ماذا حدث بالضبط؟ قبل سنة    ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت    قمة الريال والسيتي بين طعنة رودريجو والدرس القاسي    رونالدو ينتظر عقوبة سلوكه المشين    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    القبض على تاجر مخدرات بتهمة غسل 40 مليون جنيه    قطر.. متقاعد يفقد 800 ألف ريال لفتحه رابطاً وهمياً    خبير نظم معلومات: 35% من الحسابات الإلكترونية بالشرق الأوسط «وهمية ومزيفة»    "مطارات دبي" تدعو المسافرين التحقق من حالة رحلاتهم "الحالة الجوية السيئة"    من الزيرو إلى الهيرو    محمد وداعة يكتب: حرب الجنجويد .. ضد الدولة السودانية (2)    اجتماع للتربية فى كسلا يناقش بدء الدراسة بالولاية    تفاصيل إصابة زيزو وفتوح في ليلة فوز الزمالك على الأهلي    شاهد بالفيديو .. قائد منطقة الشجرة العسكرية اللواء د. ركن نصر الدين عبد الفتاح يتفقد قوات حماية وتأمين الأعيان المدنية المتقدمة    شركة تتهم 3 موظفين سابقين بسرقة عملائها    مواطنو جنوب امدرمان يعانون من توقف خدمات الاتصال    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    البنى التحتية بسنار توفر اطارات بتكلفة 22مليون لمجابهة طوارئ الخريف!    ضبط الخشب المسروق من شركة الخطيب    رسالة من إسرائيل لدول المنطقة.. مضمونها "خطر الحرب"    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الثلاثاء    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الثلاثاء    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    ضياء الدين بلال: الرصاصة الأولى ونظريّة (الطرف الثالث)..!    قصة مانيس وحمدوك وما ادراك ما مانيس وتاريخ مانيس    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    رفع من نسق تحضيراته..المنتخب الوطني يتدرب علي فترتين    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    ليفربول يسقط في فخ الخسارة أمام كريستال بالاس    شاهد بالفيديو.. مالك عقار يفجرها داوية: (زمان لمن كنت في الدمازين 2008 قلت ليهم الجنا حميدتي دا أقتلوه.. قالوا لي لالا دا جنا بتاع حكومة.. هسا بقى يقاتل في الحكومة)    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تدهش وتبهر مذيع قناة العربية الفلسطيني "ليث" بمعلوماتها العامة عن أبرز شعراء مسقط رأسه بمدينة "نابلس" والجمهور يشيد بها ويصفها بالمثقفة والمتمكنة    أرسنال يرفض هدية ليفربول ويخسر أمام أستون فيلا    الموعد الأضحى إن كان في العمر بقية،،    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    لن تنهار الدولة ولن ينهار الجيش باذن الله تعالى    انتحلوا صفة ضباط شرطة.. سرقة أكبر تاجر مخدرات ب دار السلام    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    الضربة المزدوجة الإنهيار الإقتصادى والمجاعة في السودان!    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الشاعر التشكيلى السوداني عبدالعظيم ابراهيم جوجوى


أجرى الحوار : بدرالدين حسن على
بمدينة نيالا فى ولاية جنوب دارفور كان الميلاد , عمل بها معلماً وتلك كانت البداية الأولى ، وانتقل إلى الخرطو ليلتحق بكلية الفنون الجميلة ويتخرج فيها لتكون المرحلة الثانية ، ثم يلتحق بجامعة القاهرة فرع الخرجوم ويدرس القانون ، عمل مصمماً للدعاية والاعلان بمعرض الخرطوم الدولى, الفندق الكبير وجامعة امدرمان الاهلية , ثم هاجر الى كندا واتخذها وطناً اخر الى حين .
24 عاما في كندا منذ أن جاء إليها مثله مثل عدد كبير من السودانيين أقاموا في مدينة تورنتو ، وفيها تفتقت مواهبه سواء في المجال الإجتماعي مثل تقلده منصب السكرتير الثقافي للجالية السودانية في أونتاريو ، أو المواقع الأخرى في مجال تخصصه ، وكرد فعل لجملة استفزازية تعلم الكومبيوتر بقدراته الخاصة وبرع فيه وأصبح مرجعا مهما ، وهو الآن أحد الرموز السودانية الهامة التي تستدعي الفخر والإعتزاز .
صدر له قبل أيام ديوانه الشعري الأول " أنين السواقي وصوت المطر " باللغة الفصحى وفي الطريق ديوانه الثاني " التوم الغريب " بالعامية .
· قل لي كيف بدات كتابة الشعر ؟
حينها كنت بالمدرسة المتوسطة , أيام الدورات المدرسية , كتبت اول قصيدة لنيلنا كأس البطولة , ألقيتها يوم الاحتفال وتكريما منحت وشاحا مع كل المشاركين .
• نحن نعرف انك خريج كلية الفنون الجميلة كيف ياترى كانت تجربتك مع الشعر خلال تلك الفترة ؟
هناك حيث تختلف المعايير وتبدو الاشياء أجمل .. ولدت لدينا كمجموعة أصدقاء, فكرة تكوين منتدى عرف بجماعة هتون الادبية على تسمية الاخ عمر موسى ..(فانجوخ) كنا نفترش النجيلة امام استديوهات الرسم وبصحبة بعض الاصدقاء من معهد الموسيقى وهم يعزفون وترا ينساب مع القاء القصيدة كانت دائما تولد ثنائية الدهشة و الابداع وفينا تولد رغبة الكتابة .. وعندما زرت السودان كان الحزن اعمق عندما علمت أن هتون الادبية أخذت شكلا اخر وتحورت فى الجوهر والمضمون وعرفت بجماعة نمارق للابداع أخيراً .
• نحن نعرف انك فنان تشكيلى : ماهى العلاقة بين الشعر والفن التشكيلى ؟
أمتاع الاذن بالوزن والقافية فى الشعر الجاهلى يعادل المتعة البصرية لتوظيف اللون و الخط والظل فى اللوحة الكلاسيكية وأعنى مدرسة التشكيل الواقعية , أما عن مدارس شعر الحداثة والشعر النثرى فهى أشبة بالفن التجريدى فى البنية والطرح لاعتمادها على الخيال وفلسفة الفكرة .
• من من الفنانين التشكيليين الذين تاثرت بهم ؟
اساتذتى الاجلاء رواد مدرسة الخرطوم فى النهج .. أما فى الرسم الاساتذة أحمد المرضى , شمس الدين ادم بشارة و صلاح المر ... وفى التلوين جارالنبى , جعفر ابراهيم سيف الدين,عزالدين كجور وصلاح سليمان ... وعن الرسومات الايضاحية والخطوط الاساتذة الطاهر بشرى والمرحوم عبدالعظيم عبدالحى .
• من هم الشعراء الاوائل الذين تاثرت بهم ؟
الاساتذة مصطفى سند, محمد عبدالحى, محمد المكي إبراهيم, درويش ومظفر النواب
ماهى اول قصيدة شعرية كتبتها ؟ وهل ماتزال تحتفظ بها ؟
عنوانها الكأس, على ما أظن ولم تبق منها فى الذاكرة سوى بعض أبيات غير مرتبة
· * نحن نعرف ان هناك شعر فصيح , شعر عامى , شعر عامودى , شعر تفعيلة وشعر مربعات أى الانواع الشعرية التى تحبذها .. ولماذا ؟
الشعر الفصيح المحدث يبحر بى فى عوالم اللامحدود ويرسو بى فى مرافئ الدهشة, أما العامية إذا كانت ترقى لمستوى أهل البطانة فكل منا مسؤول لأن يهتم بها و يورثها لأجيال قادمة .
* هل تكتب الشعر السياسى ام الوطنى .. ام كلاهما ؟
يكفى ماقاله نزار قبانى عن السياسة فى قصيدته بلقيس وما قاله مظفر النواب عن الساسة بلاإستثناء فى ( القدس عروس عروبتكم )... لذا إكتفيت بالكتابة عن الوطن والثورة
*نحن نعرف انك من ابناء دارفور .. كيف ترى العلاقة بين الشعر وقضية دارفور ؟
القصائد الخالدة هى تلك التى تحمل فى حناياها القضية, الشاعر الذى يتعامل بصدق وتبدو فى اعمالة شفافية الذات ,تكون له دارفور حضور القصيدة الخالدة , والارث وميلاد القضية.
*هل ترى ان الشعر اسهم فى قضية دارفور ؟
القصيدة الخالدة إسهاماتها جليلة جدا, الا ان درجة وعينا بتلك الاسهامات قاصرة , ولكن عندما تخف المعاناة و تتوفر لدينا ضروريات الحياة , تبدو لنا تلك الاسهامات أكثر وضوحاً
*من هم الشعراء الدارفوريين الذين لفتوا انتباهك ؟
الحكامات ... شعراء البرامكة
* من من الشعراء تسمع لهم و لماذا ؟
أدونيس للتجريد فى أعماله واطروحاته الفلسفية , مظفر النواب ودرويش ,هاشم صديق ومحجوب شريف لتمسكهم بالقضية .القدال وحميد لعمق المفردة العامية
* ماهى اجمل قصيدة او ابيات شعرية سمعتها او قراتها ؟
البحر القديم لمصطفى سند .. والعودة الى سنار لمحمد عبدالحى , وهذه الابيات من قصيدة ( رسالة فى ليلة التنفيذ ) لهاشم الرفاعى له الرحمة
أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟
أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا مُتآمِراً أَمْ هَادِمَ الأَوْثانِ؟
كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني
لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني
أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ
فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني
وما هى القصيدة التى كنت تتمنى ان تكون شاعرها و لماذا ؟
قصيدة بعنوان ( رسالة فى ليلة التنفيذ ) لهاشم الرفاعى او العودة الى سنار
لكى أرتقى الى ذاك المقام لفهم القيم بذاك القدر من السلوك الاخلاقى النبيل .
* مارايك فى شعر الشباب اليوم ؟
الشباب فى وطنى تبوأووا مكانه رفيعة, وجعلوا من بنائية القصيدة وفن الالقاء , وحدانية التكافؤ التام فى الشكل و المفردة , المضمون وذاتية الشاعر, اذ برع فى هذا النهج الاساتذة يحى فضل الله, عثمان البشرى عثمان وكمال طيب الاسماء فى قصيدته (هذا الشامخ فيكم) و الاستاذة نضال حسن واخريات على الطريق
* مارايك فى الشعر الغنائى ؟
اصنفه فى دائرة السهل الممتنع, وكم تمنيت ان يكون لى منه نصيب
* هل تعتقد ان الانسان السودانى يميل او يحب الشعر ؟
الانسان السودانى يتمتع بشفافية عالية وذوق رفيع , وحبه للشعر جعل الشعراء
المثقفون فى بلادى يتجاوزون حدود الغابة والصحراء, وبعض الذين لم يحظوا بقدر من التعليم فى السودان اولئك هم الذين برعوا فى الشعر الوصفى فى مجالس البرامكة وشعر الدوبيت و البطانة والمديح فى الادب الصوفى .
* ماهو حاضر و مستقبل الشعر فى السودان ؟
الحاضر يحفر بعمق فى خاصرة الشعر العامى , وعلى المستقبل إنعاش الحراك النقدي الذى يعيد كفه التوازن ويكفل للعامية والفصحى حيزا داخل السودان وخارجه
* هل تتابع الشعراء العرب .. الافارقة .. العالميين ؟
كلما اتسع الوقت طرقت بابا, وعندما اطرق باب الابنوس لا اتعجل لانه يجب الوقوف إجلالا لبنيامين ملويزي ومازيسى كونين واخرون سطروا أجمل الكلمات عن أوطانهم وعانوا لان تسعد القارة الام .
* هل تتابع حركة الشعر فى كندا ؟ ومن من الشعراء الذين تحبهم ؟
ساهمت معهم فى بعض الندوات, وكنت اذنا صاغية فى ندوات اخرى, بعضنا يستحق الاشادة وبعضنا الاخر يحتاج لمزيد من الوقت , وكل واحد منا له من الود ما يكفى لان يحترم تجربة الاخر وعطاؤه .
* نريد ان نعرف اول قصيدة شعرية نظمتها ونشرت لك .. وكيف كانت ردة الفعل ؟
قصيدة بعنوان طرف الحديث المر نشرت بكتاب المنتدى المجموعة الاولى لجماعة هتون الادبية , وكان رد الفعل حميدا لما استشفيته بعد حوار تم بينى و بعض القراء وحينها انتابنى الفرح لانهم لم يقرؤوها للتسلية او ملء الفراغ
* هل تتابع الاجواء الثقافية فى السودان ؟
حظيت بمتابعة جائزة الطيب صالح فى دورتها الثانية للرواية والقصة القصيرة الترجمة , وبعض نشاطات صالة المعارض بمركز راشد دياب للفنون .
*ماذا عن اتحاد الكتاب السودانيين و الروابط الشعرية المشابهة ؟
لازلت أذكر عندما كان الاستاذ بشير سهل مسؤولا عن شؤون دار الكتاب بحى المقرن ونحن مجموعة من التشكيليين من بيننا الطاهر بشرى ,أحمد عمر , المرضى معلم ( إبليس ) وعلى ما أظن على الامين والنقر وصلاح سليمان نسهر حتى الصبح أحياناً لنجعل من الدار مكانا يليق بتأبين القامة الفذ الشاعر محمد المهدى المجذوب أو الترحيب بقامة اخرى كمظفر النواب الذى استضيف عزيزا كريما بالسودان بعد ان قُتل الفرح الذى فى داخلة بكل عواصم الدول العربية . واخرون أذكر منهم الشاعرة التشكيلية الرائعة نجاة عثمان . وكانت لى بعض المساهمات بحديقة الجندول بالموردة وجامعة القاهرة فرع الخرطوم .
* هل تعتقد ان الاعلام السودانى خدم قضية الشعر ؟ ما هى ملاحظاتك ؟
بعض القنوات الفضائية أبدت مبادرات طيبة لفسح المجال وشاهدت أجمل البرامج كقيثارة المساء , وشعراء من البادية على ما أظن , ولكن على المهتمين بقضية الشعر والادب معرفة أستخدام الادوات التى تفتح لهم أوسع الابواب فى عصر التكنولوجيا ومجانية النشر بتصميم صفحات خاصة على النت باجور زهيدة وحرية بلا حدود
*ماهى القصيدة الغنائية التى تود ان تفتتح بها باكورة قصائدك الغنائية للفنانين و هل هم من الشباب ام الرواد ؟
تجربتى مع الشعر الغنائى متواضعة , وتلك الباكورة تأخرت عن المجئ .
* ما هو الفرق بين المطربين الجدد و المطربين القدامى ؟
لكل جيل مبدعيه , وحيثما وجد المبدع تولد الدهشة , وبين الدهشتين تضيق المساحة وتصعب المقارنة الا النقدية منها وهناك من هو أضلع منى
* من هو مطربك المفضل ؟ و لماذا ؟
هناك اغنية لكل مطرب أود سماعها .. وأغنية هذه الصخرة للعاقب محمد الحسن تترك فى نفسى أثرا عميقاً كلما استمعت إليها. واكثر الاستماع لعوض الكريم عبدالله, خضر بشير , الشفيع ومصطفى سيد أحمد .
* من هو اول مستمع لقصائدك ؟
انسان سعى لهدم كل الحواجز بينى وبينه .. يصغى إلى ويفرق بين الجميل, وموضع الجمال فى القصيدة , ويجرؤ لتحديد المعقول واللامعقول فى الشكل و المضمون , يحاورنى بصدق .. ولا يبدي شيئا من الخوف و الحزن عندما تختل مقاييس الاتفاق والرأى بيننا .
* ماهو الفرق بين كتابة الشعر قبل الزواج و بعد الزواج ؟
تجربتى الخاصة لم تتأثر قط , رغم الانشغال بهموم الاسرة , فهناك متسع من الوقت لكل شي , و القصيدة عندى لا تتعجل المجئ, وعند مجيئها لا تحتوى غير الوطن , والمرأة التى تحترم حتى الاشياء الصغيرة فى زوجها , تكون هى الاخرى جديرة بقدر الاحترام و الحق فى ميلاد القصيدة.
* حدثنا عن ديوانك الشعرى الاول ؟
تجربة تعاملت فيها بصدق المشاعر فى ذاتى دون انفعال لا موضوعى
*ماهى مشاريعك المستقبلية ؟
إقامة بعض المعارض , و الشروع فى تجميع أعمال الديوان القادم وهو خاص بالعامية السودانية
* ماهى أحلى قصيدة لك سواء فصحى او عامية ؟
قصيدة أعتز بها كثيرا وهى بالعامية عنوانها التوم الغريب
* من من النقاد الذين تعتقد أنهم يرفدون حركة الشعر بفهم وتعمق
النقد فى الشعر الحر الفصيح حظى بقدر من الاهتمام وعكس جوانب مهمة لحركة النقد فى السودان , وعلى سبيل المثال ,تناوله لمجموعة اناشيد العودة الى سنار للشاعر الفذ محمد عبدالحى فى بداية الستينات حيث تجاوزت حدود الوطن فى النقد والنشر على مستوى الصحافة المصرية و اللبنانية الى ان تم نشرها ضمن الاعمال الكاملة لمجلس الدراسات السودانية بالقاهرة . وتساءلت عن تأهيل الناقد بتأصيل سعة المدارك المعرفية للنقد المسرحى والتشكيلى فى ان واحد , وأمكانية الدور الذى يلعبه الحراك النقدى ليكون جسر التواصل بين المبدع والمتلقى أسهل عبوراً نتاجا لذاك التأهيل.
*هل لديك تجربة مع طباعة الدواويين ؟ حدثنا عن التجربة ان وجدت .. السلبيات و الايجابيات ؟
رغم تجربتى فى مجال التصميم بالصحف وحتى الالكترونية منها , للامانة الادبية أعترف بنواقص الخبرة لما يجرى داخل التخصصات الاخرى الخاصة بالصحيفة , وتجربة أنين السواقي وصوت المطر كانت عصارة تجربة لمعرفة جديدة وتصحيح أخطاء تفيدنى كثيرا فى مشاريع قادمة
* هل هناك ثمة علاقة بين الشعر و الكومبيوتر و الفن التشكيلى ؟
العلاقة وثيقة جدا , ومحدودية الابداع فيها والاستفادة منها تتوقف على قدراتنا الابداعية .
* هل تحب فن الالقاء ؟ و كيف تصف القاءك ؟
انتبه بكل الحواس لغيرى , ولا اجيد وصف شي للاخر له فيه حق اكثر منى .
* هل من الافضل ان تقرأ أشعارك على الورق .. ام تسمع من خلال اسطوانة مثلا ... أم كلاهما ؟ وهل يمكن الاستفادة من الوسائل التكنولوجيه الحديثة فى حركة الشعر ؟
افضل الذاكرة اذا استطعت حتى لا اشغل نفسى والمستمع بشي لم يكن جزءا من لحظات ميلاد القصيدة وهيهات ان تكون الذاكرة كما أشتهى .
*أيهما تفضل الشعر ... التشكيل ام الكومبيوتر .. ولماذا ؟
إرتباطى بالتشكيل أكثر حيث أجد نفسى , والكومبيوتر اداة أجيد استخدامها وأوظفها لتوفير الوقت فى البحث, وتذليل الصعاب فى تنفيذ بعض اعمالى الفنية
*ما من شك انك استمعت لبعض الشعر الصوتى .. ماذا تقول فى هذا الامر ؟
هى اللحظات التى فيها أكون متجانسا مع مفردة القصيدة وذاتية الشاعر , وشدنى كثيرا الاستماع للاستاذة روضة الحاج وأفذاذ اخرون أمثال القدال, حميد ونضال حسن
* حسناً نريد أن نعرف كيف تكتب الشعر ؟ ماهى اللحظة الشعرية التى تكتب فيها الشعر ؟
لا أذكر أى مكان أو زمان فيه تهيأت لكتابة القصيدة , فهى تأتى دون موعد , وحين مجيئها لاشي يسعفنى سوى القرطاس و القلم
* هل تكتب الشعر نهاراً أم ليلا .. هل تحتفظ بكل ما تكتب ؟ ما رأى زوجتك فيما تكتب من شعر ؟
فترات النهار حظيت بمعظم ماكتبت, ومنذ زمن ليس بالبعيد قررت الاحتفاظ بكل ما أكتب, ولزوجتى رأى المعجب ,أستعين بها بموجب المهنة كمعلمة فى بعض معانى العامية وشكل القصيدة, تحاورنى أحيانا وتبدى بعض الحزن لان يكون هناك من القراء من يسي فهم المقاصد النبيلة .
* هل يسمعك الاخرون ؟ هل يقرأون شعرك ؟
عندما أقرأ قصائدى يعم الصمت, وفى بعض الاحيان يراسلنى اخرون ويفتحون بابا للحوار معى لبعض القصائد .
* ماذا أضاف لك السودان الوطن لاشعارك ؟
السودان الوطن هو القضية والقصيدة عندى , تشرفت بحق الانتماء إليه , ورؤيته تجلت بوضوح فى أعمالى لبعد المسافة بيننا .
* ماهو موقفك من النقد لاشعارك سواء أكان إيجاباً أو سلباً ؟
وجود الناقد الملم باصول النقد الموضوعى هو النصف الاخر المكمل لأى عمل إبداعى , فنحن أحوج اليه لأن وجوده هو الذى يبين لنا الخط الرفيع الفاصل بين النهضة والانحطاط .
* يقولون على الشاعر ان يكون مهووساً بالرقص على كل الايقاعات .. فرح .. حزن .. وفاء .. خيانة .. الخ ماذا تقول ؟
أنا مهووس بالمواجع والبكاء لأن الفرح عندى, لايتزامن مع الفجيعة والعواء والظلم والمعاناة لنيل ابسط الحقوق المشروعة او العيش الكريم.
* كيف تقيم حركة الشعر الان ؟
ثرية فى جدا , الا أن شعر العامية وخاصة عند المرأة قد طرق بابا يستحق الدراسة والاشادة .
*نحن نعرف ان ديوانك الاول كان بعنوان أنين السواقي و صوت المطر .. حدثنا عنه و ما هو جديدك ؟
أنين السواقي وصوت المطر, مجموعة شعرية ولدت بين الحزن والاسى وتجاوزت كل الحدود الجغرافية لتحمل هم الرجل المقهور والمرأة المضطهدة والطفل حيثما حلت الفجيعة , فى دارفور , جوهانسبيرج وغزة .
أما إذا جاز السؤال عن الجديد , تجربة شعرية قادمة بالعامية السودانية تحمل بين طياتها ملحمة التوم الغريب تلك الشخصية التى خرجت دون علم القبيلة من منطقة جبال الكاو بالانقسنا حيث إستقر به الحال بكندا وكتب خطابا لاهل القرية وجاء رد والده بالقصيدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.