب الحبّ، باب الوهم، كأنّها تمنح القارئ ثلاثة مفاتيح لمقاربة روايتها وقراءتها وولوج متاهتها، كما أنها تقسّمها إلى ثلاثة مستويات سرديّة بالمقابل، وبالموازاة مع ذلك تكون العلاقات بين شخصياتها ثلاثية، فشخصياتها الرئيسية: كرم، جمال، إبراهومة، تلتقي وتفترق في الوقت نفسه، ويرتبط كل واحد منها بعلاقات متشابكة مع شخصيّات رديفة، ويكون محور العلاقات كرم وجمال اللذين يكونان الفاصل الواصل بين الفصول والأبواب والمستويات جميعها.
كما تكون اللغة السردية ذات مستويات ثلاثية: المستوى الأول هو مستوى الراوي الكلّي العليم، الذي يكشف النقاب عن الواقع وعن نفسه لاحقاً، والمستوى الثاني تفصح عنه الشخصيات التي تستلم دفّة السرد، في حين يحضر المستوى الثالث عبر المفردات المغرقة في محليتها، وعبر الحوارات التي تجري باللهجات العامية.»
يرمز عنوان الرواية إلى طبقة المتشردين الذين يعرفون في السودان باسم الشمّاسة، ويكون المفرد منه الشمّاسي، حيث يستظلّ أحدهم بالشمس ويهيم على وجهه تحت أشعتها اللاهبة. وتختار الكاتبة العنوان بشيء من التحوير للوصف، لكن دون أن تبتعد عن الدلالة
--
السودان يفوز بجائزة الشارقة الأولى في الشعر
فاز السودان بالجائزة الأولى في مجال الشعر لجائزة الشارقة للإبداع العربي للدورة السادسة عشرة الإصدار الأول 2012-2013، والتي أعلنت الإثنين، حيث فاز من السودان محمد عبدالله عبدالباري عن مجموعته «مرثية النار الأولى».
وبلغ مجموع المشاركات في محاور الجائزة المختلفة 285 مشاركاً ومشاركة، توزعوا على مختلف البلدان العربية.
كما فاز بالجائزة الثانية، في مجال الشعر خالد السامرائي من العراق عن مجموعته «ملامح الظل الهارب»، وجاءت الجائزة الثالثة مناصفة بين محمد عبدالمنعم الحناطي من مصر عن مجموعته «بعد الفراغ من الجنون» ومحمد السودي من اليمن عن مجموعة «في دوامة المنفى».
هذا وتمنح الجائزة التي تعنى بمختلف حقول الإبداع في مجالات الشعر، القصة القصيرة، أدب الطفل، النقد، الرواية والمسرح.
وتم تكريم الفائزين بمنحهم درع الجائزة وشهادة تكريم تقديراً لإبداعهم وتميزهم في مجالات الأدب المختلفة.
جدير بالذكر، أن قيمة الجائزة الأولى 6000 دولار، والجائزة الثانية 4000 دولار، والجائزة الثالثة تبلغ قيمتها 3000 دولار، لكل حقل من الحقول.
وقد قامت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بطباعة النصوص الفائزة وستقوم بطباعة البحوث المشاركة في ورشة الإبداع.
--
سكان جبال النوبة يداوون جراحهم ب»الكرنق»
يمثل إيقاع «الكرنق» في مناطق جبال النوبة بولاية جنوب كردفان رمزاً ثقافياً وعنواناً للثرات الشعبي، يعبر به سكان تلك المناطق عن ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم، ويلجأون إليه لمداواة جراحهم كلما اشتدت الحرب التي يشعلها المتمردون في مناطقهم.
ومع اختلاف الإيقاعات والرقصات بين قبائل الجبال، إلا أن الكرنق يظل سيداً في المشهد اليومي لحياتهم.
وعلى الرغم من ما تشهده المنطقة حالياً من أحداث وتوترات إلا أن أبناء الجبال لم يتخلوا كعادتهم عن الاحتفال بمهرجان الكرنق السنوي في صورة جسدت واقع الارتباط به حياة وثقافة وإبداعاً.
وجسد الاحتفال هذه المرة معزوفة موسيقية من أجل السلام والمحبة مع الرقصات النوبية المعروفة.
وإيقاع الكرنق عند النوبة يمثل باحة من الإلفة والترابط، كما تستخدمه القبائل في تنصيب زعمائها إلى جانب احتفالات الأفراح وأيام الحصاد.
ويقول مشارك نوبي في الاحتفال للشروق، إن إيقاع الكرنق يمثل الحياة ويستخدم من أجل بث الحماس، كما أنه عنوان لحضارة راسخة تعكس الهوية الوطنية.
وأضاف «كما تعلمون أن الجبال منطقة غنية بالتراث وكل قبيلة لها عاداتها وتاريخها».
ويؤكد أن مهرجان الكرنق الثالث ضم كل هذه القبائل بمنطقة جبال النوبة تحت لوحة واحدة، مما يؤكد أنه يمثل واحداً من الإيقاعات المهمة التي تمثل محلاً لاهتمام الجميع.
--
«ألف عنوان» في معرض للكتاب بدنقلا
معرض الكتاب بدنقلا يحتوي أيضاً عرض للسياحة والتراث
افتتح في حاضرة الولاية الشمالية دنقلا، معرض الكتاب الثقافي والأكاديمي الثالث الذي تقيمه وزارة الثقافة والإعلام في الولاية خلال الفترة من السادس من مايو الجاري إلى الثاني والعشرين منه. ويشتمل المعرض على ألف عنوان كتاب.
ويحتوي العرض أيضاً على معرض للسياحة والتراث والمشاريع الاستثمارية والسياحية في الولاية.
وقال رئيس المجلس التشريعي في الولاية الشمالية محمد عثمان تنقاسي، خلال حفل التدشين، إن هذا المعرض يجيء ضمن اهتمامات وزارة الثقافة والإعلام لإحياء العمل الثقافي، داعياً الأدباء والشعراء والمهتمين بالعمل الثقافي لإحياء المكتبات.
من جانبه، أوضح وزير الثقافة والإعلام بالولاية عثمان سليمان، أن هذا المعرض يأتي ضمن خطط وبرامج الوزارة لتحريك وتفعيل العمل الثقافي، معلناً عن قيام عدد من المعارض بمحليات الولاية المختلفة خلال الفترة القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.