بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    النائب الأول لرئيس الإتحاد السوداني اسامه عطا المنان يزور إسناد الدامر    إسبوعان بمدينتي عطبرة وبربر (3)..ليلة بقرية (كنور) ونادي الجلاء    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إعداد وإشراف / القسم السياسي
نشر في الوطن يوم 29 - 09 - 2013


خطوات للأمام..
الخرطوم وجوبا تتفقان على طرد التمرد ..
تقرير: أشرف إبراهيم
بعد إجتماعات أستمرت لثلاثة أيام في جوبا أستطاعت اللجنة السياسية والأمنية المشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان أن تخطو خطوات مهمة في مسار التنسيق الأمني بين البلدين وتوصلت لقرارات مهمة مفضية الى طريق التعاون أولها الإلتزام بوقف الدعم والإيواء للقوات المتمردة من الطرفين ونشر قوات من قبل الجيشين في المناطق الأمنة منزوعة السلام حتى يتسنى طرد المتمردين من هذه المناطق وإستعجلت اللجنة التي ترأسها من الجانب السوداني الفريق صديق مصطفى رئيس هيئة الأركان المشتركة ومن الجانب الجنوبي الفريق ماج بول اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس ثابو امبيكي بضرورة الإسراع في تحديد الخط الصفري للحدود بين البلدين لتسهيل نشر القوات والإسهام في تحديد مساحات تحركها من أجل حسم التمرد ,نتائج إجتماعات اللجنة الأمنية والسياسية بشكل عام حققت خطوات يمكن وصفها بالمتقدمة في مسار التطبيع الكامل لأن المشكلة الأساسية التي كانت تعيق هذا التطبيع هو التعقيد الملف في الأمني وعرقلت تحركات التمرد في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق تنفيذ إتفاقيات التعاون الشاملة الموقعة في أديس أبابا وقد تم إيقاف تصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية وبالتالي تجميد إتفاق الجانب الإقتصادي وقد كانت الخرطوم رافضة للتنفيذ المجزأ للإتفاقيات وطالبت بتنفيذها حزمة واحدة أو تجميدها حزمة واحدة وأمهلت الخرطوم جوبا مدة اسبوعين لوقف الدعم والإيواء أو ايقاف تصدير النفط نهائياً قبل أن تتدخل الوساطة الأفريقية وتفلح في نزع التوتر وتتقدم بضمانات للخرطوم في هذا الإطار.
قرارات وزيارة
بحسب مراقبين فإن زيارة رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت الأخيرة للخرطوم كان لها أثر كبير في تهيئة المناخات والأجواء الملائمة لعلاقات إستراتيجية قائمة على التعاون بين الخرطوم وجوبا وسبقها الجنرال سلفا بإصدار قرارات داخلية بإقصاء عدداً من القيادات في الحركة الشعبية والحكومة كانت ضد التقارب بين الخرطوم وجوبا وعلى رأسهم باقان أموم و دينق الور ولوكا بيونق وبدورها ساعدت هذه القرارت في إزالة الإحتقان داخل حكومة الجنوب تجاه السودان ومهدت للتقارب الي نشهده بقدر كبير ,سينعكس أثره في المزيد من التواصل والتفاهمات,إستمرار إجتماعات اللجنة السياسية والأمنية مهم جداً لطرح المستجدات في العلاقات وإستدامة تنسيق المواقف.
أهمية العلاقات
العلاقات الطبيعية بين الخرطوم وجوبا مهمة جداً لصالح الشعبين وهذا معلوم بالضرورة فالشعبين كانا شعباً واحداً قبل الإنفصال السياسي الذي حدث في العام 2011 كنتيجة لحق تقرير المصير الذي تم إقراره في إتفاقية نيفاشا ولكن هذا الإنفصال لم يمنع التواصل بين الشعبين والاف من الجنوبيين لم يغادروا الشمال منذ الإنفصال وهناك البعض غادر الى الجنوب وقفل راجعاً وكذا الحال هناك سودانيين يعيشون في الجنوب ويعملون بالتجارة وغيرها وهذا ضمناً يعني ان العلاقات الشعبية لن تنفصل بسبب القرار السياسي وطالما أن الأمر كذلك ينبغي توفر الإرادة السياسية لدى الطرفين لدفع التواصل الشعبي ومد جسور الثقة من أجل التواصل والتعاون المثمر الذي يجني ثماره الطرفان على مستوى توافر الأمن وطرد التمرد الذي بدوره يمثل إستقرار يسمح بالبناء والتعمير.
الإقتصاد والتبادل التجاري
التعاون مع دولة الجنوب في مجال الإقتصاد ليس قاصراً على النفط وحده وان بدأ الأكثر أهمية بإعتباره سلعة عالمية ذات عائد بالعملات الصعبة ولامجال للجنوب يصدر عبره النفط الا أراضي السودان ,الا أن هناك مجالات أخرى في التعاون الإقتصادي مهمة جداً تتمثل في التبادل التجاري وتصدير السلع للجنوب بداية من الذرة والبصل والأسمنت وليس انتهاء بالزيوت والملح حيث يستورد الجنوب هذه السلع الأن من يوغندا وكينيا بتكلفة أعلى بسبب توتر الحدود وإغلاقها على خلفية التمرد الذي ينطلق من أراضي دولة الجنوب وبالقضاء على هذه المسببات يمكن انسياب التجارة لصالح الموردين والمصدرين هنا وهناك وسيستفيد السودان أكثر لأن الميزان التجاري سيكون لصالحه بتفوق الصادر على الوارد وهنا تتضح أهمية التعاون الإقتصادي على أن يسبقه التنفيذ الكامل للترتيبات الأمنية لأنها الضامن لإنسياب العمل التجاري.
الحريات الأربعة
رغم إعتراض كثيرين على اتفاق الحريات الاربعة الخاص بحرية التنقل والتملك وغيرها الا انه مكمل لبقية الإتفاقيات وتستفيد منه قطاعات واسعة من المجتمع والقبائل الحدودية وخاصة تلك التي تعتمد على الزراعة والرعي مثل قبائل المسيرية والرزيقات وغيرها من التي تتجه جنوباً في فصل الجفاف الى داخل حدود دولة الجنوب للكلأ والرعي وهناك لجنة مشتركة من داخليتي البلدين تعمل على تنسيق هذ ا الامر اضافة الى السجل المدني والوثائق الثبوتية والهجرة المنظمة وحفظ حقوق المواطنين في البلدين.
--
على ذمة هؤلاء الساسة
نرفض التخريب
نحن مع حق المواطنين في التظاهر والتعبير السلمي ازاء الإجراءات الإقتصادية الأخيرة ولكننا نرفض التخريب ونهب الممتلكات العامة والخاصة ونقترح مواكب تحمل مذكرات تقدمها للجهات المختصة في مسألة الزيادات في الأسعار.
الإمام الصادق المهدي
رئيس حزب الأمة القومي
--
فتح المعابر
سنقوم بفتح (8 ) معابر حدودية مع دولة الجنوب بعد إنتهاء الخريف من أجل تسهيل حركة العبور بين البلدين للمواطنين والتجارة.
مهندس ابراهيم محمود حامد
وزير الداخلية
--
جبهة ثورية مافي
ليس هناك وجود حقيقي للجبهة الثورية الأن على أرض الواقع والوقائع العسكرية على الأرض تكذب ذلك والجبهة الثورية في تراجع مستمر والقوات المسلحة تمتلك زمام المبادرة.
العقيد الصوارمي خال سعد
الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة
--
محاولات تفكيك
هناك محاولات في الداخل والخارج تستهدف تفكيك تحالف القوى الإسلامية والوطنية وهناك جهات خارجية تريد عزل المد الإسلامي في السودان وستفشل هذه المحاولات ونحن نجري إتصالات مع القوى الوطنية والإسلامية مثل حزب الأمة والمؤتمر الشعبي من أجل الحوار حول قضايا الراهن.
أمين بناني
رئيس حزب العدالة ورئيس التحالف
--
شاهد عيان
الصور ...نفس المشاهد..!
عبد الرحمن حنين
الاحداث المؤسفه التى شهدتها العاصمة وبعض المدن السودانية الاخرى والتى اسفرت عن وفاة العشرات وسالت فيها الدماء السودانية ، كل الدلائل تشير الى وجود طرف ثالث خفى يجب ان تطاله يد القانون ،والذى لا يقبله كل سودانى هو استغلال البعض لمثل هذه المواقف والسعى الى الاستفادة من الفوضى الخلاقة لسلب ممتلكات المواطنين وترويعهم فى مشاهد لم تكن مألوفة فى هكذا مواقف ،ونحسب ان ظاهرة السلب والنهب بدأت شرارتها فى صبيحة الاثنين الاسود عقب اعلان نبأ وفاة الدكتور جون قرنق ، ثم تكررت المشاهد تزامنا مع دخول قوات خليل الى امدرمان ، ونحسب ان الاحداث الاخيرة كانت اكثر ايلاما من سابقاتها لجهة انها كانت متوقعة وان الحكومة قد وضعت التحوطات اللازمة لمواجهة رد الفعل لدرجة ان صبيحة يوم الاحداث كان الحراك طبيعيا وان المحال التجارية كانت مشرعة ،كل بدأ فى عمله حتى تسرب النبأ عبر الهواتف الجوالة ،عندها بدأت عمليات اغلاق المحال التجارية بالسوق العربى ، والشاهد على ذلك هو عندما بدأت الاحداث كانت مواقف المواصلات متكدسة بالمواطنين مما يؤكد ان ثقة المواطن كانت متوفرة لدرجة جعلته يخرج من منزله مطمئنا باحثا عن قوته غير ان قراءة بعضهم للوضع كانت صحيحة، وهؤلاء اعتكفوا فى منازلهم ،وربما فعلوا ذلك بسبب زنقات سابقة تعرضوا لها ،فقديما قيل (ان من ذاق لدغة الثعبان بخاف من جرة الحبل) !
المشاهد المؤسفة والمحزنة تجددت ، والحكومة التى عضها الثعبان مرات ومرات يبدو أنها لم تخشى من جرة الحبل !.
--
كيفية الخروج من مأزق المشكل الإقتصادي
تقرير: القسم السياسي
التطورات فى مجال التواصل من فضائيات قاربت بين شعوب الأرض ولا يكاد يغيب مشهد للإحتجاج فى بعض الدول عن الحضور اليومى فى اجهزة الإتصالات ، ولا نرى ايادى تمتد الى ممتلكات المواطنين لتخريبها او اتلافها وذلك لأن المواطن لا يمس فى شعوب مماثلة لنا فى الثقافة والحضارة .
ففى الدول العديدة تجرى المظاهرات المناوئة للسياسات الحكومية بسلمية حيث تسير سيارات المواطنين وسط المتظاهرين الذين يجعلون هدفهم التعبير عن الرأى وليس التخريب ونهب ممتلكات المواطنين الآخرين الذين لا ناقة لهم ولاجمل فى السياسات التى تعلنها الحكومات .
وما شهدته بعض المناطق من تخريب للممتلكات الخاصة واحراق لسيارات المواطنين ومحطات الوقود لا علاقة له بالتعبير عن الرأى بل هو حقد اعمى لا صلة له بموروثات الشعب السودانى فى تنظيم المظاهرات ومن المعروف انه جرت عدة مظاهرات كبيرة فى مدن السودان لم تكن من شاكلة ما جرى فى بعض اطراف الخرطوم ومدينة ود مدنى .
ثم ان تحويل حق التعبير عن الرأى الى سلوك اجرامى يستهدف خلق فوضى لإتمام النهب المنظم والإعتداء على ممتلكات الغير مفارقة تؤدى الى عكس المراد من الخروج الى المظاهرات ، التى يخرج اليها البعض بحسن نية للتعبير عن الرأى والغضب نتيجة لإختلاف وجهات النظر ، ولكن تحويل الهدف الى شئ آخر يتمثل فى الإعتداء على املاك المواطنين الآخرين فى الأسواق والمراكز التجارية لهو امر مختلف عن اتباع نهج منظم للتعبير عن الرأى .
ومظاهر العنف التى نرى آثارها فى حرائق ودمار لا صلة لها بالسياسات الإقتصادية المعلنة وفقا لمعطيات النتائج التى انعكست من جراء الإحتجاجات فهو سلوك أقرب الى النهب والسلب منه الى التعبير عن الرأى الذى يتصف بالسلامة مع التعبير الحار عن الشعور برفض ما تم اقراره ، ولم تكن هناك حاجة الى التخريب لأن الرأى يعبر عنه بالسلوك الحسن وباللغة لفظا او كتابة من خلال اطلاق شعارات للأهداف التى يدافع عنها المتظاهر .
والعنف ينعكس على الأسر فى المنازل من خلال تأثر الأطفال وخوفهم من مظاهر الإحراق والتخريب ومن اصوات الأسلحة ومن الغاز المسيل للدموع والذى يتسرب الى الأحياء ويؤثر فى التنفس بشكل واضح مما يؤدى الى الإختناق للذين لا تسمح لهم ظروفهم الصحية احتمال اثر غبار الغاز المسيل للدموع . كما يمتد الأثر على الأسر من خلال عدم وجود المواد الغذائية بعد ان توصد الأماكن التجارية ابوابها خوفا من النهب والسلب الذى تتعرض له ، بما فى ذلك الأفران التى تنتج الرغيف ، الأمر الذى يؤدى الى ندرة فى الخبز مع استحالة البحث عنه نتيجة لتطاول زمن الإحتجاجات .
لابد من وقفة تقويمية من قبل الذين يتزعمون هذه المظاهرات وايقاف هذا السلوك العنيف من الإحتجاج ضد القرارات الأقتصادية لانه تصرف مرفوض من قبل الشعب واذا كان البعض يتعاطف معهم بسبب وطأة القرارات الإقتصادية فلابد انه سيدرك فداحة الإحتجاج العنيف وسلوك النهب والسلب المتبع بما يجعله يتراجع عن قراره من دعم هذه الافعال ، فسلاح التظاهر ذو حدين اما ان تكسب الشعب الى جانبك بسلوك حضارى تعبر فيه برأيك دون المساس باملاك المواطنين واما الذهاب بعيدا فى العنف ليرتد عنك الناس ويتركوا مظاهر التعاطف لأن الإنسان كائن منظم لا يرضى لحياته الفوضى .
ومن سلوك المتظاهرين يبدو ان هناك اتجاهات مرتبكة فالبعض يلجأ الى احراق الممتلكات الخاصة بالمواطنين بغضب واصرار فيما يلجأ آخرون الى المساس بالمؤسسات ودور الأحزاب لإحداث فتنة فى البلاد بين الأحزاب ولكن بوعى وادراك من قادة الأحزاب سيتم تفويت الفرصة على المتربصين بسلامة البلاد .
والقرارات الإقتصادية لم تنزل فجأة على المواطنين بل تم التشاور حولها لفترة طويلة وظلت اجهزة الإعلام والصحف على اطلاع دائم بها واسهمت فى شرح الامر بل قام رئيس الجمهورية بشرح الضرورات التى ادت الى هذه القرارات فى مؤتمر صحفى على الهواء مباشرة ، وبدلا من النقاش وتبادل الرأى وطرح البديل من خلال الأجهزة المختلفة لجأ البعض الى الإثارة رغم ان الأمر الإقتصادى يمس الجميع ويتأثر به المواطنون كافة ، وكان من الأجدر اثراء الساحة بالمعلومات والدراسات والبحث عن بدائل القرارات الإقتصادية وكيفية الخروج من مأزق المشكل الإقتصادى الذى يعترف الجميع انه ماثل بقوة ولا فرار من اتخاذ حلول لوقف التدهور وإعادة العافية للإقتصاد .
ان اللجوء الى الشارع ليعبر بغضب عن اجراءات تهدف الى ايقاف مسارات التدهور من انخفاض لاسعار العملة وارتفاع للتضخم وهى من الأسباب الرئيسة لرفع الأسعار فيما تهدف القرارات الى خلق توازن فى الإقتصاد لإنعاش السوق وتوفير السلع وتحقيق انخفاض الأسعار على المدى المتوسط والطويل مما يحقق استقرار اقتصادى يشجع الإنتاج المحلى ويحقق تقارب بين ايرادات الصادر ومصروفات الوارد مما يقلل الطلب على العملة الأجنبية ويقوى الجنيه السودانى .
المنهجية العلمية للتغلب على مرض الإقتصاد السودانى المزمن يحتاج الى قاعات الحوار وعصف ذهنى فى كل التيارات المشاركة فى الوطن للوصول الى حلول تراعى الأنسنة (مراعاة الإنسانية ) فى التعامل وخلق قنطرة تواصل بين الفكر الإقتصادى الأكاديمى النظرى وبين حياة المواطنين ومراعاة ظروف الحياة الصعبة عليهم ، فى جهد متصل لا يتوقف مع توفر الخبراء الإقتصاديين والإجتماعيين الذين يمكنهم الخروج برؤى تساعد متخذ القرار فى تخفيف وطأة القرارات على المواطنين . أما انتهاج اسلوب اقتناص الفرصة والإنقضاض على الحكم بدعوى القرارات الإقتصادية فلن يؤدى الا الى زيادة معاناة المواطنين من جراء الخسائر الكبيرة التى تنجم عن التخريب والنهب والسلب.
--
البطالة .. خريجون خارج نطاق الخدمة..!
تقرير: نجلاء بادي
يبدو ان الدولة تعلم تماما خطورة وجود أعداد كبيرة جداً من خريجي الجامعات وحملة الشهادات خارج نطاق العمل وقد اتجه بعضهم الي مزاولة بعض المهن الهامشية بينما جلس البعض الأخر في حيرة من أمره تتقاذفه الهموم ويطارده الياس والإحباط بعد أن باءت كل محاولاته للإنخرط في سوق العمل بالفشل من أجل الحصول علي لقمة العيش الكريمة ومساعدة أسرته التي لم تبخل علي تربيته وتعليمه ولعل حديث النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه في ورشة منظمة العمل العربية التي عقدت بالخرطوم قد أصاب كبد الحقيقة عندما حذر من البطالة ووصفها بالقنبلة الموقوتة فالانسان كائن ملئ بالقدرات والطاقات المختلفة والتي قد تتفجر في اي لحظة لذلك لابد من الاستفادة من هذة الطاقات الكامنة وتوجيهها في الاتجاه الصحيحة لتنعكس بشكل ايجابي لصالح المجتمع ومؤسساته وحتي الدول المتطورة في العالم قامت علي سواعد أبنائها وتوظيف طاقاتها في مشروعاتها المختلفة سواء كانت الصناعية او الزراعية وغيرها من مشروعات التنمية .وتوكد وزيرة العمل وتنمية الموارد البشرية اشراقة سيد محمود ان 18.8% نسبة البطالة في السودان وهي نسبة أعلى من المعدل المتوسط وهذا يؤكد ما ذهبت اليه في مقدمة هذا التقرير وهو ان اعداد كبيرة من الشباب وخريجي الجامعات خارج نطاق العمل ولنا ان نتخيل حجم المعاناة التي يعشها هؤلا الشباب واسرهم وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية والوضع الراهن ويجب ان لا نغفل خطورة الفراغ في ظل فضاءات العولمة الواسعة ومهدداتها المختلفة ما لم يتسلح الشباب بالمورثات والقيم الفاضلة وخاصة بعد ان اصبح شبح البطالة يهدد كل العالم العربي حيث كشفت المنظمة ان الوطن العربي وحده سجل 20 مليون عاطل خلال العامين الماضيين كما اعتبرت ان ثورات الربيع العربي كانت واحدة من الاسباب التي ادت الي البطالة وربما عنت المنظمة ان بعض الدول التي شهدت هذه الثورات لم يتحقق فيها الاستقرار حتي الان الا اننا نلاحظ ان البطالة وعدم توفر الوظائف كانت ضمن الشعارات والافتات التي علت وارتفعت خلال هذه الثورات فالبحث عن الوظيفة هو الهاجس الاول والازمة الحقيقية التي تواجه وتكبل احلامهم . ولكن هل اصبحت النساء هن الاكثر حظا واقبالاً علي سوق العمل من الرجال ؟ تقول الوزيرة اشراقة ان التقرير العربي كشف ان السودان سجل اعلي نسبة لسوق العمل النسائي في الدول العربية وربما يبدو ذلك واضحا بوجود نسب من النساء يمؤسسات الخدمة المدنية غير ان الكثير من الشباب الخريجين اصبحوا يرون ان الهجرة هي المخرج الوحيد من ازمة البطالة وقد تلاحظ اثرها واضحا خاصة في مجالي الطب والتعليم العالي بتوجه اعداد كبيرة من الاطباء والاختصاصين واساتذة الجامعات وقد شكت بعض المصادر الموثوقة من وجود نقص حاد في الاحتصاصين بالمستشفيات التعليمية في عدد من التخصصات بسبب الهجرة ولعل الاتحاد العام لنقابات السودان قد انتبه للمشكلة مؤخرا حيث وصف بروفسير غندور رئيس الاتحاد البطالة بأنها المهدد الأكبر للمجتمع ويقول ان الحركة النقابية ظلت تتابع القضية باهتمام.وتوظيف هذا الكم الهائل من الخريجيين يحتاج الي ايجاد مشروعات تنموية حقيقة بالبلاد فلو اتجهت الدولة الي انشاء مشروعات جديدة او احياء المشروعات القديمة او جذب مستثمرين سواء ان كانوا من داخل أو خارج البلاد فسوف تعمل هذه المشروعات علي سد الفجوة في الوظائف وتوفير فرص العملة المحلية كما يمكن للدولة تنشئ الية جديدة علي ان لا تقف مكتوفة الايدي كبعض الاليات الاخري التي لم يمكن لها أثراً ملموساً على حياة المواطن بل لتعمل خصيصا في هذا الجانب وهو حل اأزمة البطالة وتضم في عضويتها في هذا المجال باستصحاب خبرات الدول المتقدمة في مجال مكافحة البطالة وتوفير فرض العمل والإستفادة من المشروعات التي تعمل في تشغيل الخريجين ومراجعة وتقييم التجارب السابقة حتي تصل الى حل شامل للأزمة.
--
خفايا واسرار ...خفايا واسرار ...خفايا واسرار
صمت المعارض :
كشفت المصادر ان القيادى والسفير السابق فى الحزب المعارض ذو الثقلل الجماهيرى الواسع قد قلل من الانتقادات اللاذعة للحكومة اصبح صوته خافضا هذه الايام وقالت المصادر ان الرجل اصبح من المقربين للحزب الحاكم ولم تستبعد المصادر ان يتم تعينه فى منصب وزارى فى التشكيل الوزارى القادم .
سرقات ونهب :
رصدت كاميرات المراقبة التى دشنتها حكومة الخرطوم عمليات السلب والنهب التى طالت العديد من المحال التجارية وافادت المتابعات ان هناك عدد كبير من المخربين قد تم قبضهم مع زمرة من اللصوص الذين ستطالهم القوانين وسيتم عرض اعمالهم وفضائحهم على الهواء مباشرة ولكن امام مولانا القاضى.
يا ...ود المهدي :
الحديث الذى خرج على لسان السيد الصادق المهدى زعيم حزب الامة القومى والذى وجه فيه انتقادات لاذعة لاعمال العنف التى شهدتها العاصمة قالت المصادر انه ادى الى انقسام قيادات الامة بين رافض ومؤيد ، ولعل موقف المهدى الذى وصفه البعض بالوطنى لم يكن الاول ولن يكون الاخير ،فالرجل كما قال احدهم يخشى ان يتحول السودان الى صومال جديد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.