في تدشين ديوانه الجديد «الحد الفاصل» بمركز مهدي بالخرطوم يوم الثلاثاء 5 رجب 4341ه الموافق 41/5/3102م، شارك الزبير سعيد كوكبة من المثقفين والأُدباء والفنانين ليشهدوا مولد ديوان قال عنه أستاذ الأساتيذ فضل محمد، (مجموعة الحد الفاصل هي بمثابة أوراق إعتماد لصوت شعري جديد يشق فضاء الإبداع في عنفوان وثقة، وأضاف : وتتميز قصائد المجموعة بسلاسة لا تخطئها العين، ومباشرة وبساطة في المفردات والتركيب وهي مميزات لا غنى عنها في الشعر العامي بصفة خاصة، والغنائي منه بوجه الخصوص. وأضاف أيضاً قائلاً: تلف أشعار الزبير سعيد التي تضمها هذه المجموعة غلاله من الحزن الشفيف الذي لا يحجب إشعاع الأمل والفرح المرتجى) .. هذا ما قاله عنه أستاذنا فضل الله محمد وهنا يقف الحديث، ودعنا نتحدث عن جوانب أخرى في شخصية الزبير سعيد، وقد إلتقط هذا الجانب الإعلامي اللامع «مصعب الصاوي» حين قال بأن الزبير قيمة إنسانية كبرى، وقال عنه الشاعر الكبير الصديق كامل عبد الماجد بأن الزبير إنسان من الدرجة الأولى قبل أن يكون شاعراً محباً ومؤدباً ومهذباً وأنيق الكلمات والمشاعر. ولكني أقول بأن الزبير سعيد شاطر من الدرجة الأولى وهذا التعبير لم يكن جزافاً فالزبير يكتب الشعر العامي الصحافة الدوبيت الفن الرياضة السياسة يحب الجمال والصدق وفوق هذا وذاك يحب هذا البلد الأبي. لم أقل شاطراً جزافاً بل عن تجربة زميل زاملته أكثر من عشر سنوات بصحيفة «الخرطوم»، وهذا الشاب الأبنوسي كما سماه صديقنا الأستاذ الكبير السر قدور موهوب وينزف أدباً وشعراً وفناً وخلقاً، قدمت له العروض التي يسيل منها اللعاب، ولكن الزبير الشقي فضل السودان، ورغم أنه يعيش على الكفاف ويركب المواصلات واقفاً ويعاني لتوفير لبن أطفاله وجرب الحياة بكل أشكالها القبيحة واحتفظ واحتضن الجانب الجميل منها ذهب الى السعودية متخفياً فتابعه الزملاء وعاشقو عموده «أقرأ وأسكت».. ولكنه بأدبه الجم اعتذر عن كثير من الدعوات.. بقى كلمة أخيرة لابد أن نقولها الى شريكة حياته «منى» فهي التي اكملت معه المشوار وصنعت من الزبير عبقرياً وفناناً وشاطراً من الدرجة الأولى. ٭ لكزة يا والي الخرطروم المسألة تعدت المواصلات الى أمننا.. ما زال مدير مواصلات الخرطوم في مكانه..