أكد الأستاذ على عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية ان الروح الايجابية المتجددة التي تسود الهيئة التشريعية القومية عظمت من اعلاء قيمة الوطن والدعوة الي الثبات وفق القيم والمباديء والعمل على تعزيزها . وقال لدي مخاطبته اليوم الاحتفال الذي نظمته اللجنة العليا للتعبئه والاستنفاربالبرلمان لتدشين انطلاقة النفرة الثانية ان ذلك انعكس ايجابا عبر المسيرات الكبري التي انطلقت من كل ولايات السودان عقب الاعتداء الغاشم على ابي كرشولا . واضاف قائلا «هذه النفرة لابد لها أن تخاطب أصحاب المصلحة الأساسية ، الشباب بقطاعاته المختلفة وتحصينهم من آثار الاضطراب والمؤامرات التي تسعي للفتنة واستقطابهم للقيام بادوار سالبة يمكن ان تهدد مستقبلهم وتهدد مستقبل الدولة مجتمعة « وامتدح النائب الاول لرئيس الجمهورية النفرة الثانية للبرلمان وقال انها تتميز من سابقتها بإشراكها للقوى السياسية من حكومة الوحدة الوطنية العريضة والجهاز التنفيذي لكي يصوب الجميع نحو هدف واحد وغاية مشتركة . ونادى بضرورة انضمام الشباب للقوات المسلحة والمؤسسات النظامية المختلفة وفق نظرة جديدة على اساس انها هي الحامية للدولة وهي التي تؤسس الي مشروع النهضات العامة وقال « لاتوجد دولة صاحبة فكرة غير مسنودة بقوى حقيقية تمكنها من الاضطلاع ببرامجها بصورة عامة. « مطالبا بضرورة ان تكون هذه النفرة اكثر عمقا وقربا من الجمهور وخاصة اصحاب المصلحة ، والعمل على ادارة حوار مع المواطنين فيما يليهم من امور واضاف « على النواب ان يتواصلوا مع المواطنين ويستمعوا الي رؤاهم فيما يتعلق باداء الدولة جميعا والاجراءات التي تتبعها الدولة ومن بعد ذلك يمكن للنواب ان يتناقشوا مع الجهاز التنفيذي جملة ماتوصلوا اليه من خلال هذه النقاشات المتعمقة « ودعا الاستاذ علي عثمان الي ضرورة تقوية اجهزة الدولة لتحمي الحقوق حيث ما حدث لها تجاوز، وشدد على ضرورة التاكيد على وجود سقف للدولة يحافظ الجميع فيه سواء في الحكومة أوخارجها وكل القوى السياسية والفعاليات التي تعبر عنه سياسيا، على كيان الدولة كمؤسسة ، كما أكد على ضرورة تفعيل المواثيق بدءاً من الدستور والقوانين التي تنظم النشاط وتؤطر للتداول السلمي للسلطة في ظل المواعين القانونية وضرورة حشد الرأي العام حول التوافق ورفض أي خروج على الدستور والقوانين مشيرا الي ان أي خروج على الدولة لايوجد له مايبرره مطلقا لذلك لابد ان تجتمع الارادة الوطنية في رفض مظاهر التسلح والتفلت مؤكدا ان هذا الامر يعد حاسما وناجزا وليس هنالك مجالا للمناورة السياسية حوله .وحول التحديات التي تواجه السودان ، قال طه ان السودان ليس بدعا في هذا الموضوع وانما هو تحدي يواجه افريقيا مجتمعة والعالم العربي والمجتمع الدولي باثره. وشدد على ضرورة معالجة الصراعات القبلية معالجة جذرية من خلال البحث حول جذور المشكلة الاساسية التي افضت الي مثل هذا النزاع وقال لابد من مخاطبتها خطاب قيمي والحث على القيم والمعاني الوطنية بصورة عامة ونشر الثقافة القانونية التي يمكن ان تكون إطارا منظم لحركات المجتمعات . وحول علاقات السودان الدولية أكد طه ان السودان ظل ولايزال يتمتع بعلاقات متميزة ومستقرة مع الدول من حوله وفيما يلي جنوب السودان قال « نتطلع ان نرى من جوبا موقفاً متقدماً في العلاقة بين البلدين « الجدير بالذكر ان اللقاء شرفه بالحضور مساعدو رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء واعضاء اللجنة العليا للاستنفار .