شهدت ميادين «التحرير» و«رابعة العدوية» ومسجد «القائد إبراهيم» بالأسكندرية، وميدان «المحلة الكبرى» ومدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية المصرية، ومدينة دمنهور بالبحيرة استعدادات مكثفة لحشد المظاهرات اليوم سواء المعارضة للنظام أوالمؤيدة للرئيس محمد مرسي، بينما انتشرت بصورة مكثفة وحدات من القوات المسلحة في الشوارع الرئيسة بجميع محافظات مصر وحول المنشآت العامة والخاصة تحسباً لأي أحداث عنف خلال مظاهرات اليوم، بينما تولى جهاز الشرطة تأمينات مشددة على أقسام الشرطة والسجون فى جميع أنحاء الجمهورية، بينما طرحت بعض الأحزاب المصرية فى مؤتمر صحفي بقيادة حزب الانتماء المصري مبادرة لإجراء استفتاء شعبي على انتخابات رئاسية مبكرة بحيث تكون الكلمة فيها للشعب إذا أراد انتخابات رئاسية مبكرة كما تريد المعارضة أو التمسك بالشرعية كما تريد الحكومة، ومن جانبهم أكد المعتصمون فى خيام أمام قصر الاتحادية أنهم لا يعتزمون اقتحام القصر في مظاهرات الغد، بعد تسريب بعض الأنباء عن نيتهم في اقتحام القصر؛ مما جعل رجال الشرطة يستعينون بالكتل الخرسانية أمام جميع الأبواب وتحصين القصر من الداخل تحسباً لأي أحداث، بينما رفع المعتصمون فى التحرير شعار:» إنهم لن يتنازلوا عن رحيل النظام» مؤكدين - على حد قولهم - إن حزب الحرية والعدالة فشل في إدارة شؤون البلاد، وأن الرئيس محمد مرسي لم يفِ بوعوده فى تحقيق أهداف الثورة المصرية من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، وعاد يكرر نفس ما كان يردده النظام السابق الذي أراد أن يستأثر بالسلطة. ومن جانبهم، أكد مؤيدو الرئيس المصري محمد مرسي بميدان «رابعة العدوية» بمدينة نصر تمسكهم بالشرعية، مطالبين باستكمال الرئيس لمدته الدستورية (4) سنوات، وأن التغيير لن يكون إلا عن طريق الصندوق، وقالوا إن المعارضة لا تريد سوى القفز على الشرعية. وأضافوا أن الرئيس بدأ العديد من المشروعات التنموية ومد للمعارضة يد الحوار ودعاهم إلى التشاور لكنهم رفضوا، كل هذه المبادرات مما يؤكد إنهم أي المعارضة لا تريد إلا زعزعة الاستقرار في مصر. وقالوا إن الإقدام على حرق مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ليست من الديمقراطية في شيء وإنما تزيد العنف والاحتقان فى البلاد، وهذا على حد قولهم ما تريده المعارضة في مصر. وكانت مقرات الإخوان المسلمين بالأسكندرية والغربية والمنصورة ومحافظات أخرى قد تعرضت للاحتراق الكامل مساء أمس وأصيب أكثر من 40 شخصاً داخل المقر الرئيسي للأخوان بالأسكندرية إصابات خطيرة. من جهتها حذّرت الولاياتالمتحدة الأميركيين من السفر إلى مصر، وأعلنت السماح للموظفين غير الأسا سيين بسفارتها في القاهرة بمغادرة البلاد.وتتزايد المخاوف في مصر من إندلاع المزيد من أعمال عنف، وحالة من الفوضى تهدد استقرار البلاد.