السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



0115081150
نشر في الوطن يوم 06 - 08 - 2013


[email protected]
قبل أيام من العيد.. ركود في السوق
إرتفاع كبير لأسعار الجلاليب الرجالية والملابس الأطفالية
تجار: السبب هو الضرائب الجمركية والترحيل ورسوم المحلية
مواطنة: التجار جشعون.. وظروفنا صعبة.. وربنا موجود
تحقيق: عائشة عبدالله
بعد أن شارف شهر رمضان على الإنتهاء اتجهت كل الأسر إلى تجهيز مستلزمات عيد الفطر المبارك من ملبوسات وأحذية وحلويات وكل ما تحتاجه ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الأسر إلا أن هناك الكثير من المستلزمات التي تقع على عاتقها خاصة كسوة الاطفال. والتي تعتبر من الضروريات القصوى حتى تدخل البهجة في نفوسهم إلا أن واقع الاسواق يقول غير ذلك نسبة للارتفاع المضاعف خاصة في ملابس وأحذية الاطفال، حيث أكدت ذلك جولة (الوطن) وسط أسواق الملابس والأحذية والحلويات بسوق بحري ارتفاع ملحوظ في الأسعار مع اقتراب العيد بالرغم من حالة الركود ، حيث التقت (الوطن) عدداً من المواطنين والتجار وخرجت بالآتي:
ارتفاع أسعار الملابس:
محمد سليمان تاجر ملابس بحري أكد بأن ارتفاع سعر ملابس الاطفال هذا الموسم أكثر من السابق حيث يتراوح سعر اللبسة ما بين 53-54-56- 051 ج والبنطلون والقميص مابين 55-57 جنيهاً مشيراً إلى إرتفاع أسعار الجلاليب والثياب النسائية حيث بلغ سعر الثوب الهزاز 56 جنيهاً والكنيبو 081 جنيه بينما بلغ أغلى ثوب سلمان مهدي (022) جنيه، فيما يتراوح سعر الجلباب ما بين 52-03 جنيهاً وتصل بعض أنواع الجلبابات ل(55-06) جنيهاً وبالنسبة لملابس الاطفال حديثي الولادة تتراوح سعر اللبسة ما بين 05-56-07 جنيهاً ، ملابس الاطفال هي الأغلى نسبة للاقبال على شراءه.
تكاليف الترحيل:
وأبان التاجر الصديق طه بأن أسعار الأحذية ارتفعت كثيراً مقارنة بالموسم السابق مبيناً أن سعر دستة الشباشب ما بين 004-064 جنيه ويباع الجوز منها بما يعادل 56 جنيهاً وتصل أسعار بعض الأنواع إلى 08 جنيهاً للدستة ويباع أعلى شبشب بواقع 08 جنيهاً والأقل 54 جنيهاً ويبلغ سعر أغلى جزمة 09 جنيهاً وأدناها 56 جنيهاً ويتراوح سعر الشباشب الاطفالية مابين 04-05 جنيهاً والجزم الاطفالية تصل 55-06 جنيهاً مع اختلاف في أسعار الماركات من حيث الجودة، فيما تراوح سعر القمصان الشبابية المتوسطة ما بين 53-54 جنيهاً ويبلغ سعر بنطلون الجينز 08 جنيهاً والبنطلون العادي 55 جنيهاً، وقد عزا التاجر الصديق هذا الارتفاع المتباين في الأسعار إلى ارتفاع تكاليف الترحيل والقيمة المضافة بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الايجار ورسوم المحلية حيث ارتفعت رسوم النفايات من (131) إلى (151) جنيهاً وأكد بأنهم ينتظرون فرصة الأعياد حتى يستطيعوا أن يعوضوا الفارق خلال الايام العادية، وقال الصديق إن معظم الاقبال على ملابس الاطفال والأحذية الاطفالية وأن ملابس الكبار الاقبال عليها ضعيف جداً فهناك بعض الأسر تكتفي بشراء الكسوة للاطفال فقط نسبة للظروف الأسرية الضيقة، وعاد وقال ينتعش السوق احياناً بعد فترة العيد فهناك من يشتري الملابس من أجل المناسبات التي تقام بعد مرور أيام العيد.
ارتفاع اسعار الدولار والرسوم الجمركية:
وفي مجال الملابس النسائية فقد وصف التاجر مصطفى حسن الأسعار بالأغلى حيث وصل سعر الكارينا العادية إلى 52 جنيهاً مقارنة ب02 جنيهاً في السابق وفساتين المناسبات تتراوح ما بين (021-002) جنيه، اما الفساتين العادية تتراوح بين(08-001) جنيه والتي شيرتات ما بين 52-53 جنيهاً ،حيث سجلت أسعار الثياب النسائية ارتفاعاً وعزا مصطفى ذلك الارتفاع إلى ارتفاع أسعار الدولار والرسوم الجمركية والضرائب الباهظة، حيث وصول الثوب المطرز الفاخر (081) جنيه و (061) والمحسن (021) من (58) وثوب سليمان مهدي (022) جنيه والهزاز (54) جنيهاً والثوب السويسري 004 جنيه.
وأشار التاجر ابوبكر محمد إلى أن الملابس الأطفالية البناتية أغلى من ملابس الأولاد حيث يبلغ سعر اللبسة (الأولادية) 07 جنيهاً والمتوسط 54 جنيهاً وأدناها 03 جنيهاً والبناتية سعر اللسبة 081 جنيه والمتوسط 09 جنيهاً ، وعزا ابوبكر أسباب ارتفاع أسعار الملابس لارتفاع أسعار الدولار الجمركي فضلاً عن ارتفاع تكاليف الترحيل والنفايات ورسوم العرض الخارجي إلى جانب سعر الموردين لتحقيق أكبر قدر من الأرباح خاصة أن هذه الايام تعتبر بمثابة موسم لهم لتعويض الركود في الايام الماضية وبالنسبة لاسعار الستائر فقد بلغ سعر الفاخرة 058 جنيه والمتوسط 055 جنيه والأقل سعراً 054 جنيه، فيما يتراوح سعر الملايات ما بين 08-021-081 جنيه.
ركود نسبي في حركة البيع:
وأكد مجمل التجار بأن هناك ركوداً نسبياً في حركة البيع كما أن الأصناف التي عليها الإقبال هي الأصناف الخاصة بالاطفال نسبة للظروف الاقتصادية الصعبة والضغوط على الأسرة فقد فضلت الأسر تهيئة وتجهيز الاطفال، ويؤكد التاجر عوض الله الخضر تاجر جلاليب بان الاقبال على شراء الجلاليب الرجالية يكون في موسم عيد الأضحى المبارك أكثر من غيره وقال إن أسعار الجلاليب القطع الجاهزة تتراوح ما بين 57-021-002 جنيه حسب الخامة والماركة فيما وصل سعر السراويل إلى 03 جنيهاً والقطع القماش إلى (02-52) جنيهاً ووصل ثمن حياكة الجلابية (05) جنيهاً فيما بلغ سعر الجلابية الجاهزة (061) جنيه مقارنة بسعرها قبل بضعة شهور وبلغ سعرها من نوع (يوسي مان) 58 جنيهاً فيما بلغ سعر السراويل الأصيل (03) والعثمان (53) جنيهاً بدلاً عن (52) جنيهاً للاصيل و (42) جنيهاً للعثمان في الموسم الماضي اما العراقي (55) جنيهاً بدلاً من (03) جنيهاً فيما بلغ سعر الجلابية الباكستانية حوالي (57) جنيهاً مقارنة بسعرها قبل شهر رمضان (06) جنيهاً.
حيث وصل سعر الشال الرجالي إلى (04) جنيهاً بعد أن كان في السابق ب 03 جنيهاً.
ملابس الاطفال والحلويات:
بعدالإستماع إلى آراء التجار التقينا بعدد من المواطنين وهم يحاولون جاهدين الدخول إلى المحلات التجارية نسبة للكم المهول من الأسر التي تصطحب الأطفال لشراء ملابس العيد والحلويات والخبائز الخاصة بعيد الفطر المبارك.
التقينا المواطنة ليلى أحمد وهي تصطحب ابنتها ذات الثمانية أعوام وسط الزحام تريد أن تشتري لها كسوة العيد وسألناه عن الأسعار فردت قائلة: (السوق غالي شديد خاصة لبسات البنات) وليلى تؤكد بذلك آراء التجار. حيث أبدت تضجرها قائلة : (السوق ذي الزفت) -على حد تعبيرها- ولم تستطع ليلى شراء اللبسات ذات الأثمان الغالية واكتفت بشراء لبسة وسط لا بأس بها بمبلغ 05 جنيهاً إلا أن ابنتها لم تكن راضية عن هذه الكسوة وأردفت قائلة انها ستعود مرة أخرى حتى تجد طلب ابنتها خاصة وانها وحيدة الأسرة وقالت إن الثياب النسائية أصبحت غالية وأوضحت ليلى قائلة انها اشترت ثوباً بسعر (058) جنيه وقد كان سعره قبل فترة العيد 56 جنيهاً وشكت ليلى من الارتفاع الباهظ خاصة في الأحذية خاصة النسائية والأطفالية المستوردة، اما الشاب عبدالسلام شمس الدين بدأ حديثه قائلاً: الكسوة أصبحت للصغار فقط حتى لا نفقدهم فرحة العيد، ويؤكد عبدالسلام أن حضوره للسوق هو من أجل كسوة اخوته الصغار فقط، وقد سألناه عن أسعار ملابس الاطفال فقال: أشترى قميص وبنطلون اطفال بمبلغ 57 جنيهاً وحتى الآن لم يشتر الأحذية لأن أسعارها خرافية سواء المحلية منها أم المستوردة ويقول بعد تجواله في السوق إن أسعار القمصان والبناطلين الشبابية وصل إلى (54) للقميص و 08 للبنطلون، وأكد عبدالسلام بأن هناك بعض الجزم بلغ سعرها ال 001 جنيه.
وفي ختام حديثه قال: الحمد لله على كل حال وانها مواسم وتتعدى ورجع وأكد بأن مخافة الله والتقوى في البيع والشراء هي المخرج الوحيد لتفادي الغلاء.
ولكن المواطنة منال قالت إن على الدولة العمل على مساعدة المواطن الضعيف وتضييق الخناق على جشع التجار أضافت منال: (نعم هناك ضرائب ورسوم جمارك لكنها تكون بمبالغ محدودة حتى يحقق الكل التوازن سوى التاجر أو المواطن). وتؤكد بأن حضورها إلى السوق من أجل كسوة الأبناء اولاً وأوضحت بأنها اشترت لبسة اطفال أولاد بمبلغ 57 جنيهاً وحذاء اطفالي حديثي الولادة عمر 9 شهور 03 الشبشب والجزمة (54) وكما أوضحت المواطنة منال أن أسعار الحلويات بأنها ايضاً باهظة الثمن ، المحلية منها أسعارها شوية كويسة (حلاوة الأكياس) والحمد لله هناك الرخيص وبعضه الغالي ومنال تؤكد بذلك أن الأسعار المنخفضة غالباً ما تكون غير جيدة إلا الأصناف الغالية ذات الجودة العالية.
ارتفاع أسعار الحلويات:
وفي مجال بيع الحلويات قال التاجر عوض السيد إن الحلويات المستوردة سجلت ارتفاعاً كبيراً ليصل سعر العلبة ما بين 05-07 جنيهاً ، فيما بلغ سعر الحلويات المنتج محلياً ما بين 02 -53 جنيهاً من الكيس المتوسط (توفي) اما حلاوة بقره بلغ سعر الكيس من الأصلي 05 جنيهاً والتقليد المحلي 52-03 جنيهاً اما الحلويات المصنعة محلياً فقد بلغت سعر علبة الحلاوة قزقز الصغيرة 21 جنيه والمتوسط 81 جنيهاً، فيما ارتفعت الحلويات المحلية التي تباع بالكيلو ووصل إلى 8-21 جنيه.
--
العيدية وفرحة (الشفع)
عادات لا تقبل النسيان
مواطنة: مؤشر للترابط الأسري والمجتمعي.. وحق مشروع للأطفال
باحث إجتماعي: عادة سودانية عرفت منذ ما قبل الأربعينيات
تحقيق: سهام حسن الطيب
البراءة تشع من أعينهم ضحكاتهم تملأ الآفاق حنيناً وعطفاً ضجيجهم يملأ المكان فرحاً ومرحاً قلوبهم بيضاء ضمائرهم نقية لذلك تعتبر الطفولة مرحلة عمرية جميلة تعمل على استمالة قلوب الآخرين إليها بابتسامة ساحرة لا تعرف معنى (الحقد ولا الدغينة) فالاطفال يستجدون عطفك بتعابير خفية (سراً وليس علناً) يفهمها من يعرف البراءة بمعناها الحقيقي يعبثون بقلوب الآخرين كعبثهم بالورد والأزاهير كيفما ينشأون -يدخلون القلوب بلا استئذان بطلتهم البهية كأحلى (عيدية).
(الوطن) رأت أن تستطلع بعض الآراء حول العيدية للاطفال هل هي (حق مشروع) أم أنها عادة درجت عليها بعض الأسر لإدخال الفرحة في نفوس الاطفال، لنرى في السطور القادمة الآراء حول العيدية ونحن على مشارف العيد..
العيدية بهجة وفرحة:
العيدية فرحة وبهجة هكذا بدأت الجدة علوية عمر الحاج حديثها - وأضافت العطا ما من الكثير القليل بفرح الشفع والله هي عادة أخذناها من أمهاتنا وحبوباتنا وقمنا عليها حتى اليوم وما شرط تكون العيدية قروش إنشاء الله قطعة حلوى المهم حاجة تدخل الفرحة في نفوس الأطفال.
براءة الأطفال:
الأستاذة خالدة عبدالله: موظفة تؤكد أن العيدية حق مشروع للاطفال وتضيف لا تستحي من عطاء القليل فإن الحرمان أقل منه، هكذا تقول الحكمة ومن هذا المنطلق فإن للعيدية سحر خاص في قلوب الأطفال وليس هناك أجمل من فرحة تدخلها على قلب طفل برئ.
العيدية السودانية:
الجد عثمان الطيب الحسن يقول مافي أجمل من قولة (هاك) وخاصة للاطفال وذي ما بقول المثل السوداني (قولة هاك بتنجاك من الهلاك) فالأطفال لأنهم أنقياء فبتمشي فيهم الحسنة والعيدية السودانية تحمل قيمنا البسيطة.
ولمعرفة أسعار الهدايا ولعب الأطفال التقت (الوطن) بالأستاذ/ عبدالمنعم ناصر صاحب محلات عبدو سنتر للهدايا ولعب الأطفال حيث قال إن العيد موسم تنشيط فيه حركة الشراء ويكثر فيه الإقبال على شراء الألعاب وخاصة الألعاب النارية والمسدسات والبنادق والعربات وخاصة من جانب الأولاد، أما البنات فيقبلن على شراء العروسات بالإضافة إلى الإكسسوارات (الهتش) وأشار إلى زيادة كبيرة في الأسعار بخلاف العام السابق حيث بلغت أسعار العروسات الكبيرة (ثمانية عشر جنيهاً) والصغيرة 3 جنيهات والمتوسطة 5 جنيهات وبلغ سعر الباكو للألعاب النارية والذي يحتوي على (ستين طلقة) 6 جنيهات والباكو (عشرين طلقة) 3 جنيهات اما العربات فتتراوح أسعارها ما بين سبعة جنيهات إلى جنيهين.
وارتفعت أسعار الكورة البلاستيكية إلى (5) جنيهات بدلاً من 2 جنيه، اما أسعار العربات فتتفاوت عربات الريموت سلك 7 جنيهات وعربات الريموت عادي (خمسة وعشرون جنيهاً).
والأواني المنزلية البلاستيكية تتراوح أسعارها ما بين الخمسة عشر جنيهاً واثنتي عشر جنيهاً ، اما المراوح الهوائية فسعرها 7 جنيهات والمنظار 6 جنيهات وأسعار الموبايلات تتراوح ما بين 3 جنيهات إلى 4 جنيهات، اما أسعار الساعات تتراوح مابين 8 جنيهات ساعة آلة حاسبة والساعة العادية ليزر 5 جنيهات. فالزيادة تتراوح مابين 3 جنيهات إلى 5 جنيهات بالرغم من ذلك هنالك اقبال كبير على الشراء.
رأي علماء الإجتماع:
يقول الأستاذ/ محمد أحمد عبدالحميد جاويش خبير تنمية المجتمعات فيعرف العيدية في السودان بأنها عادة سودانية متأصلة في المناطق النيلية الشمالية وهي من العادات العربية الوافدة إلينا وانداحت لكافة أنحاء السودان وتعرف عندنا أحياناً بحق الأطفال (فرحة الشفع) ونشأت عليها أجيال الأربعينيات حتى السبعينيات وهي مؤشر للترابط الأسري والمجتمعي، ولكنها في الآونة الأخيرة أصبحت تتلاشى لأسباب عدة منها تفرع الأسرة الممتدة في عدة مساكن بدلاً عن الحوش الكبير ثم ضغوط الحياة الإجتماعية وسوء الأوضاع الاقتصادية ووجود عدد كبير من الشباب عاطل عن العمل ونشأت على هذه العادة كثير من القرى وبوادي السودان ولما أصبحت الأسرة في العصر الحاضر تكتفي بتربية اطفالها على حدة بدلاً عن العائلة الكبيرة والروح الأبوية للكبار ، كما هو الحال في الماضي.
لذلك تخلت كثير من الأسر من هذه القيم الرحيمة والروحية وانفردت بحب الذات في ظل الإنفتاح على الحياة المعاصرة.
فالعيدية في أعرافنا السودانية ليست محصورة في المال قد تكون قطعة حلوى أو لقيمات أو طاقية حمراء أو طاقية صفراء من الآلوان غير الأبيض بإعتبار أن الألوان تدخل السرور عن نفوس الأطفال وأحياناً تكون العيدية حبات من النبق أو الثمار البرية.
وهي في الأصل من الهدايا التي تخص الأطفال في كل أرياف السودان والمدن الصغيرة وأن يقوم بها عادة ذوي القربى وأحياناً المغتربين لأن الأصل في الإغتراب هو (جمع المال) فهداياهم تدخل البهجة في النفوس بالعيدية هي مؤشر حقيقي لتماسك المجتمع ووجه من أوجه التكافل والتراحم وسبقنا فيه الأعراف الدولية في إدخال السرور في نفوس الأطفال وهي مأخوذة من تعاليم ديننا الحنيف حيث التوجيه النبوي (ليس منا من لم يرحم صغيرنا).
فالعيدية ليس لها تاريخ معلوم نشأتها أما الراجح انها عادة من العادات العربية المتوارثة ظهرت في مجتمعاتنا بعد الفتح التركي المصري لإرتباطها (بالعملة المعدنية) فهو من باب رد الجميل والمشاركة وتزداد تواجداً في المجتمعات الريفية وتكاد أن تتلاشى في المدن، باعتبار أن الأسرة المعاصرة لم تعتاد على عطاء الآخرين لأطفالها ويكاد يكون اعطاء الطفل أي نوع من الهدايا في المدن يحمل علامات استفهام وأحياناً خوف بإعتبار أن ذلك سلوك شاذ على تعاليمهم وثقافتهم المعاصرة، بإعتبار أن العيدية في الريف تعطي على من تعرف أو لا تعرف ثم أن المجتمعات الحضرية بعدت عن روح التكافل، وأصبحت القيم الروحية والتراحم شيء من الماضي البعيد وليس في إعتقادهم أن هناك حاجة لإعانة الصغير، ولكن الاطفال في الأرياف ارتبط عندهم حضور العيدين (بالعيدية) ولما حدثت تغيرات في المجتمعات الحضرية المعاصرة في عالمنا العربي أصبحت كثير من العادات الجميلة المتوارثة في طريقها للتلاشي والإنحسار ومنها هذه العادة الجميلة التي تعرف عندنا بالعيدية والتي تعتبر مثل حق (اللبن للمرضع) وحق (فتة العريس) و (حق الختان) للمشاركة في المناسبات.
ومن المعلوم أن كثير من الدول العربية تشاركنا في هذه العادة مثل المناطق الريفية في صعيد مصر وريفي الشام واليمن والحجاز وغيرها وتكاد تنعدم تماماً في المجتمعات الافريقية عدا الدول الافريقية ذات الإسلام العريق والمجاورة للدول العربية.
من المحررة:
أطفال حلوين أحباب الله وكل سنة وأنتو طيبين وتامين ولامين آمين يارب العالمين.
يحكى أن مجموعة من الأحفاد التفوا حول جدهم مطالبين بالعيدية هدايا العيد ذكر أحدهم جدي أنا عاوز عجلة وقال الثاني جدي أنا عاوز موتر وهكذا حتى جاء دور الحفيد الأخير وقال جدي هاك قروشي جيب لي معاك (صفارة)، فتبسم الجد وقال والله العظيم أنت الوحيد (الصفرّت).
--
(نضافة العيد)
المرأة مسؤولة عن كل شيء
ٌإمرأة: الرجال يمتنعون عن مساعدتنا .. وأحياناً نضطر لحمل الأثاثات لوحدنا
رجل: النساء لا يتذكرن نظافة العيد إلا قبل يوم من العيد.. ولدينا مهام خاصة بنا
تحقيق: لبنى أبوالقاسم
بعد أن شارف شهر رمضان المعظم على الإنتهاء بدأت حركة النساء داخل المنازل في التجهيز لاستقبال العيد بل ما يتطلب من أعباء تقع عاتق النساء سواء الذهاب إلى السوق أو غسيل وتلميع أثاث المنزل بالإضافة إلى تركيب الستائر وحتى أعباء طلاء الحوائط بالبوماستك أو البوهية، كل هذا قد تقع على عاتق المرأة داخل البيت فهي التي تسعى لكل ذلك حتى تهيأ البيت في أحسن صورة للعيد، ومع كل تلك الأعباء تختتم النساء تجهيزات العيد بعمل الخبائز الذي يتطلب مجهوداً كبيراً وحتى تقف على كل استعدادات العيد..
قمنا بالإستطلاع التالي.
فرحة العيد
بدأت محطاتي مع ربة المنزل نعمات أحمد حيث قالت إنه وبالرغم من الأعباء الكثيرة التي تقع على عاتق المرأة إلا أن فرحة العيد تنسيها كل ما قد تشعر به من تعب وإرهاق، وأشارت إلى انها تبدو أكثر سعادة إذا ما استطاعت أن تجمل منظر منزلها بصورة تلفت إليه أنظار كل الزوار.
نعمات اعتادت أن تجتهد في مثل هذه المناسبات، وتقوم باخراج كل أثاث المنزل تمهيداً لطلاء الجدران بالبوهية والبوماستيك، ثم تقوم بمساعدة أبناءها واصدقاءهم بإدخال الأثاث مرة أخرى مع تغيير في (تشكيلة) الأثاث، ثم تبدأ في تجهيز (الخبائز) بمعاونة بناتها.
حركة دؤوبة:
أما نهلة عز الدين فقد أكدت بأن فرحة العيد لا تضاهيها أية فرحة أخرى، وما أن يتبقى للعيد أيام قليلة حتى تسيطر على أرجاء المنزل حركة نشطة ومتواصلة تسير بتناغم.
ترى نهلة أن التجهيزات للعيد تقع على عاتق المرأة، مع اعترافها بأن (الرجال) يقدمون بعض المساعدة، وعللت ذلك بقولها: (المرأة هي صاحبة المملكة (المنزل) وهي التي تديره لذلك فهي تقرر كيف يجب أن يكون شكل منزلها.
وذكرت نهلة حقيقة مهمة، وهي أن أية امرأة يهمها جداً أن يبدو منزلها جميلاً.. منظماً .. نظيفاً وأنها تتجاهل ما قد تشعر به من تعب وإرهاق.
أعباء ومهام:
في حين أن عبدالله محمد اعتبر أن استعدادات العيد، وما يصاحبها من جهود مبذولة سواء من قبل النساء أو الرجال أو كان ذلك مشاركة بينهم، اعتبر أن ذلك من الثوابت القديمة.
وأعاب عبدالله على النساء لانهن يبدين النظافة قبل يوم أو اثنين من العيد لأن في ذلك إرهاق لكل أفراد الأسرة، وطالبهن ببدء أعمال النظافة قبل وقتٍ كافٍ من حلول العيد، وقال إن المهام التي ينبغي على المرأة القيام بها كثيرة مثل نظافة المنزل.. تلميع الأثاث.. تركيب الستائر، إلى جانب (عمل الخبائز).
ترتيبات خاصة:
فيما أصرت آمنة حسين على أن النساء هن من يقمن لوحدهن بعمل كل الترتيبات والتجهيزات الخاصة بالعيد ابتداءً من نظافة المنزل مروراً بشراء الملايات والستائر والأثاثات وانتهاءً بعمل المخبوزات.
وقالت إنه ورغم التعب الذي تشعر به المرأة إلا أن فرحة العيد وظهور ملامح الرضاء على وجوه من يدخلون منزلها يجعلها تنسى كل ذلك ويعمق حينها الإحساس بالرضاء النفسي.
في حين رأت زينب الصديق أن ما تقوم به من أعباء وتجهيزات تسبق العيد ماهو إلا امتداد لواجبات المرأة والتي تبدأ مع رمضان وقالت إنها وقبل أن تلتقط أنفاسها تجد أنه مطلوب منها القيام بأعمال أخرى.
وتعتقد زينب أن كل تجهيزات العيد أعمال مهمة ولا يمكن تجاهلها، وإن غالبية الأعباء تقع على عاتق النساء، مع مساعدة ضئيلة لهن من الرجال، وتابعت : (أحياناً نضطر لإخراج وإدخال العفش لوحدنا، ونقوم بأعمال أخرى يفترض أن يقوم بها الرجال).
في ختام حديثها تمنت زينب أن تقضي كل الأسرة أيام العيد بفرح وسرور، وقالت: (كل سنة وأنتو طيبين).
--
تعطل بصات الولاية.. وإهمال موظفي الشركة
قضية: ياسر محمد
بعض الشعوب تصر على إلصاق بعض الصفات بنا منها على سبيل المثال (الكسل)، وهي على أية حال صفة غير حميدة.
نستطيع أن نفند هذه المزاعم، وبالدليل، لكن هناك صفات باتت عنواناً واضحاً يميز بعض مسؤولينا منها (الإهمال).
قضايا كثيرة منها ما وصل المحاكم والسبب الرئيسي لوقوعها، هو الإهمال، ومن المهم التنبية هنا إلى أن الإهمال (ذاتو) خشم بيوت، وأعد القارئ الكريم بمسلسل طويل عن الإهمال أحكي حلقاته كلما سنحت الفرصة.
واحدة من القضايا المهمة، هي قصة بصات شركة مواصلات الخرطوم المعطلة أو (البايظة)، فقد وصلتني معلومات مؤكدة بأن هذه البصات وجدت الإهمال، ولم يعرها المسؤولين (الموقرين) أدنى إهتمام.
عدد من السائقين أكد المشكلة أعلاه، التقيت ببعض منهم داخل (حوش) الشركة، ويومها وقفت بنفسي على حقيقة الأوضاع.
بصات ظلت (مرمية، لشهور بسبب عدم توفر بطاريات، وأخرى تحتاج لسيور، واما الطامة الكبرى فهي تعطل إحدى البصات بسبب (خرطوش)، لا يتعدى ثمنه (72) جنيهاً فقط لا غير.
ليس من المنطقي أن نحمل المدير الجديد كل المسؤولية، فلم تمر على فترة جلوسه على الكرسي شهرين، لكننا قصدنا تنبيه لنقطة مهمة، وهي وجود خلل إداري فظيع، فلو أن الشركة بها هيكل إداري واضح، لما تعطل دولاب العمل فيها لغياب أو إقالة أو إعفاء مسؤول حتى لو كان المدير.
إن الآثار السالبة لهذه القضية يدفع ثمنها المواطن، عبر ضياع معظم ساعات يومه في (شلهتة) البحث عن كرسي داخل بص، وفي ضياع ملايين الجنيهات يمكن لو وظفت بطريقة سلمية أن تزيل عننا شبح اسمه أزمة مواصلات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.